الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة حنظلة المتجهة لكسر الحصار عن غزة

اقتحمت قوات تابعة للاحتلال الاسرائيلي ، أمس السبت، سفينة “حنظلة”، التي كانت تقل متضامنين دوليين في طريقها إلى قطاع غزة، ضمن محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وسيطرت عليها بشكل كامل.

وأظهر بث مباشر لحظة صعود الجنود الصهاينة إلى السفينة وهم مدججون بالسلاح، وإجبارهم النشطاء على رفع أيديهم، قبل أن ينقطع البث بشكل مفاجئ عقب الاقتحام مباشرة، ما يثير الغموض حول مصير الطاقم والمتضامنين.

قبل العملية، كانت السفينة قد أطلقت نداء استغاثة بعد اقتراب زوارق حربية صهيونية منها قرب شواطئ غزة، وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار في منشور عبر منصة “x” (تويتر سابقا): “قوات الاحتلال تتوجه نحو حنظلة، والسفينة تطلق نداء استغاثة”.

وكان تحالف أسطول الحرية، قد كشف في بيان سابق، أن طائرات مسيرة صهيونية شوهدت تحلق فوق السفينة التي أبحرت في 13 جويلية الجاري من ميناء”سيراكوزا الإيطالي”، قبل أن ترسو في غاليبولي بتاريخ 15 جويلية، لتجاوز أعطال تقنية، ثم تتابع رحلتها نحو غزة في 20 من الشهر ذاته، وعلى متنها 21 ناشطاً دولياً.

وتعد هذه الحادثة، امتداداً لانتهاكات مماثلة، إذ سبق أن استولى الكيان الصهيوني في 9 جوان الماضي على سفينة “مادلين” أثناء إبحارها في المياه الدولية نحو غزة، واعتقل 12 ناشطاً دولياً قبل أن يرحّلهم لاحقاً بشرط عدم العودة، وفي 2 ماي الماضي، تعرضت سفينة “الضمير”، لهجوم بطائرة مسيرة صهيونية أدى إلى ثقب هيكلها واشتعال حريق في مقدمتها.

يأتي ذلك في وقتٍ يعيش فيه قطاع غزة أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه، وسط حرب إبادة جماعية متواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث يتزامن القتل الممنهج مع حصار خانق أدى إلى مجاعة شديدة وموت بالجوع ونقص الادوية والعناية، خاصة بعد الإغلاق الكامل للمعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء منذ 2 مارس الماضي.

وأودت الإبادة الممنهجة بحياة وإصابة أكثر من 204 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، في وقت يتجاهل فيه الاحتلال الصهيوني كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

ظهرت المقالة الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة حنظلة المتجهة لكسر الحصار عن غزة أولاً على الحياة.