البريكولاج مرة أخرى!

‪ ‬‬ ‪ ‬‬ كما لو أنه أصبح من الطقوس المعتادة، يكفي أن تهطل كمية من الأمطار إثر التقلبات الجوية الأخيرة، حتى تُسقط ما يُسمى بالتنمية المحلية في بعض ولايات الوطن أرضًا، حيث كشفت هذه الأمطار عن حجم “البريكولاج” الذي تورطت فيه السلطات المحلية. لقد عرّت نفس الأمطار هشاشة البنية التحتية، وكشفت كيف يتم التلاعب …

مايو 16, 2025 - 21:26
 0
البريكولاج مرة أخرى!

‪ ‬‬
‪ ‬‬
كما لو أنه أصبح من الطقوس المعتادة، يكفي أن تهطل كمية من الأمطار إثر التقلبات الجوية الأخيرة، حتى تُسقط ما يُسمى بالتنمية المحلية في بعض ولايات الوطن أرضًا، حيث كشفت هذه الأمطار عن حجم “البريكولاج” الذي تورطت فيه السلطات المحلية. لقد عرّت نفس الأمطار هشاشة البنية التحتية، وكشفت كيف يتم التلاعب بالجسور والطرقات والأودية في مشاريع استهلكت المليارات، لكنها لم تصمد أمام اختبار بسيط من الطبيعة.
والنتيجة أن تنمية “الواجهة” التي يتبناها المسؤولون المحليون – من ولاة ورؤساء بلديات – لخداع السلطات المركزية، تستوجب تحركًا عاجلًا من “أعلى” لوقف سياسة البريكولاج و”التعتيم” التنموي. كما أن سياسة العقاب يجب أن تُطبق بكل صرامة لوقف مثل هذه المهازل، لا سيما في المدن الداخلية.
خلاصة القول: إن سياسة الغش التنموي على المستوى المحلي يجب أن تواجه بردع حقيقي، لأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة، وقد أصبح الأمر أقرب إلى العادة؛ إذ يكفي هطول بعض قطرات المطر حتى ينكشف المستور.