الخبير  الاقتصادي بريش  لـ”الاتحاد”: الجزائر قاطرة للتكامل الإفريقي

يومية الاتحاد الجزائرية الخبير  الاقتصادي بريش  لـ”الاتحاد”: الجزائر قاطرة للتكامل الإفريقي يرى النائب البرلماني والخبير  الاقتصادي في  مجال التنمية  الاقتصادية وحوكمة  السياسات الاقتصادية البروفيسور ،   عبد القادر بريش، أن المعرض البيني الإفريقي للتجارة يكتسي أهمية كبيرة باعتباره منصة لتكثيف المبادلات، وتحفيز الشراكات جنوب–جنوب، وإزالة الحواجز التجارية التي تعيق الاندماج الاقتصادي، وأن نجاح الدورة الرابعة يمكن أن يكون نقطة انطلاق لمشروع قاري أشمل تحت مسمى “Expo African“، … الخبير  الاقتصادي بريش  لـ”الاتحاد”: الجزائر قاطرة للتكامل الإفريقي itihad

سبتمبر 2, 2025 - 10:03
 0
الخبير  الاقتصادي بريش  لـ”الاتحاد”: الجزائر قاطرة للتكامل الإفريقي

يومية الاتحاد الجزائرية
الخبير  الاقتصادي بريش  لـ”الاتحاد”: الجزائر قاطرة للتكامل الإفريقي

يرى النائب البرلماني والخبير  الاقتصادي في  مجال التنمية  الاقتصادية وحوكمة  السياسات الاقتصادية البروفيسور ،   عبد القادر بريش، أن المعرض البيني الإفريقي للتجارة يكتسي أهمية كبيرة باعتباره منصة لتكثيف المبادلات، وتحفيز الشراكات جنوب–جنوب، وإزالة الحواجز التجارية التي تعيق الاندماج الاقتصادي، وأن نجاح الدورة الرابعة يمكن أن يكون نقطة انطلاق لمشروع قاري أشمل تحت مسمى “Expo African“، يُعنى بدفع النموذج الاقتصادي الإفريقي نحو ديناميكية جديدة .

وأوضح البروفيسور بريش في مساهمة مع جريدة “الاتحاد” بخصوص الحدث القاري الذي ستشهده الجزائر  أن “الدورة الرابعة للمعرض التجاري والاستثماري الإفريقي البيني ليست مجرد تظاهرة اقتصادية، بل هي إعلان عن ولادة مرحلة جديدة في مسار التكامل الإفريقي. فالجزائر ومن خلال استثمار موقعها الجغرافي وقوتها الاقتصادية والدبلوماسية، تعمل  على الانتقال إلى دور الفاعل و صانع النهضة القارية”، لافتا” تعمل على أن تتحول إلى منصة لإطلاق مشروع “Expo African”، بما يعكس طموحها في أن تكون رائدة وقاطرة للتنمية المستدامة، وقوة واثقة تسهم في تجسيد أجندة إفريقيا 2063، لتبقى الجزائر في قلب مستقبل التحول الإفريقي  وتعزيز  مكانة  ودور  القارة  الإفريقية  مع  مختلف  الشركاء  والفاعلين   على  المستوى  العالمي”.

  • …منصة لإطلاق مشروع “African-expo

وتستعد الجزائر لاحتضان الدورة الرابعة للمعرض التجاري والاستثماري الإفريقي البيني (IATF 2025) في الفترة ما بين 4 و10 سبتمبر المقبل- يقول الخبير الاقتصادي-  وهو حدث استثنائي يضع الجزائر في قلب الخريطة الاقتصادية القارية. هذا الموعد، الذي يجمع أكثر من 2000 عارض من 75 دولة و35 ألف زائر مهني، يشكل فرصة لإعادة صياغة معادلات التكامل والاندماج الاقتصادي الإفريقي، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf) بما يجعل من إفريقيا فضاءً اقتصادياً موحداً وقادراً على المنافسة في الاقتصاد العالمي”.

  • ديناميكية اقتصادية جديدة

وتابع محدثنا” إنه موعد لا يمثل مجرد معرض، بل منصة لإطلاق ديناميكية اقتصادية جديدة تنسجم مع أجندة إفريقيا 2063، وتعكس الطموح في بعث نهضة اقتصادية وتنموية شاملة تقودها الجزائر بثقة وريادة”.

 

  • … نحو نهضة تنموية إفريقية

ويؤكد الخبير” تمثل إفريقيا “الحدود الجديدة للنمو العالمي” بفضل ثرواتها الطبيعية الهائلة، قواها البشرية الشابة، وتطورها التكنولوجي المتسارع. ومع ذلك، لا تتجاوز المبادلات التجارية البينية بين الدول الإفريقية 15% من مجموع المبادلات، مقابل أكثر من 60% في أوروبا وآسيا. هنا يكتسي المعرض البيني الإفريقي أهميته باعتباره منصة لتكثيف المبادلات، تحفيز الشراكات جنوب–جنوب، وإزالة الحواجز التجارية التي تعيق الاندماج الاقتصادي”، لافتا ” إن نجاح الدورة الرابعة لهذا المعرض في الجزائر يمكن أن يكون نقطة انطلاق لمشروع قاري أشمل تحت مسمى “Expo African”، يُعنى بدفع النموذج الاقتصادي الإفريقي نحو ديناميكية جديدة قائمة على تنويع القاعدة الإنتاجية والصادرات خارج المواد الأولية، وتطوير شبكات لوجستية وممرات تجارية عابرة للحدود، وتعزيز قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتكون طرفاً فاعلاً في التجارة القارية، وترسيخ الاندماج المالي والنقدي لدعم السوق الإفريقية الموحدة”.

  • الجزائر قاطرة للتكامل الإفريقي

ويرى بريش أنه” منذ 2019، تبنت الجزائر إستراتيجية واضحة جعلت إفريقيا محور سياستها الاقتصادية والدبلوماسية وقد تجسدت هذه الرؤية في -إطلاق صندوق بقيمة مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية إفريقية، ومشاريع بنية تحتية إستراتيجية مثل الطريق العابر للصحراء، أنبوب الغاز الجزائري–النيجيري، وخطوط الألياف البصرية، ومبادرات لتعزيز الصادرات خارج المحروقات في مجالات الفلاحة، الصناعات الغذائية، مواد البناء، والصيدلة”، لافتا ” هذه المشاريع ليست مجرد استثمارات وطنية، بل أدوات لربط شمال إفريقيا بعمقها الإفريقي، وتكريس الجزائر كقاطرة للتكامل الاقتصادي القاري ونهضة تنموية مستدامة في خدمة أجندة إفريقيا 2063″.

  • الدبلوماسية الاقتصادية.. أداة القوة الناعمة الجزائرية

وأكد الخبير الاقتصادي أنه” تلعب الدبلوماسية الاقتصادية دوراً محورياً في رؤية الجزائر الجديدة. فباستقطاب شركاء أفارقة ودوليين إلى معرض IATF 2025، تقدم الجزائر نفسها كمنصة موثوقة للتجارة والاستثمار. إنها ليست فقط سوقاً ناشئة، بل بوابة إستراتيجية نحو إفريقيا جنوب الصحراء، ومركزاً يربط بين القارة الأوروبية والفضاء المتوسطي والعمق الإفريقي”، وقال ” هذا التموضع يعزز صورة الجزائر كقوة دبلوماسية تجمع بين الصرامة السياسية والفعالية الاقتصادية، ويجعلها طرفاً رئيسياً في بناء السوق الإفريقية الموحدة وتعزيز التنمية المستدامة”.

  • البعد الجيوسياسي: الجزائر من الجدار إلى الجسر

ولم تعد الجزائر تكتفي بدور “الجدار” في مواجهة التهديدات الأمنية، بل باتت تتحرك بمنطق “الجسر” الذي يوصل بين الفضاء المتوسطي  والقارة  الإفريقية- يقول- ،  مشيرا إلى أن الجزائر بموقعها الاستراتيجي وبشريطها الساحلي الأطول على المتوسط وعمقها الإفريقي – يجعلها حلقة وصل طبيعية بين أوروبا وإفريقيا، وبين المتوسط والفضاء القاري، وهذا الموقع يمنحها قدرة فريدة على هندسة شراكات إقليمية عابرة للقارات في مجالات الطاقة، اللوجستيك، والتجارة، وهو ما يكرس دورها القيادي في خدمة النهضة الإفريقية الكبرى وتحقيق أجندة  إفريقيا للتنمية 2063.

خديجة قدوار

 

الخبير  الاقتصادي بريش  لـ”الاتحاد”: الجزائر قاطرة للتكامل الإفريقي
itihad