إيران تواصل رفع وتيرة الرد و التصدي للعدوان الصهيوني

الجزائر - واصلت إيران, اليوم الخميس, رفع وتيرة الرد والتصدي للعدوان الصهيوني الذي يستهدف أراضيها, عبر تنفيذ هجمات مركبة طالت أهدافا عسكرية ومراكز متصلة بالصناعة الحربية في عمق الكيان الصهيوني, داعية إلى ''مواصلة المقاومة والصمود في وجه عدوان الكيان الصهيوني كونه المفتاح الحقيقي للنصر''. وفي هذا الإطار, أعلن الحرس الثوري الإيراني عن انطلاق الموجة ال15من عملية "الوعد الصادق 3", ضمن اليوم السابع على التوالي من الرد الإيراني المتواصل, وتم خلال هذه المرحلة استهداف مواقع عسكرية تابعة للكيان بأكثر من 100 طائرة مسيرة قتالية وانتحارية. وأكد بيان صادر عن الحرس الثوري, نقلته وسائل إعلام إيرانية, أن هذه المرحلة الجديدة من العمليات تتميز بهجمات مركبة, تجمع بين الطائرات المسيرة والصواريخ الدقيقة, وتركز على أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية ومراكز مرتبطة بالصناعات العسكرية. وأوضح البيان أن الضربات الجوية, باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة, تواصلت اليوم بشكل مكثف, مركزة على شل قدرات الرد الصهيونية, وذلك في إطار استراتيجية تهدف إلى إضعاف البنية التحتية العسكرية للعدو وإلحاق أضرار كبيرة بمرافق إنتاج الأسلحة. من جهته, أكد الحرس الثوري الإيراني في بيان نشرته وسائل إعلام محلية أن هجومه اليوم استهدف "مركز القيادة والمعلومات للجيش الصهيوني'', محذرا مجددا من أنه "لا توجد أي نقطة آمنة في أجواء الأراضي المحتلة". وفند البيان ما أشارت إليه بعض التقارير بأن الضربة استهدفت مستشفى في وقت سابق من اليوم, قائلة إن الهدف كان مقر فيلق الاتصالات (C4I) التابع للجيش الصهيوني ومنشأة استخباراتية.   وفي سياق الموقف الرسمي الإيراني, أكد مستشار المرشد الإيراني, علي لاريجاني, أن الشعب الإيراني يقف صفا واحدا خلف قواته المسلحة, وأن هذا التلاحم الشعبي غير المعادلة, موضحا أن "حق الدفاع عن الكرامة والسيادة هو حق أصيل, وهذا ما يفعله الإيرانيون اليوم بكل ثقة وثبات". وأضاف لاريجاني أن "الصمود في وجه عدوان الكيان الصهيوني هو المفتاح الحقيقي للنصر", داعيا إلى مواصلة المقاومة وعدم الانجرار وراء محاولات العدو لإضعاف الجبهة الداخلية.  وتابع قائلا: "كلما لمس العدو بوادر ضعف, سارع إلى فرض الشروط والدخول في مفاوضات من موقع قوة, لكن حين يواجه مقاومة حقيقية يدرك هشاشته الداخلية ويبدأ بالتراجع", مؤكدا على ضرورة دعم كافة شرائح المجتمع للقوات المسلحة في هذه المرحلة الدقيقة.          تحركات دبلوماسية لمناقشة مستجدات الوضع   وفي سياق التحركات الدبلوماسية, أعلن وزير الخارجية الإيراني,عباس عراقجي, أنه سيجتمع مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في مدينة جنيف, بناء على طلب من الدول الأوروبية الثلاث, وذلك لمناقشة مستجدات الوضع. ورغم عدم تحديد موعد رسمي للاجتماع, أفادت تقارير إعلامية أنه من المتوقع عقد اللقاء يوم الجمعة, بمشاركة ممثل عن الاتحاد الأوروبي. ولم تعلن بعد أجندة محددة للاجتماع, إلا أن العدوان الصهيوني على إيران سيكون في صلب النقاشات. في السياق ذاته, يستعد وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع يومي السبت والأحد المقبلين بمدينة اسطنبول التركية وهذا خلال اجتماع مجلسهم في دورته الـ51, لبحث العدوان الصهيوني على إيران وتبعاته على الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط. وذكرت الخارجية التركية أنه من المتوقع أن يحضر أكثر من 40 وزير خارجية إلى إسطنبول للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في "فترة حرجة" جراء العدوان الصهيوني المتواصل على إيران, لافتة إلى أن حوالي ألف مشارك من الدول الأعضاء الـ57, والمؤسسات التابعة للمنظمة والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى سيشاركون في اجتماع المجلس. يذكر أن الكيان الصهيوني يشن منذ يوم الجمعة الماضي عدوانا جويا واسعا على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران, أسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين في البلاد, إلى جانب سقوط شهداء وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال, حسب ما أعلنت عنه السلطات الإيرانية. وردا على العدوان الذي يطال أراضيها, تطلق إيران موجات من الهجمات الصاروخية, مستهدفة عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني.  

يونيو 19, 2025 - 19:34
 0
إيران تواصل رفع وتيرة الرد و التصدي للعدوان الصهيوني
إيران تواصل رفع وتيرة الرد و التصدي للعدوان الصهيوني

الجزائر - واصلت إيران, اليوم الخميس, رفع وتيرة الرد والتصدي للعدوان الصهيوني الذي يستهدف أراضيها, عبر تنفيذ هجمات مركبة طالت أهدافا عسكرية ومراكز متصلة بالصناعة الحربية في عمق الكيان الصهيوني, داعية إلى ''مواصلة المقاومة والصمود في وجه عدوان الكيان الصهيوني كونه المفتاح الحقيقي للنصر''.

وفي هذا الإطار, أعلن الحرس الثوري الإيراني عن انطلاق الموجة ال15من عملية "الوعد الصادق 3", ضمن اليوم السابع على التوالي من الرد الإيراني المتواصل, وتم خلال هذه المرحلة استهداف مواقع عسكرية تابعة للكيان بأكثر من 100 طائرة مسيرة قتالية وانتحارية.

وأكد بيان صادر عن الحرس الثوري, نقلته وسائل إعلام إيرانية, أن هذه المرحلة الجديدة من العمليات تتميز بهجمات مركبة, تجمع بين الطائرات المسيرة والصواريخ الدقيقة, وتركز على أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية ومراكز مرتبطة بالصناعات العسكرية.

وأوضح البيان أن الضربات الجوية, باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة, تواصلت اليوم بشكل مكثف, مركزة على شل قدرات الرد الصهيونية, وذلك في إطار استراتيجية تهدف إلى إضعاف البنية التحتية العسكرية للعدو وإلحاق أضرار كبيرة بمرافق إنتاج الأسلحة.

من جهته, أكد الحرس الثوري الإيراني في بيان نشرته وسائل إعلام محلية أن هجومه اليوم استهدف "مركز القيادة والمعلومات للجيش الصهيوني'', محذرا مجددا من أنه "لا توجد أي نقطة آمنة في أجواء الأراضي المحتلة".

وفند البيان ما أشارت إليه بعض التقارير بأن الضربة استهدفت مستشفى في وقت سابق من اليوم, قائلة إن الهدف كان مقر فيلق الاتصالات (C4I) التابع للجيش الصهيوني ومنشأة استخباراتية.  

وفي سياق الموقف الرسمي الإيراني, أكد مستشار المرشد الإيراني, علي لاريجاني, أن الشعب الإيراني يقف صفا واحدا خلف قواته المسلحة, وأن هذا التلاحم الشعبي غير المعادلة, موضحا أن "حق الدفاع عن الكرامة والسيادة هو حق أصيل, وهذا ما 
يفعله الإيرانيون اليوم بكل ثقة وثبات".

وأضاف لاريجاني أن "الصمود في وجه عدوان الكيان الصهيوني هو المفتاح الحقيقي للنصر", داعيا إلى مواصلة المقاومة وعدم الانجرار وراء محاولات العدو لإضعاف الجبهة الداخلية. 

وتابع قائلا: "كلما لمس العدو بوادر ضعف, سارع إلى فرض الشروط والدخول في مفاوضات من موقع قوة, لكن حين يواجه مقاومة حقيقية يدرك هشاشته الداخلية ويبدأ بالتراجع", مؤكدا على ضرورة دعم كافة شرائح المجتمع للقوات المسلحة في هذه 
المرحلة الدقيقة.

 

       تحركات دبلوماسية لمناقشة مستجدات الوضع

 

وفي سياق التحركات الدبلوماسية, أعلن وزير الخارجية الإيراني,عباس عراقجي, أنه سيجتمع مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في مدينة جنيف, بناء على طلب من الدول الأوروبية الثلاث, وذلك لمناقشة مستجدات الوضع.

ورغم عدم تحديد موعد رسمي للاجتماع, أفادت تقارير إعلامية أنه من المتوقع عقد اللقاء يوم الجمعة, بمشاركة ممثل عن الاتحاد الأوروبي. ولم تعلن بعد أجندة محددة للاجتماع, إلا أن العدوان الصهيوني على إيران سيكون في صلب النقاشات.

في السياق ذاته, يستعد وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع يومي السبت والأحد المقبلين بمدينة اسطنبول التركية وهذا خلال اجتماع مجلسهم في دورته الـ51, لبحث العدوان الصهيوني على إيران وتبعاته على الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت الخارجية التركية أنه من المتوقع أن يحضر أكثر من 40 وزير خارجية إلى إسطنبول للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في "فترة حرجة" جراء العدوان الصهيوني المتواصل على إيران, لافتة إلى أن حوالي ألف مشارك من الدول الأعضاء الـ57, والمؤسسات التابعة للمنظمة والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى سيشاركون في اجتماع المجلس.

يذكر أن الكيان الصهيوني يشن منذ يوم الجمعة الماضي عدوانا جويا واسعا على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران, أسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين في البلاد, إلى جانب سقوط شهداء وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال, حسب ما أعلنت عنه السلطات الإيرانية.

وردا على العدوان الذي يطال أراضيها, تطلق إيران موجات من الهجمات الصاروخية, مستهدفة عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني.