إطلاق سراح صنصال مقابل دعم المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي

تحول السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر، كزافيي دريانكور، إلى عراف في السياسية والدبلوماسية، تلجأ إليه وسائل الاعلام الفرنسية عندما لا تجد ما تقوم به، ممن أجل “القراءة في الكف”، بشأن مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية، ومصير الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، الذي يقضي عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، بسبب تطاوله على الوحدة الترابية للبلاد، وهو المتهم أيضا […] The post إطلاق سراح صنصال مقابل دعم المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي appeared first on الجزائر الجديدة.

مايو 28, 2025 - 15:12
 0
إطلاق سراح صنصال مقابل دعم المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي

تحول السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر، كزافيي دريانكور، إلى عراف في السياسية والدبلوماسية، تلجأ إليه وسائل الاعلام الفرنسية عندما لا تجد ما تقوم به، ممن أجل “القراءة في الكف”، بشأن مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية، ومصير الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، الذي يقضي عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، بسبب تطاوله على الوحدة الترابية للبلاد، وهو المتهم أيضا بالتخابر مع قوى خارجية.

ومن أغرب التحليلات التي صدرت عن هذا الدبلوماسي المتقاعد، ما قاله على أمواج إذاعة “سود رايدو”، وهي منبر إعلامي يميني متطرف، أن اختيار تاريخ 24 جوان المقبل، للبت في قضية بوعلام صنصال، على مستوى مجلس قضاء الجزائر العاصمة، هو في الواقع مؤشر على القرارات السياسية التي يمكن أن تتخذها الجزائر بمناسبة الذكرى الوطنية المزدوجة، عيدي الاستقلال والشباب، الذي يصادف الخامس من جويلية.

ويزعم الكاتب أن هذا التاريخ قريب من النطق بالحكم الذي سيصدر في محاكمة الاستئناف في قضية بوعلام صنصال، الذي من شأن وفاته في السجن أن تضع “النظام الجزائري” في حرج كبير. وفي هذا السياق، يزعم كزافيي درينكور أن الرئيس عبد المجيد تبون قد يتخذ قرارين: إما العفو عن بوعلام صنصال بمناسبة احتفالات عيد الاستقلال، أو القيام بلفتة متطرفة تتمثل في الإعلان عن قطع كامل للعلاقات مع فرنسا.

وفي السياق ذاته، يزعم الدبلوماسي المتقاعد أن الجزائر ستطالب، مقابل إطلاق سراح الكاتب الموجود في سجن القليعة، بأن تتخلى فرنسا عن عدم الذهاب إلى مراجعة اتفاقية 1968 المتعلقة بالهجرة، هكذا بكل بساطة متناسيا أو بالأحرى متجاهلا، موقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من القضية الصحراوية الذي كان السبب المباشر في تفجير العلاقات الثنائية وفق الكثير من المتابعين.

كما يزعم السفير الأسبق بالجزائر، أيضا أن الأمر الآخر الذي ستجنيه الجزائر من إطلاق سراح الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، وهو أمر يبقى مستبعدا جدا، هو دعم السلطات الفرنسية للجزائر في إعادة التفاوض على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في مناورة أخرى تحاول إبراز الجزائر على أنها دولة متمسكة بهذا الاتفاق الذي كبدها خسائر معتبرة، في الوقت الذي يذهب المراقبون إلى القول بأنها تبحث التخلص منه تماما في حال رفض الطرف الأوروبي النزول من فوق الشجرة، كما يقول المثل، طالما أنها لديها شراكات جد مفيدة، مع كل من الصين وتركيا على وجه الخصوص.

ويحاول الدبلوماسي الفرنسي الذي عمل في الجزائر على مرحلتين ( 2008ـ 20012، ثم 2017 / 2020) إبراز الطرف الجزائري على أنه سجن الكاتب الفرانكو جزائري لاعتبارات سياسية لها علاقة بالابتزاز، في حين أن الحقيقة هي أن بوعلام صنصال تورط في عمل إجرامي ضد بلاده، كان يمكن أن يكيف على أنه جناية، بسبب الإضرار بوحدتها الترابية، غير أن اعتبارات إنسانية مثل سنه، تكون قد لعبت لتكييفه على أنه مجرد جنحة فقط.

علي. ب

 

The post إطلاق سراح صنصال مقابل دعم المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي appeared first on الجزائر الجديدة.