اختتام فعاليات الطبعة السابعة لمعرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط

اختتمت, اليوم الأربعاء, فعاليات الطبعة السابعة لمعرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط (موريتانيا), التي عرفت مشاركة أزيد من 200 عارض جزائري و شهدت إقبالا واسعا من الزوار الموريتانيين, وتوجت بتوقيع عدد قياسي من الاتفاقيات بين متعاملين اقتصاديين من البلدين. ونظمت هذه الطبعة من 22 إلى 28 مايو الجاري من طرف وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات, بحضور سفير …

مايو 28, 2025 - 19:18
 0
اختتام فعاليات الطبعة السابعة لمعرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط

اختتمت, اليوم الأربعاء, فعاليات الطبعة السابعة لمعرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط (موريتانيا), التي عرفت مشاركة أزيد من 200 عارض جزائري و شهدت إقبالا واسعا من الزوار الموريتانيين, وتوجت بتوقيع عدد قياسي من الاتفاقيات بين متعاملين اقتصاديين من البلدين.

ونظمت هذه الطبعة من 22 إلى 28 مايو الجاري من طرف وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات, بحضور سفير الجزائر بموريتانيا, أمين صيد, وممثلين عن وزارات التجارة والسياحة والخارجية الموريتانية, إلى جانب عدد من المنظمات المهنية الجزائرية والموريتانية.
وفي كلمته خلال حفل الاختتام, نوه السفير صيد بنجاح هذه التظاهرة الاقتصادية, مشيرا إلى أنها شكلت فرصة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات, بما في ذلك التعليم العالي والبحث العلمي, داعيا الطلبة الموريتانيين إلى الاستفادة من منصة “أدرس في الجزائر” الرقمية, التي أطلقتها وزارة التعليم العالي في أبريل الماضي لتسهيل إجراءات الدراسة في المؤسسات الجامعية الجزائرية.
وشهد الحفل أيضا مداخلات لممثلي رابطة الأخوة الجزائرية-الموريتانية والاتحاد الموريتاني لخريجي الجامعات الجزائرية, الذين أكدوا على متانة الروابط الثقافية والتجارية بين البلدين, مذكرين بدعم الجزائر لموريتانيا في سبعينيات القرن الماضي خلال عملية إصدار العملة الوطنية (الأوقية).
كما قدم عدد من ممثلي المنظمات الاقتصادية الجزائرية مداخلات حول الديناميكية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر حاليا, مشيرين إلى التقدم المحقق في مجال الاكتفاء الذاتي.
وتم بالمناسبة تكريم عدد من ممثلي السلطات والهيئات الموريتانية التي ساهمت في إنجاح المعرض, بالإضافة إلى تكريم سفير الجزائر, والإعلان عن نتائج “الطمبولا” المنظمة على هامش التظاهرة.
ووصف مدير آليات دعم الصادرات بالنيابة بوزارة التجارة الخارجية, عبد اللطيف الهواري, تنظيم هذه الطبعة بأنه “إيجابي جدا”, مشيرا إلى تسجيل رقم قياسي في عدد مذكرات التفاهم (أكثر من 40) التي تم توقيعها بين متعاملين من الجانبين في مجالات متعددة.
–معارض متخصصة وآفاق سياحية واعدة–
وأوضح السيد الهواري أن الإقبال الكبير على المنتجات الجزائرية, والذي دفع بعض الزوار إلى المطالبة بتمديد المعرض, أدى إلى التفكير في تنظيم معارض متخصصة مستقبلا بدلا من الاقتصار على معرض سنوي, بهدف تلبية الطلب المتزايد وتعزيز حضور المنتجات الجزائرية بالسوق الموريتانية.
من جانبه, أكد ممثل مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, رؤوف بوحبيلة, دعم المجلس لفكرة تنظيم معارض دورية متخصصة, مشيدا بدور بنك الاتحاد الجزائري بنواكشوط في مرافقة المتعاملين الاقتصاديين خلال المعرض من خلال توفير حلول عملية لتسهيل المبادلات التجارية بين البلدين.
كما أبرز المدير الجهوي للديوان الوطني للسياحة, بلحسن حمو نجيب, الاهتمام المتزايد للموريتانيين بالسياحة الجزائرية, لاسيما السياحة الطبية والحموية, داعيا إلى تعزيز التعاون السياحي لتلبية هذا الطلب.
وبدوره, اعتبر الرئيس المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي بسيدي فرج, جعفر بوسليماني, أن مشاركة مؤسسته في المعرض لأول مرة مكنت من الترويج للوجهات السياحية الجزائرية والتعريف بالبنى التحتية التي تزخر بها البلاد, مشيرا إلى الاهتمام الملاحظ من الزوار بالسياحة الحموية.
وكان وزير التجارة الداخلية وترقية السوق, الطيب زيتوني, قد أشرف على افتتاح المعرض يوم 22 مايو بنواكشوط, في إطار زيارة عمل كلف بها من قبل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, حيث استقبل من طرف الرئيس الموريتاني, محمد ولد الشيخ الغزواني, بمقر الرئاسة, أين أكد البلدان عزمهما على تعزيز العلاقات الاقتصادية ورفع مستوى التعاون الثنائي.
وفي سياق متصل, أكد السيد زيتوني, خلال مشاركته في أشغال الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي الجزائري-الموريتاني, أن التعاون مع موريتانيا “رهان استراتيجي”, وليس خيارا ظرفيا.
كما شهدت العاصمة نواكشوط توقيع مذكرتي بين البلدين تتعلقان بحماية المستهلك وتحديث السجل التجاري, إلى جانب تسلم الجزائر درع تظاهرة “عاصمة الثقافة الحسانية لعام 2025”, المقرر تنظيمها شهر يونيو المقبل بالجزائر.