إعلانات واسعة لمهن موسمية… حراسة ونحرا وسلخا وتشويطا..!
سارع الكثير من أصحاب المهن الموسمية، ومع بداية بيع الكباش الرومانية، إلى عرض خدماتهم المختلفة على العائلات، من توفير مبيت للكبش وإطعامه، وحتى غسل “دوّارته” وتحضير “العصبان” بعد نحر الأضحية..! في ظاهرة تعكس انتعاش المهن الموسمية مع اقتراب المناسبات الدينية، وإن كان انتعاشها جاء مبكّرا جدا هذه السنة. انتشرت الكثير من الإعلانات عبر مختلف منصات […] The post إعلانات واسعة لمهن موسمية… حراسة ونحرا وسلخا وتشويطا..! appeared first on الشروق أونلاين.


سارع الكثير من أصحاب المهن الموسمية، ومع بداية بيع الكباش الرومانية، إلى عرض خدماتهم المختلفة على العائلات، من توفير مبيت للكبش وإطعامه، وحتى غسل “دوّارته” وتحضير “العصبان” بعد نحر الأضحية..! في ظاهرة تعكس انتعاش المهن الموسمية مع اقتراب المناسبات الدينية، وإن كان انتعاشها جاء مبكّرا جدا هذه السنة.
انتشرت الكثير من الإعلانات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي وحتى عبر الشوارع، يعرض فيها أصحابها خدماتهم “المبكّرة” على العائلات التي اقتنت الكباش المستوردة، تحسبا لمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ورصدت “الشروق” إعلانات مختلفة، بعضها كان طريفا، فمثلا، شخص نشر إعلانا في الشارع ببلدية القبة، يعرض فيه خدمة مبيت الكباش المستوردة مقابل مبلغ 170 دج لليلة، ويذكر في إعلانه بأنه سيوفّر للكبش المبيت والأكل والتنظيف اليومي.
ورغم أنه يفصلنا قرابة شهر كامل عن حلول عيد الأضحى المبارك، ومع ذلك، انتشرت إعلانات لخدمات ما بعد عملية نحر الأضحية، وحجة أصحابها أن الحجز يكون مسبقا، بحيث شاهدنا إعلانا منشورا على أحد الأعمدة الكهربائية ببلدية أولاد فايت بالجزائر العاصمة، تقول صاحبته بأنها مختصة في تنظيف “دوارة” الكبش الروماني وتحضير عصبانه..! وكأن الأمعاء الداخلية للكبش المستورد تختلف عن الأضحية المحلية. وسيدة أخرى تعرض خدمة غسل “هيدورة” الكباش المستوردة، خاصة وأن صوف هذه الكباش كثيفة وملساء وقد تستغلها النساء كفراش في البيوت، عكس “هيدورة” الكبش المحلي، والتي استغنت عن استعمالها أغلب العائلات الجزائرية، لصعوبة غسلها وتسبّبها في حساسية شديدة لمستعمليها.
“تشويط بوزلّوف” الكبش الروماني..!
أما شاب آخر، فيعرض خدمة “تشويط” بوزلوف الكباش المستوردة وتقطيعها، وذكر في إعلانه “الطريف” عبر منصة “الفايس بوك”، بأن رأس الكبش الروماني فيه صوف كثير، وقرون ملتوية، وهو ما يحتاج لطريقة معينة في “تشويطه”، قد لا تتقنها العائلات أو قد تتسبّب في إفساد “البُوزلّوف”..! وآخر يعرض خدمة سلخ “الهيدورة” الكثيفة.
من دون أن ننسى، طبعا، انتشار ظاهرة نصب طاولات للأكل السريع، أمام نقاط بيع الكباش المستوردة لإطعام المتوافدين على المكان، حتى ولو كان الأكل عبارة عن “ساندوتيش بيض مغلي” فقط، المهم لدى أصحاب هذه الطاولات، وأغلبهم أطفال، هو تأمين بعض الدنانير، وكذلك الظهور المفاجئ لـ”الباركينغ” المدفوع، أمام مختلف نقاط البيع.
وأرجع عضو جمعية إرشاد المستهلك “حمايتك”، نبيل تواغ في تصريح لـ”الشروق”، أسباب انتشار مثل هذه الإعلانات “الغريبة” مبكّرا، إلى الضجة الكبيرة وكثرة الجدل التي صاحبت عملية استيراد الكباش، وظهور تساؤلات عديدة حول شكل الكبش وذوق لحمه وخلوه من الشحوم.
ما جعل الكبش المستورد يعتبر “غريبا” لدى الأكثرية، على حد قول محدثنا، والذين يعتقدون بأنهم قد لا يحسنون التعامل مع الكبش المستورد قبل وبعد نحره، ما سيجعلهم يستعينون بأي شخص قد يعطيهم خبرة أو معلومات أكثر في هذا المجال.
كما فسّر نبيل تواغ، مسارعة البعض إلى عرض خدماتهم على العائلات، هو التبكير في بيع الكباش المستوردة، ما جعل الشباب يستغلون الفرصة لحجز طلبات المبيت والنحر وتنظيف “الدوارة” و”البوزلوف” مبكّرا، ومثل هذه الإعلانات كنا نرصدها في مواسم عيد الأضحى السابقة، أسبوعا أو أقل قبل العيد.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post إعلانات واسعة لمهن موسمية… حراسة ونحرا وسلخا وتشويطا..! appeared first on الشروق أونلاين.