البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير: الجزائر بدون ضغوط الديون الخارجية

أكد تقرير البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (Afreximbank)، الصادر نهاية مايو، أن الجزائر تبرز كواحدة من الدول الإفريقية القليلة التي تتجنب ضغوط الديون الخارجية، ما يمنحها موقعًا فريدًا ومتميزًا في قارة تواجه تحديات مديونية كبيرة.

في وقت تلجأ فيه العديد من الدول الإفريقية إلى الاقتراض من الخارج والمؤسسات المالية الدولية، اختارت الجزائر طريق الاعتماد على مواردها الذاتية في تمويل مشاريعها الكبرى. هذا القرار الحكيم، حسب البنك الإفريقي، ساعدها على تجنب مخاطر الإرتهان لشروط الدائنين، وحفظ استقلالها المالي والسيادي.

كما يرى البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، أن الجزائر تملك احتياطيات نقدية ضخمة تعزز قدرتها على مواجهة الصدمات الخارجية، مما يصنف اقتصادها ضمن الاقتصادات ذات المركز المالي القوي. كما تشير بيانات البنك إلى نمو اقتصادي مستدام بنسبة 4.3% مع تضخم معتدل وسعر فائدة منخفض، ما ساهم في استقرار سعر الصرف وتعزيز الأداء التجاري.

و في حديث خاص للتلفزيون الجزائري، أشار الدكتور إبياكور جاسبر إيراديري، رئيس رابطة كل إفريقيا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى أن الجزائر باتت وجهة جاذبة للاستثمارات، مشيدًا بالتقدم الذي أحرزته البلاد في تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على المحروقات. وقال: “نشعر بفخر كبير لرؤية الجزائر تتجه بخطى ثابتة نحو مستقبل اقتصادي متنوع ومستدام، ونحن ندعو المستثمرين من جميع أنحاء القارة والعالم إلى التكاتف والشراكة معها.”

وأضاف: “الجزائر اليوم هي دولة المستقبل، ولا تعاني من مشاكل ديون؛ فقد سددت جميع التزاماتها، وهذا يجعل الاستثمار فيها قرارًا صائبًا. المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هنا متطورة وتسعى دائمًا إلى بناء شراكات ناجحة.”

هذه الصورة الإيجابية للجزائر، التي تجمع بين الاستقلال المالي والسياسات الاقتصادية الحذرة، تعطي أملًا جديدًا للدول الإفريقية الأخرى التي تسعى إلى تحقيق تنمية مستدامة والابتعاد عن أعباء الديون الخارجية.

The post البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير: الجزائر بدون ضغوط الديون الخارجية appeared first on الجزائر الجديدة.