"الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية" لعام 2025: مخطوطات تاريخية ثمينة وكتب تبرز أصالة وثقافة الشعب الصحراوي
الجزائر- تشارك الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية" لعام 2025 (21- 23 يونيو) بمجموعة ثمينة من الكتب والمخطوطات التي تبرز أصالة المجتمع الصحراوي وخصوصيته ونضاله الثقافي المتواصل في وجه المحتل المغربي. وتعرض, في هذا الإطار, وزارة الثقافة الصحراوية بالتعاون مع اتحاد الكتاب والصحفيين والأدباء الصحراويين, بمعرض هام بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة, مجموعة كتب ومخطوطات تعنى بالثقافة الحسانية تكمن أهميتها في أنها تجمع الكثير من تراث المبدعين الصحراويين من إنتاج فكري وديني وأدبي يعود لفترات زمنية مختلفة ما زالت الأجيال المناضلة تتوارثه وتحافظ عليه. وتبرز في هذا الإطار مجموعة من المخطوطات التاريخية حول الثقافة الحسانية بالصحراء الغربية, التي تبدو في حالة متباينة من درجات الحفظ والتي يقول بخصوصها مسؤول المخطوطات التاريخية بوزارة الثقافة الصحراوية, الباحث محمد مولود مولاي لحسن, أن "أقدم مخطوط يعرض في التظاهرة يعود إلى أكثر من 300 سنة إلى جانب مخطوطات أخرى يتراوح عمرها ما بين 90 و87 سنة بينما أخرى لم يحدد تاريخها بعد", مضيفا أنها عبارة عن "مصاحف ومؤلفات في منهجية التعليم في الصحراء الغربية وكتب تفسير وقوانين تشريعية تخص المجتمع الصحراوي ومستندات إدارية تعود لفترة ما قبل الاحتلال المغربي". ويشدد المتحدث على أهمية الحفاظ على هذا "الإرث التاريخي المهم, حيث لا تزال هذه المخطوطات موجودة في مخيمات اللاجئين طيلة 52 سنة من اللجوء, رغم قلة الإمكانيات والظروف الصعبة وغياب شروط الحفظ وتعرض المخطوطات إلى العوامل الطبيعية الضارة", مشددا في نفس الوقت على أنها تبقى رغم ذلك "شاهدة على تاريخنا وثقافتنا". ويؤكد ذات الباحث أن "الكثير من المخطوطات مازالت بحوزة عائلات صحراوية, وهي تحتفظ بها بغيرة كبيرة وتعتبرها جزء من ذاكرتها الحية", مشيرا في هذا الباب إلى جهود وزارة الثقافة الصحراوية في حفظ هذا التراث من خلال العمل على "إقناع هذه العائلات بأهمية جمع تلك المخطوطات والتنسيق مع الوزارة بهدف حمايتها وحفظها وتأمينها من التلف والتزوير والضياع". ومن جهته, يقدم جناح الكتب دواوين شعرية باللهجة الحسانية لثلة من الشعراء على غرار "من ينابيع الثقافة" للشاعر الزعيم علال الداف, و"أمجد شعب" للشاعر الحسين ابراهيم و"عيون ثائرة" للشاعرة خديجاتو أعليات و"ذاكرة شاعر" للحسن مولود و"نقد بناء" للشاعر محمد سالم أحمد جدو, وكذا كتاب حول الشاعر الحساني البشير ولد اعلي. كما يعرض الجناح مؤلفات من قبيل "دراسات وأبحاث في الذاكرة الشعبية (حكم وأمثال)" و"نظرات في اللهجة الحسانية" وكتاب جماعي بعنوان "مساهمة في التعرف على الماضي الثقافي لتيرس, الصحراء الغربية - جرد التراث الأثري" وآخر بعنوان "أدوات ميدانية للتقرب من الثقافة البدوية في الصحراء الغربية عن طريق المشافهة", ناهيك عن سلسلة قصصية للأطفال باللهجة الحسانية مستوحاة من الأدب الشعبي الصحراوي. وبخصوص هذا التنوع في الأقلام والمواضيع, تؤكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين, خديجتو محمود منو, أن الجناح الصحراوي يعرض "آخر إصداراته باللهجة الحسانية بالتعاون مع مركز البحوث وتدوين التراث الصحراوي بوزارة الثقافة الصحراوية, وهي عبارة عن أعمال أدبية وبحثية تروي ذاكرة الشعب الصحراوي وتسلط الضوء على هويته وتقاليده وتدونها بهدف التعريف بها للأجيال الصاعدة". كما صدرت هذه الأعمال, وفق المتحدثة, "لدى دور نشر جزائرية بالدرجة الأولى وبعض البلدان الصديقة والمتعاونة مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع وزارة الثقافة الصحراوية, حيث يتم السعي للمشاركة بها في مختلف المعارض والمناسبات بهدف الانفتاح على العالم وتأكيد الحضور الدولي للشعب الصحراوي". وترى الباحثة في التراث الحساني, سمية بادي عبد الله, أن الكتب المعروضة في الجناح الصحراوي إلى جانب المخطوطات التاريخية هي "فرصة لتأكيد حضورنا عبر نشاطات ثقافية بصفتها واحدة من الجبهات النضالية التي يخوضها الشعب الصحراوي" ضد المحتل المغربي, و"واجهة دولية نبرز فيها من خلال الجزائر التي تدعم وتساند قضيتنا وتساهم في إنتاج أعمال أدبية وثقافية لنا, لدرجة أن صالون الجزائر الدولي للكتاب مثلا أصبح نافذتنا الواسعة للعبور إلى العالم". وتنظم تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية" لعام 2025 من طرف وزارة الثقافة والفنون, بالتعاون مع الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية, وهذا بمشاركة كتاب وأدباء وباحثين وفنانين من الجزائر والصحراء الغربية وموريتانيا.

الجزائر- تشارك الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية" لعام 2025 (21- 23 يونيو) بمجموعة ثمينة من الكتب والمخطوطات التي تبرز أصالة المجتمع الصحراوي وخصوصيته ونضاله الثقافي المتواصل في وجه المحتل المغربي.
وتعرض, في هذا الإطار, وزارة الثقافة الصحراوية بالتعاون مع اتحاد الكتاب والصحفيين والأدباء الصحراويين, بمعرض هام بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة, مجموعة كتب ومخطوطات تعنى بالثقافة الحسانية تكمن أهميتها في أنها تجمع الكثير من تراث المبدعين الصحراويين من إنتاج فكري وديني وأدبي يعود لفترات زمنية مختلفة ما زالت الأجيال المناضلة تتوارثه وتحافظ عليه.
وتبرز في هذا الإطار مجموعة من المخطوطات التاريخية حول الثقافة الحسانية بالصحراء الغربية, التي تبدو في حالة متباينة من درجات الحفظ والتي يقول بخصوصها مسؤول المخطوطات التاريخية بوزارة الثقافة الصحراوية, الباحث محمد مولود مولاي لحسن, أن "أقدم مخطوط يعرض في التظاهرة يعود إلى أكثر من 300 سنة إلى جانب مخطوطات أخرى يتراوح عمرها ما بين 90 و87 سنة بينما أخرى لم يحدد تاريخها بعد", مضيفا أنها عبارة عن "مصاحف ومؤلفات في منهجية التعليم في الصحراء الغربية وكتب تفسير وقوانين تشريعية تخص المجتمع الصحراوي ومستندات إدارية تعود لفترة ما قبل الاحتلال المغربي".
ويشدد المتحدث على أهمية الحفاظ على هذا "الإرث التاريخي المهم, حيث لا تزال هذه المخطوطات موجودة في مخيمات اللاجئين طيلة 52 سنة من اللجوء, رغم قلة الإمكانيات والظروف الصعبة وغياب شروط الحفظ وتعرض المخطوطات إلى العوامل الطبيعية الضارة", مشددا في نفس الوقت على أنها تبقى رغم ذلك "شاهدة على تاريخنا وثقافتنا".
ويؤكد ذات الباحث أن "الكثير من المخطوطات مازالت بحوزة عائلات صحراوية, وهي تحتفظ بها بغيرة كبيرة وتعتبرها جزء من ذاكرتها الحية", مشيرا في هذا الباب إلى جهود وزارة الثقافة الصحراوية في حفظ هذا التراث من خلال العمل على "إقناع هذه العائلات بأهمية جمع تلك المخطوطات والتنسيق مع الوزارة بهدف حمايتها وحفظها وتأمينها من التلف والتزوير والضياع".
ومن جهته, يقدم جناح الكتب دواوين شعرية باللهجة الحسانية لثلة من الشعراء على غرار "من ينابيع الثقافة" للشاعر الزعيم علال الداف, و"أمجد شعب" للشاعر الحسين ابراهيم و"عيون ثائرة" للشاعرة خديجاتو أعليات و"ذاكرة شاعر" للحسن مولود و"نقد بناء" للشاعر محمد سالم أحمد جدو, وكذا كتاب حول الشاعر الحساني البشير ولد اعلي.
كما يعرض الجناح مؤلفات من قبيل "دراسات وأبحاث في الذاكرة الشعبية (حكم وأمثال)" و"نظرات في اللهجة الحسانية" وكتاب جماعي بعنوان "مساهمة في التعرف على الماضي الثقافي لتيرس, الصحراء الغربية - جرد التراث الأثري" وآخر بعنوان "أدوات ميدانية للتقرب من الثقافة البدوية في الصحراء الغربية عن طريق المشافهة", ناهيك عن سلسلة قصصية للأطفال باللهجة الحسانية مستوحاة من الأدب الشعبي الصحراوي.
وبخصوص هذا التنوع في الأقلام والمواضيع, تؤكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين, خديجتو محمود منو, أن الجناح الصحراوي يعرض "آخر إصداراته باللهجة الحسانية بالتعاون مع مركز البحوث وتدوين التراث الصحراوي بوزارة الثقافة الصحراوية, وهي عبارة عن أعمال أدبية وبحثية تروي ذاكرة الشعب الصحراوي وتسلط الضوء على هويته وتقاليده وتدونها بهدف التعريف بها للأجيال الصاعدة".
كما صدرت هذه الأعمال, وفق المتحدثة, "لدى دور نشر جزائرية بالدرجة الأولى وبعض البلدان الصديقة والمتعاونة مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع وزارة الثقافة الصحراوية, حيث يتم السعي للمشاركة بها في مختلف المعارض والمناسبات بهدف الانفتاح على العالم وتأكيد الحضور الدولي للشعب الصحراوي".
وترى الباحثة في التراث الحساني, سمية بادي عبد الله, أن الكتب المعروضة في الجناح الصحراوي إلى جانب المخطوطات التاريخية هي "فرصة لتأكيد حضورنا عبر نشاطات ثقافية بصفتها واحدة من الجبهات النضالية التي يخوضها الشعب الصحراوي" ضد المحتل المغربي, و"واجهة دولية نبرز فيها من خلال الجزائر التي تدعم وتساند قضيتنا وتساهم في إنتاج أعمال أدبية وثقافية لنا, لدرجة أن صالون الجزائر الدولي للكتاب مثلا أصبح نافذتنا الواسعة للعبور إلى العالم".
وتنظم تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية" لعام 2025 من طرف وزارة الثقافة والفنون, بالتعاون مع الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية, وهذا بمشاركة كتاب وأدباء وباحثين وفنانين من الجزائر والصحراء الغربية وموريتانيا.