اختتام الطبعة الأولى من الملتقى الدولي الجزائري للنحت
اختتمت فعاليات الطبعة الأولى للملتقى الدولي الجزائري للنحت، أمسية الخميس بالجزائر العاصمة، بتنظيم معرض كبير للمنحوتات المخصصة للذاكرة بحضور وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، وشخصيات بارزة في المجال الاقتصادي والثقافي إلى جانب طلبة المدارس الوطنية والجهوية للفنون الجميلة في الجزائر. ويأتي تنظيم الطبعة الأولى للملتقى الدولي الجزائري للنحت تحت شعار ” الذاكرة” منذ 26 أفريل …

اختتمت فعاليات الطبعة الأولى للملتقى الدولي الجزائري للنحت، أمسية الخميس بالجزائر العاصمة، بتنظيم معرض كبير للمنحوتات المخصصة للذاكرة بحضور وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، وشخصيات بارزة في المجال الاقتصادي والثقافي إلى جانب طلبة المدارس الوطنية والجهوية للفنون الجميلة في الجزائر.
ويأتي تنظيم الطبعة الأولى للملتقى الدولي الجزائري للنحت تحت شعار ” الذاكرة” منذ 26 أفريل المنصرم في الفضاء الخارجي لفندق مزفران بزرالدة، في إطار إحياء الذكرى المزدوجة السبعين لاندلاع ثورة التحرير الوطنية واليوم الوطني للذاكرة المصادف لـ 8 ماي من كل سنة.
وتميزت الطبعة الأولى من هذا الملتقى بتنظيم ورشات عمل في الهواء الطلق على مدار 15 يوما جمعت نخبة من النحاتين الجزائريين المتميزين وآخرين قدموا من 18 بلدا إضافة إلى طلاب من المدارس الوطنية والجهوية للفنون الجميلة في الجزائر شاركوا في إنجاز أعمال حول مواضيع مخصصة للذاكرة وتاريخ الجزائر.
وفي كلمته الختامية، ذكر زهير بللو بأن هذا الحدث الذي أشرف عليه شخصيا والمنظم من طرف جمعية ” تيفاستيس للثقافة والهوية”، يندرج في إطار إستراتيجية الدولة الرامية إلى ” تعزيز حضور الجزائر في الساحة الثقافية والفنية الدولية”.
من جهة أخرى، أشاد وزير الثقافة والفنون أيضا “بمشاركة طلبة المدارس الوطنية والجهوية للفنون الجميلة في الجزائر” الذين ” اكتسبوا الخبرة والممارسة في النحت من خلال الاحتكاك بأساتذتهم في تصميم أعمال ضخمة حول مواضيع ذات صلة بالتاريخ والذاكرة”.
وخلال هذا الملتقى الأول، المنعقد من 26 أفريل إلى 8 ماي، عمل النحاتون، حسب الوزير على “استرجاع جزء من ذاكرة الجزائر، من خلال سرد أمجاد وتضحيات شهدائها، وصمود شعبها، وعزيمة شبابها في مواجهة دناءة الاستعمار ووحشيته”.
وقد اعتبر وزير الثقافة والفنون أن “الدروس التي قدمها كفاح الجزائريين من أجل استقلال وطنهم، والتي ترجمت إلى منحوتات خالدة، ستشكل جسورا بين الماضي والحاضر، وعملا دبلوماسيا ثقافيا رفيع المستوى”.
وقال محافظ هذا الحدث الجميل، الطاهر هدهود، إن “هذا الملتقى يعتبر نجاحا كبيرا، وفعلا تأسيسيا يهدف إلى رفع قيمة التراث الثقافي والتاريخي للجزائر”، مضيفا إن “رؤية هذا العدد الكبير من الدول المشاركة في هذه الطبعة الأولى أمر يبعث على السرور”.
فبالإضافة إلى الجزائر، شاركت في هذا الملتقى الأول عدة دول، من بينها فلسطين وإيطاليا ومصر والصين وسوريا وألمانيا وتونس والأردن والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والعراق والكويت.
وقد تنقل بللو بعد ذلك إلى ورشات العمل، التي تحولت بالمناسبة إلى فضاء عرض، حيث قام بجولة لإلقاء نظرة على جميع الأعمال المنجزة، واستمع باهتمام إلى شروحات الفنانين حول مصادر إلهامهم وتصوراتهم الفنية.
وقد تمت دعوة الأوركسترا السيمفونية وجوقة أوبرا الجزائر، بقيادة المايسترو لطفي السعيدي وزهير مزاري، لتنشيط حفل الاختتام، حيث أمتعوا الحضور ببرنامج موسيقي متنوع، شمل مقاطع من الموسيقى العالمية وأخرى من الأغاني الوطنية.
وقد نظم هذا الحدث بالتعاون مع المجمع الصناعي للشركة الوطنية للبحث والاستغلال المنجمي (سونارام)، ومديرية فندق مزفران، ممثلين على التوالي بكل من بلقاسم سلطاني ونور اليامين دكير.
وقد اختتمت فعاليات الطبعة الأولى من الملتقى الدولي الجزائري للنحت، بتوزيع شهادات تكريمية على الفنانين المشاركين.