الجزائر ركيزة أساسية للطاقات التقليدية والمتجدّدة نحو أوروبا
أكدت أشغال ونقاشات مؤتمر ومعرض “غازتك 2025” العالمي المنعقد بمدينة ميلانو، مرة جديدة، أن الجزائر تعد بمثابة لاعب رئيسي في إمدادات الطاقة الأوروبية، سواء عبر الغاز الطبيعي التقليدي أو مشاريع الهيدروجين والطاقات المتجدّدة. في هذا السياق، أقرّ صراحة خلال النقاشات وزير البيئة والأمن الطاقوي الإيطالي جيلبيرتو بيكيتو فراتين، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيطالية، بأن […] The post الجزائر ركيزة أساسية للطاقات التقليدية والمتجدّدة نحو أوروبا appeared first on الشروق أونلاين.


أكدت أشغال ونقاشات مؤتمر ومعرض “غازتك 2025” العالمي المنعقد بمدينة ميلانو، مرة جديدة، أن الجزائر تعد بمثابة لاعب رئيسي في إمدادات الطاقة الأوروبية، سواء عبر الغاز الطبيعي التقليدي أو مشاريع الهيدروجين والطاقات المتجدّدة.
في هذا السياق، أقرّ صراحة خلال النقاشات وزير البيئة والأمن الطاقوي الإيطالي جيلبيرتو بيكيتو فراتين، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيطالية، بأن موقع الجزائر الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط يجعلها محورا لا غنى عنه في أي مشروع للطاقة المستقبلية، مشيرا إلى “ممر الهيدروجين” الذي وقّعته ألمانيا وإيطاليا والنمسا والجزائر وتونس العام الماضي، كأول تجربة إقليمية لتطوير سلسلة قيمة مستدامة للهيدروجين بين شمال إفريقيا وأوروبا الوسطى.
وتشير البيانات إلى أن الجزائر لا تزال الشريك الأكثر موثوقية لإيطاليا في مجال الغاز، حيث أعلنت شركة “إيديسون” الإيطالية في التظاهرة الاقتصادية ذاتها، أنها تستورد سنويا أكثر مليار متر مكعب من الغاز الجزائري ضمن عقود طويلة الأمد، إلى جانب حصص من قطر وليبيا وأذربيجان والولايات المتحدة، لتلبية 23 بالمائة من الطلب الوطني الإيطالي.
وتوضح الشركة أن الغاز الطبيعي الذي تستورده من الجزائر وبلدان أخرى، يبقى “عاملا أساسيا لاستقرار وأمن النظام الطاقوي الإيطالي”، وأن إستراتيجية التنويع التي تعتمدها لا تلغي حقيقة أن الجزائر هي المزود الأكثر استقرارا وسط تقلبات الأسواق الدولية، ما يعني أن الجزائر ستظل ولسنوات أخرى لاعبا رئيسا في سوق الغاز الإيطالي والأوروبي.
وفي خضم هذا التأكيد الإيطالي، وافق الاتحاد الأوروبي قبل أسابيع على تصنيف مشروع “ميدلينك” للربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا كمشروع ذو مصلحة مشتركة عابر للحدود، ما يفتح الباب أمام تمويل أوروبي لهذا المشروع الذي يهدف لنقل الكهرباء النظيفة المنتجة من مصادر شمسية بشكل خاص.
وفي خطوة إضافية لتأكيد أهميته، أعلنت المفوضية الأوروبية في الأول من سبتمبر الجاري أن مشروع “ميدلينك” مصنف كأحد مشاريع الأولوية للاتحاد الأوروبي، ما يضعه على رأس المشاريع العابرة للحدود المؤهلة للحصول على دعم سياسي ومالي كامل.
وتعكس هذه التصريحات الأوروبية رؤية بروكسل للجزائر كشريك أساسي لتطوير بنية تحتية طاقوية نظيفة ومستدامة تخدم مصالح الطرفين وتحقق أهداف الحياد الكربوني بحلول 2050.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post الجزائر ركيزة أساسية للطاقات التقليدية والمتجدّدة نحو أوروبا appeared first on الشروق أونلاين.