الجامعة الجزائرية تدفع بالجزائر إلى الدول الناشئة في 2027

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، على المجهود الكبير الذي تبذله الجزائر الجديدة في سبيل تجويد التعليم والبحث العلمي، بهدف تكوين متخرجين ذوي كفاءات عالية، خدمة للاقتصاد المبتكر.
وأضاف بداري، الخميس، خلال تدشينه للمؤسسة الفرعية الجامعية “Fil-Agro” وزيارته للأرضية التكنولوجية لجامعة “الجيلالي اليابس” في سيدي بلعباس، أن ما حققته الجامعات الجزائرية اليوم في مجالها، وطنيا وإفريقيا، هو أهم مؤشر على بلوغ الأهداف المسطّرة، التي تصب جميعها في إلحاق البلاد بمصاف البلدان الناشئة آفاق سنة 2027.
وقال الوزير، إن الدولة وضعت جميع مخابرها البحثية تحت تصرف طلابها، من أجل صقل مهاراتهم التعليمية التطبيقية، وما عزز هذه الخطوة، هو إجراء رقمنة كافة النشاطات البيداغوجية والبحثية، في إطار ما يعرف بجامعة الجيل الرابع، التي بدأت نتائجها في الظهور، خاصة وأن رقمنة الجامعة ساعدت هذه الأخيرة على الانفتاح على محيطها الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح الوزير، بأن البرامج العملية والبحثية بالجامعة الجزائرية تطوّرت من حيث الجودة، بل ارتقت إلى مصاف العالمية، بفضل جهود أبنائها الطلبة، والمؤطرين من أساتذة ودكاترة، جهود تكللت بعرض أبحاثهم في أكبر المؤسسات الجامعية العالمية، وهذا أفضل دليل على المراتب التي حققتها الجامعة الجزائرية على المستوى الإفريقي والعالمي.
واعتبر بداري الجامعة الجزائرية اليوم قاطرة للابتكار، تخلقه وتسوقه إلى الخارج، مستدلا في السياق بما حققته جامعة “الجيلالي اليابس”، موضحا بشأنها أن هذه المؤسسة التعليمية قد أصبحت تشع عبر الوطن، وخلقت قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، بفضل جودة منتوجاتها المعرفية، الاجتماعية والاقتصادية، ويتجلى ذلك، حسبه، في المؤسسات الفرعية التي تم تدشينها بالجامعة، على غرار مؤسسة Fil-Ageo و Devtech واللتين ستلعبان دورا اقتصاديا هاما ذا قيمة مضافة للاقتصاد المحلي وللاقتصاد الوطني.
وقد زار وزير التعليم العالي والبحث خلال زيارته التفقدية لولاية سيدي بلعباس، معرضا حول مشاريع المؤسسات الاقتصادية والمشاريع الخاصة بالمؤسسات الفرعية في مجال الابتكار، واطلع أيضا على مختلف المشاريع التي تنتظر الموافقة والترسيم، كما استمع أيضا إلى انشغالات بعض الأساتذة المؤطرين بخصوص الانتقال إلى التدريس باللغة الإنجليزية، حيث استغل هؤلاء فرصة تواجد الوزير بينهم، لطرح أهم المشاكل والصعوبات التي يجدونها، خاصة ما تعلق منها بصعوبة فهم الطلبة للمصطلحات الطبية باللغة الجديدة.
وقد ردّ الوزير على هذا الانشغال بالقول إن جميع البحوث العلمية التي تنجز اليوم، هي باللغة الإنجليزية، وعلى الطلبة والأستاذة على حد سواء بذل مجهود أكبر، لمسايرة الإستراتيجية الوطنية الجديدة الرامية إلى تحسين وتطوير الجامعات الجزائرية.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الجامعة الجزائرية تدفع بالجزائر إلى الدول الناشئة في 2027 appeared first on الشروق أونلاين.