“إبادات”.. حين تعود الذاكرة إلى الركح وفاءً لكاتب ياسين

كشف مدير المسرح الجهوي لسيدي بلعباس، رشيد جرورو، في اتصال مع “الشروق”، عن تفاصيل المشروع المسرحي الجديد بعنوان “إبادات” الذي تم إنتاجه مؤخرا كالتفاتة تكريمية للراحل كاتب ياسين باعتباره صوتا صاغ وجدان أجيال كاملة وفاءً لذاكرة واحد من أبرز أعمدة المسرح الجزائري، عبر تجربة فنية فريدة تمزج بين الذاكرة والإبداع، من توقيع المخرجين لمير بن […] The post “إبادات”.. حين تعود الذاكرة إلى الركح وفاءً لكاتب ياسين appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 30, 2025 - 16:19
 0
“إبادات”.. حين تعود الذاكرة إلى الركح وفاءً لكاتب ياسين

كشف مدير المسرح الجهوي لسيدي بلعباس، رشيد جرورو، في اتصال مع “الشروق”، عن تفاصيل المشروع المسرحي الجديد بعنوان “إبادات” الذي تم إنتاجه مؤخرا كالتفاتة تكريمية للراحل كاتب ياسين باعتباره صوتا صاغ وجدان أجيال كاملة وفاءً لذاكرة واحد من أبرز أعمدة المسرح الجزائري، عبر تجربة فنية فريدة تمزج بين الذاكرة والإبداع، من توقيع المخرجين لمير بن سعيد نصر الدين وجوزي أحسن، وإنتاج المسرح الجهوي سيدي بلعباس.
وأكد جرورو أن الإنتاج الجديد للعمل يعد بمثابة توثيق على الخشبة، لا بوصفه أرشيفًا جامدًا، بل حياة تتجدّد في نبض أربعة أجيال، اذ يندرج العمل ضمن مسرح الذاكرة، حيث تُلملَم الشظايا وتُكتب الحكاية بمداد الانتماء، في امتداد حيّ للموروث الشعبي، يُدوَّن لا ليُحفظ فقط، بل ليُعاد عيشه بكل نخوة وعـزّة مع شموخ التجربة وثبات الموقف الواحد، مشيرا إلى أن “إبادات” ليس مجرد عرض مسرحي، بل طقس جماعي لاستحضار أرواح من اعتلوا الخشبة يومًا من أجل الوطن والحرية، فالعرض ينطلق من فلسطين الجريحة، ويعبر إلى صرخات “محمد خذ حقيبتك”، ليعيد إحياء صوت كاتب ياسين، لا بوصفه كاتبًا فحسب، بل ضميرًا جمعيًا لا يزال حيًا في اللاوعي الجماعي، ليذيب على الخشبة، الفواصل بين الحاضر والماضي، وتتحوّل الهمسات إلى صرخات، كما يروي حكاية وطن ليستنطق الشعر والألم، ويستحضر الانتماء والحنين كأدوات درامية، تُحوِّل المتفرّج من مجرد مشاهد إلى شاهد على الذاكرة، متفاعل، نابض، متأمل، وباكٍ أحيانًا.
وسيشهد العمل الذي ستنطلق جولته الفنية يوم 02 جويلية من مسقط الراحل كاتب ياسين بقسنطينة، لقاءً فنيًا وإنسانيًا نادرًا بين جيل المؤسسين والجيل الجديد، إذ يشارك في المسرحية قدماء فرقة كاتب ياسين، الذين صنعوا معه أعمالاً خالدة مثل “فلسطين المغدورة”، “محمد خذ حقيبتك”، و”حرب الألفي عام”، على غرار لمير بن سعيد نصر الدين، جوزي أحسن ولقرون محفوظ إلى جانب جيل جديد من ممثلي المسرح الجهوي لسيدي بلعباس، أمثال جلاب بن عبد الله، أحمد بن خال، مربوح عبد الله وأحمد سهلي.
ومن اللحظات المؤثرة في هذا العمل، اجتماع الأب والابن على الركح: جوزي أحسن أحد أعضاء الفرقة الأصلية، وابنه جوزي ياسين، الممثل في المسرح الجهوي سيدي بلعباس، في رمزية لافتة لاستمرارية الحكاية.
للإشارة، بعد العرض الافتتاحي الشرفي في 25 جوان الفارط، تنطلق الجولة الفنية بالتزامن مع احتفالات عيدي الاستقلال والشباب، من مسقط رأس كاتب ياسين في قسنطينة بتاريخ 02 جويلية الجاري، لينتقل العرض الى ولاية عنابة يوم 03 جويلية، وسوق أهراس يوم 04 جويلية لتختتم جولة الشرق الجزائري بمدينة سطيف التي شهدت مشاركة كاتب ياسين في أحداث 8 ماي 1945.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post “إبادات”.. حين تعود الذاكرة إلى الركح وفاءً لكاتب ياسين appeared first on الشروق أونلاين.