الامتحانات المدرسية التجريبية تحت مجهر المفتشين

أبانت العملية التقييمية للامتحانات التجريبية، والتي أجريت في الفترة ما بين 11 و15 ماي الجاري، عن مواجهة مديري الثانويات لقاعات امتحان شبه فارغة من المترشحين، مقابل تسجيل حضور محتشم جدا، الأمر الذي دفع بأفراد الجماعة التربوية إلى تجديد المطالبة بحلول جذرية لظاهرة الهجرة المبكّرة للدراسة من قبل تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي، في حين انتقد تلاميذ […] The post الامتحانات المدرسية التجريبية تحت مجهر المفتشين appeared first on الشروق أونلاين.

مايو 16, 2025 - 18:22
 0
الامتحانات المدرسية التجريبية تحت مجهر المفتشين

أبانت العملية التقييمية للامتحانات التجريبية، والتي أجريت في الفترة ما بين 11 و15 ماي الجاري، عن مواجهة مديري الثانويات لقاعات امتحان شبه فارغة من المترشحين، مقابل تسجيل حضور محتشم جدا، الأمر الذي دفع بأفراد الجماعة التربوية إلى تجديد المطالبة بحلول جذرية لظاهرة الهجرة المبكّرة للدراسة من قبل تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي، في حين انتقد تلاميذ أقسام الرابعة متوسط سوء برمجة المواد، ما تسبّب في إرهاقهم بشكل كبير وأثّر بالسلب على نفسيتهم، جراء اجتيازهم لثلاثة اختبارات في يوم واحد، منها مادتان للحفظ، من دون منحهم متسعا من الوقت للمراجعة.
وفي مقابل ذلك، فقد شكّلت بعض مواضيع امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي “صدمة” لدى بعض التلاميذ والأساتذة، بسبب صعوبتها، حيث لم تراع المستوى العام، كما جاءت مناقضة نوعا ما للمغزى البيداغوجي الحقيقي من التقييم، والذي استحدث لأجل “تقويم” مكتسبات التلاميذ في مرحلة قاعدية، عبر تشخيص النقائص والعمل على تداركها في مرحلة التعليم المقبلة.
وبخصوص اختبارات امتحان شهادة البكالوريا التجريبي، أفادت مصادر “الشروق”، بأن مفتشين سجلوا مجموعة ملاحظات، من أبرزها الغياب الكبير وسط التلاميذ، أين واجه المديرون والأساتذة الحراس قاعات شبه فارغة، لاعتقاد المتغيبين أن هذه الاختبارات غير مجدية ونتائجها لا تحتسب في البكالوريا.
ودفعت الوضعية بالمفتشين إلى تجديد مطالبة الوزارة بأهمية إيجاد حلول جذرية للمشكل، على اعتبار أن عقوبة الإقصاء من اجتياز الاختبارات والتي طبقتها عديد الثانويات، لم تكن مجدية ولم تقض على ظاهرة هجرة التلاميذ لمقاعد الدراسة بشكل مبكر.
وبالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط التجريبي، فقد لفتت مصادرنا إلى أن مفتشين أخذوا بعين الاعتبار انتقادات مترشحين عن سوء برمجة مواد الامتحان، ما أثّر على نفسيتهم وتسبّب في إرهاقهم بشكل كبير، لأنهم اجتازوا ثلاثة اختبارات في يوم واحد، واثنين منها يعتمدان بالدرجة الأولى على الحفظ، من دون أن يتم منحهم متسعا من الوقت للراحة والمراجعة.
وأما عن امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، فقد أبرزت ذات المصادر بأن بعض التلاميذ والأساتذة عبروا عن استيائهم من طبيعة الأسئلة المطروحة، حيث وردت، على حد قولهم، صعبة، ولم تراع المستوى العام، إذ أن القائمين على العملية، ونظرا لنقص التكوين اللازم، لازالوا يطبقون “ثقافة الامتحان”، بإنجاز مواضيع صعبة وأحيانا تعجيزية، رغم أن هذه التقييمات الكتابية “السانكيام الجديد”، قد استحدثت لأجل “تقييم” مكتسبات التلاميذ في مرحلة قاعدية، من خلال تشخيص النقائص والعمل على معالجتها في مرحلة المتوسط، بتحديد نقاط الضعف ورصد نقاط القوة، أي أن الهدف من العملية هو التعرف عن قرب وبعمق على المستوى الدراسي الحقيقي للمتعلمين.
كما وقف مفتشون على وجود أخطاء في مواضيع تقييمية، أبرزها إدراج معلومة مغلوطة تعتبر لقمان الحكيم نبيا ورسولا، ما أثار استياء الأساتذة من تمرير خطأ عقدي في موضوع رسمي، ما يسيء لمصداقية التقييمات الكتابية.
واستخلاصا لما سبق، أكد مفتشون على ضرورة إعادة النظر في طريقة إعداد وتنظيم الامتحانات التجريبية، من أجل ضمان مبدأ العدالة التربوية والفعالية التحضيرية.
وجدير بالذكر أن تلاميذ أقسام الرابعة متوسط على موعد مع اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2025، في ثلاثة أيام انطلاقا من تاريخ الفاتح جوان الداخل.
في حين سيجري امتحان شهادة البكالوريا ما بين الـ15 و19 جوان المقبل، حيث تم منح المترشحين مهلة شهر لمراجعة الدروس والاستعداد الجيّد للاختبارات.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الامتحانات المدرسية التجريبية تحت مجهر المفتشين appeared first on الشروق أونلاين.