أبرز كل من وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي, ووزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، جهود الجزائر في مجال تكوين وتوظيف الشباب، خلال أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2025 التي انطلقت, اليوم الإثنين، بالجزائر العاصمة.
وأشار السيد حيداوي في كلمة خلال المنتدى ال13 لتنمية الشباب 2025, المنظم على هامش الاجتماعات السنوية, أهم الإصلاحات والإجراءات “الجريئة” التي قامت بها السلطات العليا في الجزائر, للنهوض بالشباب وجعلهم “عنصرا أساسيا” في المشهد الاقتصادي والسياسي.
ومكنت هذه الإصلاحات من خلق منظومة بيئية مشجعة للشباب الجزائري الذي يتمتع بدوره بالكثير من الخصائص التي تجعله “عاملا أساسيا” لتحقيق انتقال تنموي في البلاد, يضيف الوزير, مؤكدا عزم الجزائر على مرافقة الشباب ودعمهم.
أما بخصوص المنتدى, أبرز السيد حيداوي أهمية الاجتماعات السنوية للبنك في تعزيز التعاون بين الأعضاء, مشيرا إلى أنها منصة مناسبة للاستفادة من التجارب الناجحة وإيجاد الحلول التي تناسب الشباب.
من جهته, أبرز السيد وليد أهمية إعادة النظر في مناهج التعليم والتدريب حتى تكون المنظومة التعليمية مرنة ومواكبة للتطورات التي يعرفها سوق العمل, و تسمح بالتأقلم مع الواقع الجديد الذي فرضه الذكاء الاصطناعي على سوق الشغل.
في هذا الصدد, أكد الوزير على ضرورة الاستثمار في التكوين المهني, لافتا إلى أن التكوين الناجح يخلق فرص عمل ويحسن الدورة الإنتاجية للمؤسسات والأداء الاقتصادي للبلاد.
وذكر السيد وليد بالجهود التي يبذلها البنك الإسلامي للتنمية لدعم سوق العمل في العديد من الدول, مبرزا أهمية الاستثمار في الوظائف الخضراء على غرار تلك المرتبطة بالطاقات المتجددة, مشيرا إلى أن الجزائر تعتبر من أكبر المستثمرين في هذه الطاقات على مستوى القارة الإفريقية.
أما نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية للعمليات, الدكتور رامي أحمد, فأبرز في كلمته أهمية تطوير نظام بيئي يساعد على توظيف الشباب, من خلال وظائف دائمة وليس مؤقتة أو موسمية.
وأفاد المتحدث بأن الكثير من الدول الإسلامية تعاني من الهشاشة, مشيرا في هذا الصدد إلى المعاناة التي يعيشها يوميا الشعب الفلسطيني.
وناقش المتدخلون خلال الجلسة الحوارية للمنتدى المنظم تحت شعار “جاهز للمستقبل: مهارات وحلول لتوظيف الشباب”، أولويات التنمية المتعلقة بالتوظيف المنتج والهادف للشباب في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية, وكذا توسيع نطاق الابتكار, بالإضافة إلى الحواجز التي تعيق توظيف الشباب.