مسؤولة إدارة الجودة بالوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية.. خديجة بوقرة::تسجيل حوالي 2500 قرار متعلق بتسجيل الأدوية سنة 2024 

أكدت مسؤولة إدارة الجودة بالوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، خديجة بوقرة، أن الجزائر حققت تقدما ملموسا في مجال توطين الصناعة الصيدلانية، مما يجعلها واحدة من الدول الرائدة على مستوى القارة الإفريقية في هذا القطاع الاستراتيجي. وأوضحت بوقرة، لدى نزولها أمس ضيفة على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى، إن الجزائر تمتلك اليوم 218 مصنعا …

مايو 14, 2025 - 12:18
 0
مسؤولة إدارة الجودة بالوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية.. خديجة بوقرة::تسجيل حوالي 2500 قرار متعلق بتسجيل الأدوية سنة 2024 

أكدت مسؤولة إدارة الجودة بالوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، خديجة بوقرة، أن الجزائر حققت تقدما ملموسا في مجال توطين الصناعة الصيدلانية، مما يجعلها واحدة من الدول الرائدة على مستوى القارة الإفريقية في هذا القطاع الاستراتيجي.

وأوضحت بوقرة، لدى نزولها أمس ضيفة على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى، إن الجزائر تمتلك اليوم 218 مصنعا صيدلانيا من أصل نحو 600 مصنع في إفريقيا، أي ما يزيد قليلا عن ثلث إجمالي البنية التحتية في القارة، مما يعكس نجاحاً مهماً في مسار تطوير قدرات الإنتاج الوطنية.

كما كشفت المتحدثة أن وزارة الصناعة الصيدلانية انتقلت إلى المرحلة الثانية من التوطين، وهي الشروع في إنتاج المواد الأولية محليا،عبر مشاريع يقودها مجمع “صيدال”، بهدف تقليص التبعية للخارج وتعزيز السيادة الدوائية.

وأبرزت المتحدثة بأن الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية سجلت حوالي 2500 قرار متعلق بتسجيل الأدوية والموافقة على تسويق المستلزمات الطبية خلال السنة الماضية 2024، حسبما أفادت به، مسؤولة إدارة الجودة بالوكالة، خديجة بوقرة.

وأوضحت بأن الوكالة سجلت السنة الماضية حوالي 1350 قرارا خاصا بتسجيل الأدوية، وأكثر من 1100 قرار يتعلق بالموافقة على تسويق مستلزمات طبية، ما يمثل ارتفاعا ملحوظا مقارنة ب2023 التي شهدت إصدار ما يقارب 1050 قرارا وموافقة.

وتعكس هذه الأرقام – حسب المتحدثة ذاتها -تحسن أداء الوكالة واستقرار المنظومة التنظيمية التي أصبحت أكثر فعالية ووضوحا، خاصة وأن المنتج المحلي يغطي حاليا 79 بالمائة من احتياجات السوق، مشيرة إلى الجهود المبذولة من أجل تسهيل الإجراءات دون المساس بجودة وسلامة المنتجات، من خلال دراسة الملفات، والتحاليل المخبرية، والتقييم العلمي والتقني للمنتجات الصيدلانية.

ولفتت المسؤولة إلى وجود اهتمام متزايد من المستثمرين، بفضل البيئة التنظيمية التي أثبتت فعاليتها خلال السنوات الأربع الأخيرة، معتبرة أن هذه الديناميكية الجديدة جاءت تجسيدا لرؤية السلطات العليا للبلاد الرامية لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع وتوسيع الإنتاج المحلي.

وفضلا عن ذلك، يجري توجيه المتعاملين نحو الاستثمار في مجال صناعة الأدوية المبتكرة وكذا المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية، مواكبة للتطورات الحاصلة في العالم.

وأعلنت بوقرة أن الجزائر تعمل حاليا على إعادة تهيئة مخابر الرقابة الدوائية وفق معايير منظمة الصحة العالمية، بهدف بلوغ مستوى النضج الثالث”، وهو تصنيف دولي يعكس مدى تقدم النظام الرقابي، علما أن 13 دولة فقط في العالم نجحت في اجتياز هذا التقييم الذي يعتمد على 62 مؤشرا صارما .

وأضافت،نخطط لكسب هذا الرهان بحلول سبتمبر أو نهاية 2025، مما سيعزز مصداقية وجودة الأدوية الجزائرية إقليمياً ودوليا.

وفي سياق نجاعة السياسات المنتهجة، أوضحت بوقرة احتياجات السوق المحلية بالأدوية المنتجة محليا.

وأثنت بوقرة على الأدوية الجنيسة المنتجة محلياً،بحيث أكدت إنها ذات جودة عالية، وأن الجزائر صارت تمتلك الكفاءات العلمية والتقنية اللازمة لتصنيع الأدوية المرتبطة بالتخصصات العامة ن مؤكدة بأن الجزائر تغطي حاليا حوالي 79 بالمائة من السوق المحلية.

واغتنمت المتحدثة ذاتها، الفرصة للحديث عن ندرة الأدوية بحيث أكدت بأنها ظاهرة عالمية مردها نقص المواد الأولية، وأبرزت بأن إشراك وإنخراط كافة الفاعلين في هذا المجال من شأنه مواجهة هذا التحدي، كما أكدت بأن الوكالة تعمل على توجيه المستثمرين نحو إنتاج الأدوية التي تعرف ندرة في السوق،مثمنة التحكم التام التي باتت تعرفه الصناعة المحلية في مختلف أصناف الأدوية.

وقالت إن وزارة الصناعة الصيدلانية تعمل، بالتنسيق مع الوكالة، على وضع خارطة طريق وطنية لتحديد الأولويات في مجال الأدوية،مع التركيز على المنتجات التي تعرف ندرة، لتفادي التشبع أو النقص في السوق.

كما عرجت على مسألة تحديد أسعار الأدوية،أوضحت بوقرة أن العملية تتم من خلال لجنة وزارية اقتصادية متعددة القطاعات، بعد انتهاء إجراءات التسجيل والدراسة الفنية والرقابة وتراعى في التسعير معايير مثل سعر المادة الأولية والقدرة الشرائية للمواطن.

زينب. ب