أشغال الدورة الـ78 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية:سايحي يلتقي المدير العام لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا ونظيريه القطري والعُماني
التقى وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بجنيف (سويسرا) ، بالمدير العام لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، جان كاسيا حيث عبر الطرفان عن التزامهما بتعزيز التعاون الصحي في القارة الإفريقية، حسب ما أورده، أمس بيان للوزارة، أمس . وأوضح نفس المصدر، أن اللقاء الذي جرى على هامش مشاركة السيد سايحي في أشغال الدورة ال78 …

التقى وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بجنيف (سويسرا) ، بالمدير العام لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، جان كاسيا حيث عبر الطرفان عن التزامهما بتعزيز التعاون الصحي في القارة الإفريقية، حسب ما أورده، أمس بيان للوزارة، أمس .
وأوضح نفس المصدر، أن اللقاء الذي جرى على هامش مشاركة السيد سايحي في أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، شكل فرصة “لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجزائر والمركز الإفريقي في مجال مكافحة الأمراض والوقاية منها في القارة الإفريقية“.
وفي هذا الصدد، ذكر الوزيربالأهمية الإستراتيجية التي توليها الجزائر للمركز الدولي للتلقيح ومكافحة الأمراض الاستوائية الكائن مقره بولاية تمنراست، باعتبارهمنشأة محورية تخدم الأمن الصحي في منطقة الساحل الإفريقي.
وجدد سايحي طلب الجزائر دعم مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا لمسعاها الرامي إلى احتضان المركز الجهوي للتميز في مجال الأنشطة الوقائية، بما ينسجم مع الدور الريادي الذي تضطلع به الجزائر في تعزيز الصحة العمومية على المستويين الإقليمي والقاري.
من جهته، ثمن كاسيا جهود الجزائر في مجال الوقاية ومكافحة الأمراض، وأكد “استعداد المركز لمواصلة التنسيق والدعم التقني، من أجل تجسيد المشاريع ذات البعد الإفريقي المشترك“.
وقد أبدى الطرفان التزامهما المشترك بتعزيز التعاون الصحي في القارة الإفريقية، بما يضمن تحقيق تطوير منظومات الرعاية الصحية الوقائية خدمة لشعوب القارة“.
وبالموازاة مع ذلك التقى وزير الصحة بنظيره وزير الصحة العامة لدولة قطر، السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، بحيث عبّر الوزيران عن اعتزازهما الكبير بعمق روابط الأخوة والتضامن التي تجمع بين الجزائر وقطر، قيادة وشعبا، مؤكدين حرصهما المشترك على مواصلة تعزيز هذه العلاقات المتينة، لا سيما في قطاع الصحة.
كما شكل اللقاء أيضا فرصة سانحة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي، في ضوء التطور الإيجابي الذي عرفته العلاقات بين البلدين، خصوصا بعد إنطلاق الاشغال لمشروع المستشفى الجزائري–القطري –الألماني، الذي يعدّ نموذجا ناجحا للتعاون الثنائي.
كما تطرقت المحادثات إلى آفاق جديدة للتعاون، شملت مجالات إدارة المستشفيات، وتبادل الخبرات والمعارف بين الطواقم الطبية، بالإضافة إلى الرقمنة الصحية، حيث أبدى الجانب القطري اهتماما بالتجربة الجزائرية في هذا المجال.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور حول المشاريع الثنائية المستقبلية بما يجسد توجيهات قيادتي البلدين ويخدم مصالح الشعبين.
والتقى وزير الصحة، أيضا بنظيره وزير الصحة سلطنة عمان، هلال بن علي السبتي، بحيث شكل هذا اللقاء فرصة لاستعراض علاقات التعاون المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، حيث نوه الوزيران بعمق العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة بين الجزائر وسلطنة عمان، معبرين عن ارتياحهما لمستوى الشراكة القائمة، والتي تعكس حرص قيادتي البلدين على تعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي.
وخلال المحادثات، أكد الطرفان عزمهما على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أرقى، بما يخدم المصالح المشتركة، لا سيما في مجال تبادل الخبرات والمعارف الطبية، خاصة في تخصص جراحة قلب الأطفال.
كما شدد الطرفان على أهمية تدعيم التعاون الثنائي في عدة مجالات صحية أخرى، مقترحين آليات عملية لتبادل المعارف والخبرات بين البلدين، بما يسهم في تطوير الكفاءات والموارد البشرية في القطاع الصحي لدى الجانبين.
وفي السياق ذاته، تناول الطرفان إمكانية إنشاء وحدة إنتاج مشتركة للأدوية، يكون مقرها في الجزائر، مع فتح فرع لها في العاصمة العمانية مسقط، مما يعزز التكامل الصناعي في المجال الصيدلاني بين البلدين.
كما تناول اللقاء أيضا التعاون الثنائي في مجال إنشاء مركز وطني للأدوية بسلطنة عمان بالتنسيق مع الصيدلية المركزية للمستشفيات في الجزائر، بهدف تطوير منظومة إنتاج وتوزيع الأدوية على المستويين الوطني والإقليمي.
واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور، وتكثيف اللقاءات من أجل تجسيد المشاريع المطروحة على أرض الواقع، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وسلطنة عمان في المجال الصحي.
زينب. ب