الناشط الجمعوي “بوغالية” :ٱيت مسعودان الرجل المناسب لإصلاح قطاع الصحة

يرى الناشط الجمعوي محمد بوغالية في حوار خاص مع يومية “الوسط”، بأن قرار تعيين البروفيسور”آيت مسعودان محمد الصديق” وزيرا لقطاع الصحة في الحكومة الجديدة ،راجع للرؤية الإصلاحية التي يحملها هذا الرجل ،الذي يضع مصلحة المريض في صميم الاهتمام، مشيدا في ذلك ذات المتحدث عضو المكتب الوطني في المؤسسة الجزائرية صناعة الغد، المكلف بالاتفاقيات مع الجامعات …

سبتمبر 19, 2025 - 23:11
 0
الناشط الجمعوي “بوغالية” :ٱيت مسعودان الرجل المناسب لإصلاح قطاع الصحة

يرى الناشط الجمعوي محمد بوغالية في حوار خاص مع يومية “الوسط”، بأن قرار تعيين البروفيسور”آيت مسعودان محمد الصديق” وزيرا لقطاع الصحة في الحكومة الجديدة ،راجع للرؤية الإصلاحية التي يحملها هذا الرجل ،الذي يضع مصلحة المريض في صميم الاهتمام، مشيدا في ذلك ذات المتحدث عضو المكتب الوطني في المؤسسة الجزائرية صناعة الغد، المكلف بالاتفاقيات مع الجامعات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات، بخبرة “طبيب المساكين”الذي لديه أمل كبير في أن تتحول وزارة الصحة إلى وزارة إنصاف ترفع الغبن عن المعوزين ،وتعيد الثقة إلى المواطن البسيط ،وهذا مايرجح نجاح “آيت مسعودان” في مهمته خدمة للوطن والمواطن الجزائري،ولأن يكون بحق الرجل المناسب في المكان المناسب.

بداية ، ماهي القيمة المضافة التي سيقدمها آيت مسعودان لقطاع الصحة ؟

القيمة المضافة لوزير الصحة الجديد البروفيسور آيت مسعودان محمد الصديق، هو يعتبر ابن القطاع بامتياز ،حيث راكم تجربة طويلة ومعرفة دقيقة بكل التحديات والإختلالات التي يعاني منها ، حيث أن هذه الخبرة الميدانية والعلمية تمنحه القدرة على وضع حلول واقعية وفعالة ،بما ينعكس إيجابا على تحسين المنظومة الصحية، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطن، وعليه فإن وجوده على رأس وزارة الصحة يمثل إضافة كبيرة للقطاع، لما يملكه من كفاءة ورؤية إصلاحية تضع مصلحة المريض في صميم الاهتمام.

ماهي أبرز الملفات العالقة في قطاع الصحة والتي تستدعي الإسراع لحلها نهائيا؟

يشكل تولي البروفيسور محمد الصديق آيت مسعودان حقيبة الصحة فرصة حقيقية لدفع عجلة الإصلاح في القطاع، فالكثير من الملفات الكبرى باتت أقرب إلى الحل أكثر من أي وقت مضى ،ومن أبرزها تحسين ظروف الاستقبال والعلاج داخل المستشفيات ،وتعزيز الموارد البشرية ،مع ضمان توزيع عادل للأطباء عبر الوطن ،إضافة إلى تحديث العتاد الطبي ،وضمان وفرة الأدوية وتشجيع الإنتاج الوطني ،كما أن تسريع مسار الرقمنة سيمنح دفعة قوية لتبسيط الإجراءات ومتابعة دقيقة لملفات المرضى ،فضلا عن تحسين وضعية مهنيي الصحة والتكفل الأفضل بالفئات الهشة وسكان المناطق النائية، حيث أن كل هذه الورشات الكبرى تبعث على التفاؤل بمستقبل أفضل للمنظومة الصحية وبخدمة أكثر جودة للمواطن.

– هل بإمكان وزير الصحة الجديد “آيت مسعودان” تحقيق مطالب النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية ؟

تجددت آمال عمال وموظفي الأسلاك المشتركة للصحة العمومية ،مع تعيين وزير الصحة الجديد آيت مسعودان في فتح صفحة جديدة من الحوار الجاد والمسؤول ،غير أن الإنصاف يقتضي التوضيح بأن تحقيق المطالب العالقة لا يرتبط بشخص الوزير وحده ،بل هو مشروع دولة متكامل تلتزم به الحكومة ضمن رؤيتها لإصلاح القطاع الصحي وضمان العدالة الاجتماعية ، فالمطالب المطروحة من قبل النقابة على مشروعيتها تحتاج إلى قرارات حكومية شاملة تتجاوز حدود القطاع إلى المالية والوظيفة العمومية والتشريعات ذات الصلة، وبإرادة سياسية جامعة تعطي الأولوية لتحسين أوضاع مستخدمي الصحة، وبالتالي فالرهان اليوم ليس على الوعود ،بقدر ما هو على العمل المؤسساتي المشترك، حيث يشكل الحوار الاجتماعي الجاد حجر الزاوية ،وتعتبر النقابة طرفا أساسيا في صناعة الحلول وإذا ما تضافرت الجهود بين الوزارة والحكومة والنقابة، فإن تحقيق المطالب سيصبح خطوة واقعية تعكس التزام الدولة بإنصاف فئة حيوية تشكل العمود الفقري للقطاع الصحي.

– هل باستطاعة “طبيب المساكين” رفع الغبن عن المرضى المعوزين في المناطق النائية ؟

مع تعيين البروفيسور آيت مسعودان محمد الصديق على رأس وزارة الصحة ،عاد الأمل يطرق أبواب الجزائريين ،خاصة أولئك الذين يعرفونه عن قرب بلقب “طبيب المساكين” هذا اللقب لم يُمنح له اعتباطا ،بل هو ثمرة سنوات من التفاني في خدمة البسطاء وحرصه على مد يد العون للمعوزين، بعيدا عن الأضواء وبروح إنسانية صادقة. فالبروفيسور آيت مسعودان محمد الصديق ليس غريبا عن القطاع بل هو ابن الميدان الذي كان قريبا من المرضى ،ويملك من الخبرة ما يجعله أكثر قدرة على صياغة رؤية إصلاحية واقعية ،غير أن نجاحه لن يكون مرهوناً بجهده الفردي فحسب بل بمدى التزام الحكومة ككل بجعل ملف الصحة أولوية وطنية ،باعتباره حقا دستوريا ومطلبا اجتماعيا لا يحتمل التأجيل. مع خبرة “طبيب المساكين” فإن الأمل كبير في أن تتحول وزارة الصحة إلى وزارة إنصاف ترفع الغبن عن المعوزين وتعيد الثقة إلى المواطن البسيط.

– ماهي أهم التحديات التي تنتظر محمد الصديق آيت مسعودان ؟

مع توليه قيادة وزارة الصحة يجد البروفيسور آيت مسعودان نفسه أمام جملة من التحديات التي تنتظر حلولا عاجلة وواقعية ،لكنها في الوقت نفسه تمثل فرصة حقيقية لإحداث نقلة نوعية طال انتظارها في القطاع، وتتمثل أولى هذه التحديات في تحسين ظروف الاستقبال والعلاج داخل المستشفيات ،حيث يعاني المواطن من ضغط الاكتظاظ ونقص بعض التجهيزات ، فهذا الملف لا يحتمل التأجيل لأنه يمس جوهر الثقة بين المواطن ومؤسسته الصحية.أما التحدي الثاني فيتعلق بالموارد البشرية ،إذ يشكل نزيف الكفاءات نحو الخارج واستقالة الأطباء هاجساً دائما غير أن الوزير بصفته ابن القطاع يملك القدرة على إعادة الاعتبار للكوادر الطبية وشبه الطبية عبر تحسين ظروف العمل. كما أن التحدي الثالث يبرز في المناطق النائية ،ويظل المريض هناك ينتظرالإنصاف في الحق في العلاج، وتعزيز الهياكل الصحية المتنقلة ،وتحفيز الأطباء على الالتحاق بهذه المناطق ، والذي سيكون خطوة فارقة في تحقيق العدالة الصحية، في حين يبقى ملف إصلاح المنظومة الصحية بمثابة الرهان الأكبر،فهذا الإصلاح يقتضي رؤية استراتيجية شاملة ،تشمل كل من تمويل الرقمنة وتحديث طرق التسيير بما يواكب المعايير الدولية، وعليه فرغم جسامة هذه التحديات ،فإن ما يبعث على التفاؤل هو أن البروفيسور آيت مسعودان يعرف قطاع الصحة عن قرب ،ويدرك تماما ما يحتاجه من إصلاحات عميقة ،مما يجعله أمام فرصة تاريخية لترسيخ صورة “طبيب المساكين” الذي يرفع الغبن عن المريض البسيط ،ويعيد الأمل في منظومة صحية أكثر عدلا وفعالية.

هل ترقية القطاع الصحي في الجزائر مرهون بإستراتيجية وآليات جادة ؟

يشكل القطاع الصحي في الجزائر أحد أهم مكاسب الدولة الاجتماعية، حيث شهد خلال السنوات الأخيرة إنجازات معتبرة، تمثلت في توسعة شبكة المؤسسات الاستشفائية،وتعزيز التغطية الصحية،وتطوير برامج الوقاية ،غير أن الرهان الأكبر اليوم هو مواصلة مسار الإصلاح بما يضمن نقلة نوعية يشعر بها المواطن في يومياته ،ولتحقيق ذلك تبرز عدة أولويات أساسية، والمتمثلة في إرساء حوكمة عصرية تعتمد على الرقمنة والشفافية لتجاوز البيروقراطية وتحسين التسيير، دعم الموارد البشرية من أطباء وممرضين بتحفيزات حقيقية وتكوين مستمر،بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية والتجهيزات بما يتماشى مع المعايير الدولية، وكذا تعزيز الطب الوقائي لمواجهة الأمراض المزمنة والتخفيف من الضغط على المستشفيات،فضلا عن تشجيع البحث العلمي والصناعة الدوائية المحلية لتحقيق السيادة الصحية، إن هذه الأولويات لا تعني القطيعة مع ما تحقق بل هي استكمال لمسار الإنجازات التي وضعت الجزائر في موقع متقدم إقليمياً ،ويبقى التحدي الأهم هو تحويل هذه الإصلاحات إلى واقع ملموس يلمسه المواطن في كل عيادة ومستشفى ،حتى تظل الصحة حقاً مضموناً وركيزة أساسية للتنمية الوطنية

حاوره : حكيم مالك