الدكتور بوشيخي بحوص خبير اقتصادي واستاذ بجامعة بمستغانم: "التظاهرة فرصة للجزائر لتجسيد مشروع الدينار الإفريقي الرقمي "
تحاليل الجمهورية: تفتح الجزائر أبوابها لـ 140 دولة لخلق سوق حقيقة للتجارة البينية في القارة تنافس باقي دول العالم تنطلق اليوم فعاليات الطبعة الـ 4 للمعرض الافريقي للتجارة البينية IATF 2025 الذي تحتضنه الجزائر في الفترة الممتدة من الـ 04 الى غاية الـ 10 سبتمبر 2025، ومن المنتظر أن يشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية ما يفوق الـ 35 ألف خبير ينقلون ويتناقلون خبراتهم ويزاوجوها مع خبرات الكفاءات الجزائرية التي تطمح من خلالهم الدولة الجزائرية الى أن تكون قاطرة للتنمية والازدهار في القارة الافريقية والأخذ بها نحو واقع اقتصادي اكثر قوة وفعالية في الحقل الدولي ، بالموازاة مع التطورات الكبيرة التي تشهدها مختلف المجالات في مقدمتها التطور المذهل لاستعمال أحدث التقنيات الرقمية بالخصوص دمج استعمال الذكاء الاصطناعي في مختلف التعاملات التسويقية والتبادلات التجارية والمالية ، وفي ظل هذه التفاعلات والمتغيرات غير الثابتة يسلط الضوء على الجزائر ما يجعلها تفرض نجاحها في هذا الحدث الضخم ، وعن هذه النقطة اتصلت جريدو "الجمهورية" بالدكتور بوشيخي بحوص خبير اقتصادي واستاذ بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم والذي يقول في هذا الصدد : " تستعد الجزائر لاستقبال 140 دولة من خلال تواجد 2000مؤسسة اقتصادية والتعامل بالدينار الجزائري وفكرة الدينار الرقمي الإفريقي تمثل طموحا استراتيجيا نحو سيادة مالية موحدة رغم التفاوتات الاقتصادية الكبيرة فيما بين الدول الأفريقية، وهذا ما يعبر عنه معدل التضخم في بعض دول القارة الذي يتجاوز 20% مقابل أقل من 5% في دول أخرى...لذلك يبقى الطريق طويلا، وهناك دراسات تشير إلى أن اعتماد أدوات الدفع الرقمية مشتركة قد يرفع حجم التجارة البينية الإفريقية بأكثر من 33% خلال خمس سنوات." على صعيد آخر، يضيف محدثنا قائلا : "يشهد سوق التجارة الإلكترونية في إفريقيا نموا متسارعا، مع توقعات بأن يبلغ 72 مليار دولار بحلول 2026، مدفوعا بأكثر من 500 مليون مستخدم للإنترنت ، هذه الأرقام تؤكد أن نسخة إفريقية من أمازون أو علي بابا لم تعد حلما بعيدا، ويمكن تسميتها شبكات اسواق الفلاح والاروقة الجزائرية العالمية، التي تعتبر فرصة واقعية إذا ما توفرت البنية التحتية المناسبة، ويبقى التحدي الأكبر هو " اللوجستيك" فالقارة تخسر ما يقارب 5% من ناتجها الداخلي الخام سنويا بسبب ضعف شبكات النقل والاستثمار في الممرات الجوية، البحرية، البرية والسككية، إلى جانب أسواق فلاحية رقمية، هو المفتاح لتحويل إفريقيا من سوق مجزأ إلى قوة تجارية عالمية موحدة" ومن هذا المنطلق، يختم محدثتنا تدخله قائلا: " فإنني أرى أن الدولة الجزائرية مطالبة اليوم وهي تحتضن فعاليات المعرض الدولي للتجارة البينية الإفريقية، بأن تستغل هذه الفرصة التاريخية، وتأخذ بزمام المبادرة في مشروع الدينار الإفريقي الرقمي ليكون رافعة حقيقية للتكامل المالي ودافعا لتسهيل التجارة والتبادل عبر القارة"

تفتح الجزائر أبوابها لـ 140 دولة لخلق سوق حقيقة للتجارة البينية في القارة تنافس باقي دول العالم تنطلق اليوم فعاليات الطبعة الـ 4 للمعرض الافريقي للتجارة البينية IATF 2025 الذي تحتضنه الجزائر في الفترة الممتدة من الـ 04 الى غاية الـ 10 سبتمبر 2025، ومن المنتظر أن يشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية ما يفوق الـ 35 ألف خبير ينقلون ويتناقلون خبراتهم ويزاوجوها مع خبرات الكفاءات الجزائرية التي تطمح من خلالهم الدولة الجزائرية الى أن تكون قاطرة للتنمية والازدهار في القارة الافريقية والأخذ بها نحو واقع اقتصادي اكثر قوة وفعالية في الحقل الدولي ، بالموازاة مع التطورات الكبيرة التي تشهدها مختلف المجالات في مقدمتها التطور المذهل لاستعمال أحدث التقنيات الرقمية بالخصوص دمج استعمال الذكاء الاصطناعي في مختلف التعاملات التسويقية والتبادلات التجارية والمالية ، وفي ظل هذه التفاعلات والمتغيرات غير الثابتة يسلط الضوء على الجزائر ما يجعلها تفرض نجاحها في هذا الحدث الضخم ، وعن هذه النقطة اتصلت جريدو "الجمهورية" بالدكتور بوشيخي بحوص خبير اقتصادي واستاذ بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم والذي يقول في هذا الصدد : " تستعد الجزائر لاستقبال 140 دولة من خلال تواجد 2000مؤسسة اقتصادية والتعامل بالدينار الجزائري وفكرة الدينار الرقمي الإفريقي تمثل طموحا استراتيجيا نحو سيادة مالية موحدة رغم التفاوتات الاقتصادية الكبيرة فيما بين الدول الأفريقية، وهذا ما يعبر عنه معدل التضخم في بعض دول القارة الذي يتجاوز 20% مقابل أقل من 5% في دول أخرى...لذلك يبقى الطريق طويلا، وهناك دراسات تشير إلى أن اعتماد أدوات الدفع الرقمية مشتركة قد يرفع حجم التجارة البينية الإفريقية بأكثر من 33% خلال خمس سنوات." على صعيد آخر، يضيف محدثنا قائلا : "يشهد سوق التجارة الإلكترونية في إفريقيا نموا متسارعا، مع توقعات بأن يبلغ 72 مليار دولار بحلول 2026، مدفوعا بأكثر من 500 مليون مستخدم للإنترنت ، هذه الأرقام تؤكد أن نسخة إفريقية من أمازون أو علي بابا لم تعد حلما بعيدا، ويمكن تسميتها شبكات اسواق الفلاح والاروقة الجزائرية العالمية، التي تعتبر فرصة واقعية إذا ما توفرت البنية التحتية المناسبة، ويبقى التحدي الأكبر هو " اللوجستيك" فالقارة تخسر ما يقارب 5% من ناتجها الداخلي الخام سنويا بسبب ضعف شبكات النقل والاستثمار في الممرات الجوية، البحرية، البرية والسككية، إلى جانب أسواق فلاحية رقمية، هو المفتاح لتحويل إفريقيا من سوق مجزأ إلى قوة تجارية عالمية موحدة" ومن هذا المنطلق، يختم محدثتنا تدخله قائلا: " فإنني أرى أن الدولة الجزائرية مطالبة اليوم وهي تحتضن فعاليات المعرض الدولي للتجارة البينية الإفريقية، بأن تستغل هذه الفرصة التاريخية، وتأخذ بزمام المبادرة في مشروع الدينار الإفريقي الرقمي ليكون رافعة حقيقية للتكامل المالي ودافعا لتسهيل التجارة والتبادل عبر القارة"
