الباحثة فاطمة كبور بالمدرسة العليا لعلوم الصحة والإعلام : المنصات الرقمية ومواقع التواصل بيئة خصبة للخطابات اليمينية
وهران: قدّمت الأستاذة فاطمة كبور، الباحثة بالمدرسة العليا لعلوم الصحة والإعلام، في إطار الملتقى الوطني الذي نظمته جامعة وهران 2 محمد بن أحمد بالتعاون مع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (CRASC) حول "صعود اليمين المتطرف في أوروبا وانعكاساته على الجزائر مداخلة معمّقة حول بنية وأدوات الخطاب الإعلامي الذي تتبناه التيارات اليمينية المتطرفة في الفضاء الأوروبي. أوضحت الأستاذة كبور أن الإعلام المعاصر، خاصة في أوروبا الغربية، أصبح أداة مركزية في الترويج لرؤية اليمين المتطرف، حيث تُقدَّم الأفكار الشعبوية المعادية للهجرة والتعددية الثقافية في قالب إعلامي محايد ظاهريًا، لكنه مشحون دلاليًا، يضمر التحامل ويعيد إنتاج صور نمطية تستهدف الآخر، لا سيما المسلم والعربي. وأضافت أن الخطاب الإعلامي لليمين المتطرف لا يعتمد فقط على التصريحات الصادمة، بل على تقنيات سردية دقيقة وممنهجة تُعيد تأطير القضايا الاجتماعية (مثل الجريمة، الفقر، البطالة) بطريقة تربطها بشكل غير مباشر بالهجرة أو الإسلام، مما يخلق في المخيال الجمعي الأوروبي علاقة سببية وهمية تُغذي الخوف . كما أبرزت الأستاذة كبور أن الإعلام الجديد، خصوصًا المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وفّرت بيئة خصبة لانتشار الخطابات اليمينية. في الشق التحليلي المتعلق بالجزائر، أكدت الأستاذة كبور أن تنامي الخطاب الإعلامي المعادي في أوروبا لا يؤثر فقط على صورة الجزائر في الخارج، بل ينعكس أيضًا على تعامل الرأي العام الأوروبي مع الجالية الجزائرية، وعلى العلاقات الثنائية، خاصة حين يتقاطع الإعلام مع مواقف سياسية رسمية. وشدّدت على أن الرد على هذه الخطابات لا يكون بردّ فعل إعلامي متسرع، بل بإنشاء بدائل اتصالية مدروسة، تقوم على بناء سرديات مضادة تُظهر القيم التعددية، وتُفكك التنميطات الموجهة ضد الشعوب .

قدّمت الأستاذة فاطمة كبور، الباحثة بالمدرسة العليا لعلوم الصحة والإعلام، في إطار الملتقى الوطني الذي نظمته جامعة وهران 2 محمد بن أحمد بالتعاون مع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (CRASC) حول "صعود اليمين المتطرف في أوروبا وانعكاساته على الجزائر مداخلة معمّقة حول بنية وأدوات الخطاب الإعلامي الذي تتبناه التيارات اليمينية المتطرفة في الفضاء الأوروبي. أوضحت الأستاذة كبور أن الإعلام المعاصر، خاصة في أوروبا الغربية، أصبح أداة مركزية في الترويج لرؤية اليمين المتطرف، حيث تُقدَّم الأفكار الشعبوية المعادية للهجرة والتعددية الثقافية في قالب إعلامي محايد ظاهريًا، لكنه مشحون دلاليًا، يضمر التحامل ويعيد إنتاج صور نمطية تستهدف الآخر، لا سيما المسلم والعربي. وأضافت أن الخطاب الإعلامي لليمين المتطرف لا يعتمد فقط على التصريحات الصادمة، بل على تقنيات سردية دقيقة وممنهجة تُعيد تأطير القضايا الاجتماعية (مثل الجريمة، الفقر، البطالة) بطريقة تربطها بشكل غير مباشر بالهجرة أو الإسلام، مما يخلق في المخيال الجمعي الأوروبي علاقة سببية وهمية تُغذي الخوف . كما أبرزت الأستاذة كبور أن الإعلام الجديد، خصوصًا المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وفّرت بيئة خصبة لانتشار الخطابات اليمينية. في الشق التحليلي المتعلق بالجزائر، أكدت الأستاذة كبور أن تنامي الخطاب الإعلامي المعادي في أوروبا لا يؤثر فقط على صورة الجزائر في الخارج، بل ينعكس أيضًا على تعامل الرأي العام الأوروبي مع الجالية الجزائرية، وعلى العلاقات الثنائية، خاصة حين يتقاطع الإعلام مع مواقف سياسية رسمية. وشدّدت على أن الرد على هذه الخطابات لا يكون بردّ فعل إعلامي متسرع، بل بإنشاء بدائل اتصالية مدروسة، تقوم على بناء سرديات مضادة تُظهر القيم التعددية، وتُفكك التنميطات الموجهة ضد الشعوب .
