الجزائر السيدة لا تقبل أن يتعرض ملف الذاكرة للتناسي والإنكار

الجزائر - أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الأربعاء, أن الجزائر السيدة, الأبية والمنتصرة تبني صرح حاضرها وتتطلع إلى مزيد من التنمية المستدامة ولا تقبل إطلاقا أن يكون ملف الذاكرة عرضة للتناسي والإنكار. وفي رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة, المخلد للذكرى الـ 80 لمجازر 8 مايو 1945, قال رئيس الجمهورية أن "الجزائر السيدة, الأبية والمنتصرة تبني صرح حاضرها وتتطلع بالعزم والعمل إلى مزيد من التنمية المستدامة, تدفعها اليوم إرادة الوطنيين الغيورين على وطنهم العاملين -في هذه المرحلة الدقيقة- على حشد قدراتها لتثبيت مكانتها إقليميا وعالميا, يسندها رصيد تاريخي باعث لفخر الشعب الجزائري المجبول على الشجاعة وإعلاء مبادئ الحق والحرية". وتابع يقول أنه "تمسكا بحق شعبها, واعتبارا لقداسة إرث المقاومة والكفاح وارتباطا بنهج نوفمبر ورسالة الشهداء الأبدية, فإن الجزائر لا تقبل -إطلاقا- أن يكون ملف الذاكرة عرضة للتناسي والإنكار". وشدد رئيس الجمهورية على أن الشعب الجزائري الذي "صنع بالأمس من المعاناة والتضحيات أمجادا, لن توقف مسيرته صعوبة التحديات, وسيزداد عزما في مواجهة الناقمين على مبادئنا واستقلال قرارنا الوطني, وإفشال مكائدهم". وأضاف أن ذلك يتم بـ "مواصلة التقدم على طريق تحقيق الإنجازات الكبرى للبنية  التحتية في كل المناطق, وتجسيد استراتيجية وضع اقتصادنا على مسار جديد للاستثمار الرشيد في مقدرات الجزائر الهائلة والارتقاء بمستويات رفاه الشعب الجزائري". وبذات المناسبة, أشار رئيس الجمهورية أن الشعب الجزائري يحتفي "باعتزاز" بهذه الذكرى التي تعد "انتفاضة شعبية فاصلة, اقتربت بنضالات الحركة الوطنية, على مدى عقود, إلى لحظة تاريخية حاسمة والتحول إلى جبهة الكفاح المسلح, الذي غدا سبيلا لا بديل عنه, للخلاص من استعمار دموي, سجل عليه تاريخ البشرية حصيلة أزيد من قرن من الانتهاكات الفظيعة في حق الشعب الجزائري". وأضاف يقول: "وما أصدق مظاهرات الثامن (08) من ماي في التعبير عن تعلق الشعب الجزائري بالحرية والكرامة والأنفة, وهو يخرج قبل ثمانين عاما مواجها أبشع جرائم الإبادة, والجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث, مضحيا بأكثر من 45.000 شهيد في سبيل الحرية والانعتاق". واعتبر أن "إحياء هذه الذكرى الأليمة بروح الوفاء لأسلافنا الذين تحملوا أهوالا ومآس مدمرة للإنسان والأرض, هو وجه للثبات على حفظ أمانة الشهداء, يرسخ في الوجدان طبيعة الهوية الوطنية, التي تشكل عمقها, وتبلورت ملامحها من مقاومات ونضالات وكفاح أجيال تربطها جسور التواصل ويجمعها حب الوطن". وخلص رئيس الجمهورية إلى القول بأن "ما هذه اللحظة المؤثرة التي تعود فيها ذكرى استشهاد عشرات الآلاف من أعز أبناء هذا الوطن في كل من سطيف وخراطة وقالمة وعين تموشنت وغيرها, إلا تصديقا لطبع متأصل في الشعب الجزائري الممجد لتاريخه ووطنه وحريته".

مايو 7, 2025 - 20:26
 0
الجزائر السيدة لا تقبل أن يتعرض ملف الذاكرة للتناسي والإنكار
الجزائر السيدة لا تقبل أن يتعرض ملف الذاكرة للتناسي والإنكار

الجزائر - أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الأربعاء, أن الجزائر السيدة, الأبية والمنتصرة تبني صرح حاضرها وتتطلع إلى مزيد من التنمية المستدامة ولا تقبل إطلاقا أن يكون ملف الذاكرة عرضة للتناسي والإنكار.

وفي رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة, المخلد للذكرى الـ 80 لمجازر 8 مايو 1945, قال رئيس الجمهورية أن "الجزائر السيدة, الأبية والمنتصرة تبني صرح حاضرها وتتطلع بالعزم والعمل إلى مزيد من التنمية المستدامة, تدفعها اليوم إرادة الوطنيين الغيورين على وطنهم العاملين -في هذه المرحلة الدقيقة- على حشد قدراتها لتثبيت مكانتها إقليميا وعالميا, يسندها رصيد تاريخي باعث لفخر الشعب الجزائري المجبول على الشجاعة وإعلاء مبادئ الحق والحرية".

وتابع يقول أنه "تمسكا بحق شعبها, واعتبارا لقداسة إرث المقاومة والكفاح وارتباطا بنهج نوفمبر ورسالة الشهداء الأبدية, فإن الجزائر لا تقبل -إطلاقا- أن يكون ملف الذاكرة عرضة للتناسي والإنكار".

وشدد رئيس الجمهورية على أن الشعب الجزائري الذي "صنع بالأمس من المعاناة والتضحيات أمجادا, لن توقف مسيرته صعوبة التحديات, وسيزداد عزما في مواجهة الناقمين على مبادئنا واستقلال قرارنا الوطني, وإفشال مكائدهم".

وأضاف أن ذلك يتم بـ "مواصلة التقدم على طريق تحقيق الإنجازات الكبرى للبنية  التحتية في كل المناطق, وتجسيد استراتيجية وضع اقتصادنا على مسار جديد للاستثمار الرشيد في مقدرات الجزائر الهائلة والارتقاء بمستويات رفاه الشعب الجزائري".

وبذات المناسبة, أشار رئيس الجمهورية أن الشعب الجزائري يحتفي "باعتزاز" بهذه الذكرى التي تعد "انتفاضة شعبية فاصلة, اقتربت بنضالات الحركة الوطنية, على مدى عقود, إلى لحظة تاريخية حاسمة والتحول إلى جبهة الكفاح المسلح, الذي غدا سبيلا لا بديل عنه, للخلاص من استعمار دموي, سجل عليه تاريخ البشرية حصيلة أزيد من قرن من الانتهاكات الفظيعة في حق الشعب الجزائري".

وأضاف يقول: "وما أصدق مظاهرات الثامن (08) من ماي في التعبير عن تعلق الشعب الجزائري بالحرية والكرامة والأنفة, وهو يخرج قبل ثمانين عاما مواجها أبشع جرائم الإبادة, والجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث, مضحيا بأكثر من 45.000 شهيد في سبيل الحرية والانعتاق".

واعتبر أن "إحياء هذه الذكرى الأليمة بروح الوفاء لأسلافنا الذين تحملوا أهوالا ومآس مدمرة للإنسان والأرض, هو وجه للثبات على حفظ أمانة الشهداء, يرسخ في الوجدان طبيعة الهوية الوطنية, التي تشكل عمقها, وتبلورت ملامحها من مقاومات ونضالات وكفاح أجيال تربطها جسور التواصل ويجمعها حب الوطن".

وخلص رئيس الجمهورية إلى القول بأن "ما هذه اللحظة المؤثرة التي تعود فيها ذكرى استشهاد عشرات الآلاف من أعز أبناء هذا الوطن في كل من سطيف وخراطة وقالمة وعين تموشنت وغيرها, إلا تصديقا لطبع متأصل في الشعب الجزائري الممجد لتاريخه ووطنه وحريته".