بعدما خسر الجالية الجزائرية والمسلمة..روتايو يفوز برئاسة حزبه اليميني

كما كان متوقعا، فاز برونو روتايو، براسة حزب “الجمهوريون” اليميني في فرنسا، بعد سباق انتخابي غير متكافئ مع منافسه، لوران فوكيي، وتؤكد هذا المعطى، النتيجة التي أفرزتها الانتخابات يومي السبت والأحد، بحيث حقق روتايو فوزا كاسحا بواقع أكثر من 74 بالمائة من أصوات المندوبين. وجعل روتايو من الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة مع الجزائر، حصانه في […] The post بعدما خسر الجالية الجزائرية والمسلمة..روتايو يفوز برئاسة حزبه اليميني appeared first on الجزائر الجديدة.

مايو 19, 2025 - 16:02
 0
بعدما خسر الجالية الجزائرية والمسلمة..روتايو يفوز برئاسة حزبه اليميني

كما كان متوقعا، فاز برونو روتايو، براسة حزب “الجمهوريون” اليميني في فرنسا، بعد سباق انتخابي غير متكافئ مع منافسه، لوران فوكيي، وتؤكد هذا المعطى، النتيجة التي أفرزتها الانتخابات يومي السبت والأحد، بحيث حقق روتايو فوزا كاسحا بواقع أكثر من 74 بالمائة من أصوات المندوبين.

وجعل روتايو من الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة مع الجزائر، حصانه في سباق رئاسة حزب “الجمهوريون”، وقد ساعده على ذلك منصبه كوزير للداخلية في حكومة فرانسوا بايرو، وهو ما وفر له فضاء أوسع للظهور على الفضاء الإعلامي، على عكس خصمه في السابق، لوران فوكيي، الذي كان قليل الظهور في القنوات الإعلامية ولا سيما اليمينية منها، التي كانت تفضل عليه روتايو.

فوز روتايو في الانتخابات الحزبية، خلق حالة من الارتياح لدى معسكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، معتبرين بأن هذا الفوز سيعزز من استقرار حكومة فرانسوا بايرو، التي كانت مهددة بالسقوط في أي لحظة، بسبب تذمر اليمين المتطرف ممثلا في كل من حزب “التجمع الوطني”، سليل حزب الجبهة الوطنية المتطرفة بزعامة عائلة لوبان، وحتى الحزب الصغير الآخر المحسوب على اليمين المتطرف، “روكونكات”، برئاسة إيريك زمور، الذي دعموا روتايو في وزارة الخارجية، قبل أن ينقلبوا عليه لاحقا، بعدما لمسوا فشلا في المهمة التي حملوها إياه، وهي تركيع الجزائر وطرد مهاجريها.

وإن نجح وزير الداخلية الفرنسي في تأزيم العلاقات مع الجزائر بدفعها نحو الانسداد أكثر من أي وقت مضى، إلا أنه بالمقابل، فشل في تحقيق الانتصار الذي طلبه منه حلفاؤه في اليمين المتطرف، وهو ترحيل المهاجرين الجزائريين الذين صدرت بحقهم قرارات طرد من التراب الفرنسي، وهو ما جلب له مشاكل عويصة معهم وضعت في بعض الأحيان استمراره في الحكومة الحالية على كف عفريت.

كما لا يخفى على أحد أن روتايو كثف من إجراءاته كوزير للداخلية، وشدد قوانين منح الجنسية للأجانب، وطرح العديد من المشاريع القانونية التي تستهدف الجالية الجزائرية والمسلمة عموما، وبات في أعين الكثير من المهاجرين سياسي معادي للأجانب، وقد انفضح أمره بشكل لافت عندما رفض تلبية دعوة الافطار التي وجهها إليه عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز، وكذلك حادثة اغتيال الرعية المالي المسلم، أبو بكر سيسي، بحيث لم يزر مكان الحادثة إلا بعد ثلاثة أيام.

مستقبلا، يراهن وزير الداخلية الفرنسي بعد الانجاز الذي حققه، دخول معترك سباق الانتخابات الرئاسية المرتقبة على بعد سنتين من الآن، غير أن هذا المسار يبدو أكبر بكثير من رئيس حزب “الجمهوريون” الجديد، الذي يتعين عليه العمل أكثر من أي وقت مضى، لأن حزبه الذي كان كبيرا وأوصل رؤساء إلى قصر الإيليزي، لم يعد اليوم قادرا على تحقيق مثل تلك الإنجازات، بسبب الانشقاقات التي ضربه منذ الصائفة المنصرمة، قرر رئيسه السابق، إيريك سيوتي، التحالف مع حزب مارين لوبان، عكس إرادة إطاراته ومناضليه، الذين قرروا سحب الثقة.

علي. ب

 

The post بعدما خسر الجالية الجزائرية والمسلمة..روتايو يفوز برئاسة حزبه اليميني appeared first on الجزائر الجديدة.