الجيل الخامس على أبواب الجزائر… والمنافسة حكر على المتعاملين الحاليين
قرّرت الحكومة غلق الباب أمام أي متعامل جديد في سوق الهاتف النقال، بمناسبة إطلاق رخص استغلال شبكة الجيل الخامس 5G، التي ستمنح حصريا للمتعاملين الثلاثة النشطين حاليا في السوق الوطنية، وهم “موبيليس” و”جازي” و”أوريدو”، باعتبارهم حائزين على رخص استغلال شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع، ما سيضن انتشارا سريعا لهذه التكنولوجيا التي تصل فيها سرعة التدفق […] The post الجيل الخامس على أبواب الجزائر… والمنافسة حكر على المتعاملين الحاليين appeared first on الشروق أونلاين.


قرّرت الحكومة غلق الباب أمام أي متعامل جديد في سوق الهاتف النقال، بمناسبة إطلاق رخص استغلال شبكة الجيل الخامس 5G، التي ستمنح حصريا للمتعاملين الثلاثة النشطين حاليا في السوق الوطنية، وهم “موبيليس” و”جازي” و”أوريدو”، باعتبارهم حائزين على رخص استغلال شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع، ما سيضن انتشارا سريعا لهذه التكنولوجيا التي تصل فيها سرعة التدفق في صيغتها المحسّنة (5.5 جي) إلى 20 جيغابايت/ ثانية.
في هذا السياق، أعلنت سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية رسميا، إطلاق المزايدة رقم 01/2025 الخاصة بمنح ثلاث رخص لإنشاء واستغلال شبكة الجيل الخامس، حيث ورد في البيان أن “هذا الإعلان بالمنافسة موجّه للمتعاملين الثلاثة الحائزين على رخص لإقامة واستغلال الشبكات النقالة للاتصالات الإلكترونية GSM والجيل الثالث والجيل الرابع المفتوحة للجمهور بالجزائر”، في خطوة تعكس تمسّك الحكومة ببنية السوق الحالية، من دون إحداث أي تغيير في خارطة المتعاملين، لاعتبارات تتعلق بضمان تسريع العملية.
وسيكون بإمكان المتعاملين الثلاثة سحب دفتر الشروط من مقر سلطة الضبط بحسين داي بالجزائر العاصمة، خلال الفترة الممتدة من 29 ماي إلى 1 جوان 2025، وذلك مقابل دفع مبلغ قدره مليون دينار جزائري.
من جانبها، أكدت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في بيان لها الخميس، أن فتح المزايدة الخاصة برخص الجيل الخامس “5G“، خطوة تنسجم مع رؤية رئيس الجمهورية، الذي وجّه بتعميق الدراسات المالية والتكنولوجية لضمان انتقال نوعي نحو اقتصاد رقمي تنافسي.
وأشار بيان الوزارة إلى أن المصالح التقنية باشرت رسميا إجراءات طرح دفتر الشروط أمام المتعاملين، ابتداء من 29 ماي الجاري إلى غاية 1 جوان المقبل، مع تحديد تاريخ 3 جويلية لمنح الرخص المؤقتة، تزامنا مع احتفالات عيد الاستقلال، على أن يتم الإطلاق التجاري للخدمة خلال الثلاثي الثالث من 2025.
وسيتم نشر الشبكة بشكل تدريجي، وفقا للبيان ذاته، بدءا من المناطق الصناعية والمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، في ظل توجّه حكومي واضح لجعل التحوّل الرقمي رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي وتعزيز السيادة التكنولوجية الوطنية.
هذه أسباب حصر المنافسة
وحسب ما أفاد به مصدر على صلة بملف الجيل الخامس لـ”الشروق”، فإن هذا الإجراء بالإبقاء على المتعاملين الثلاثة، يهدف، على وجه الخصوص، إلى تسريع وتيرة نشر هذه التكنولوجيا الجديدة، من منطلق أن فتح العملية أمام متعاملين جدد، ومن الممكن أجانب، كان سيؤخر العملية كثيرا بالنظر إلى أن المتعامل الجديد الوافد على السوق الوطنية سيكون مجبرا على تنصيب المنشآت والمعدات وهو ما يتطلب الكثير من الوقت، وقد يتطلب الأمر سنتين، في حين أن السلطات تسعى إلى تسريع العملية ومواكبة التطوّرات الحاصلة دوليا في هذا المجال.
ووفقا لهذه الصيغة، أي منح الرخص للمتعاملين الحاليين، يضيف المصدر الذي تحدثت إليه “الشروق”، سيمر عبر نشر تكنولوجيا الجيل الخامس عبر عمليات بسيطة من خلال تحيين المنشآت الحالية للإشارة في الولايات المعنية بالـ5 جي، كما أن محطة إشارة في حالة اشتغال لا تكلف أموالا إضافية للحصول على الرخص والذبذبات وغيرها.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post الجيل الخامس على أبواب الجزائر… والمنافسة حكر على المتعاملين الحاليين appeared first on الشروق أونلاين.