السفير الصحراوي بالجزائر، خطري أدوه : الجزائر مركز للتنمية في إفريقيا

· تحقيق الاندماج الإفريقي رهان الجزائر · سنحتفي بخمسينية إعلان الوحدة الوطنية الصحراوية في شهر أكتوبر · موقف ثابت للجزائر تجاه دعم القضية الصحراوية ثمن سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، خطري أدوه ،في حوار خاص مع يومية “الوسط”، موقف الجزائر في نصرة القضية الصحراوية العادلة ، موقف واصفا إياه بالموقف الثابت والقوي وذلك بإجماع …

سبتمبر 6, 2025 - 15:36
 0
السفير الصحراوي بالجزائر، خطري أدوه :  الجزائر مركز للتنمية في إفريقيا

· تحقيق الاندماج الإفريقي رهان الجزائر

· سنحتفي بخمسينية إعلان الوحدة الوطنية الصحراوية في شهر أكتوبر

· موقف ثابت للجزائر تجاه دعم القضية الصحراوية

ثمن سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، خطري أدوه ،في حوار خاص مع يومية “الوسط”، موقف الجزائر في نصرة القضية الصحراوية العادلة ، موقف واصفا إياه بالموقف الثابت والقوي وذلك بإجماع الشعب الجزائري،كما أكد أن معرض التجارة البينية الإفريقية الذي ستحتضنه الجزائر اليوم يشكل مركز للتنمية في إفريقيا ،و التي أصبحت رائدة في تحقيق الاندماج الإفريقي في إطار الإستراتيجية الإفريقية لـ 2063، وكشف ذات المتحدث عن آخر التحضيرات الأولية التي تسبق الاحتفاء بخمسينية إعلان الوحدة الوطنية الصحراوية، في حين توقف السفير الصحراوي بالجزائر عند أهمية التي يكتسيها الكتاب الجديد “المملكة المغربية كنموذج للدولة الإرهابية”، تاريخ طويل من الإرهاب الشامل في الصحراء الغربية وفي العالم للمؤلف السيد حمدي يحظيه الصادر حديثا .

بداية، فيم تكمن أهمية المعرض الإفريقي للتجارة البينية الذي تحتضنه الجزائر ؟

إن معرض التجارة البينية الإفريقية مهم بالنسبة للجزائر، كونه يترجم مساعيها وإستراتيجية التنمية على المستوى الداخلي في مختلف القطاعات ،ولكن أيضا بالعلاقات الوثيقة وعلاقات الشراكة و المعاملات التجارية مع بلدان إفريقيا وغيرها ، وهذا ما يؤكد أن الجزائر تشكل مركز يعني للتنمية في إفريقيا ،وأصبحت رائدة في تحقيق الاندماج الإفريقي في إطار الإستراتيجية الإفريقية لـ 2063، التي تهدف إلى تحقيق الاندماج والتكامل و والشراكة فيما بين البلدان الإفريقية ،وتنمية ليس فقط الحدود ولكن نقاط التماس ومجالات التعاون والشراكة في الميادين التجارية والاقتصادية ، والمعاملات بمختلف أشكالها ، وبالتالي فالجزائر اليوم هي مركز مهم جدا من مراكز التنمية والاقتصاد والشراكة والتعامل في إفريقيا، ولكن أيضا في العالم بأكمله ، وذك بفعل موقعها على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط على موقع صلة فيما بين المشرق العربي والغرب وعلى الضفاف أيضا غير بعيدة عن الضفاف الأطلسية مع العالم الجديد.

كيف تجدون موقف الجزائر المشرف في نصرة ودعم القضية الصحراوية العادلة ؟

نعم بالتأكيد الجزائر كانت دائما لها مواقف مستهدفة من كل القضايا العادلة بقريبها وبعيدها وكبيرها وصغيرها ،وبالتالي هذا الموقف الجزائري هو نفس الموقف المبدئي الذي يستند إلى موقف الثورة الجزائرية التحريرية التي اندلعت في الفاتح من نوفمبر 1954، من أجل تحرير الجزائر والمساهمة في تحرير كل شعوب المظلومة والمقهورة التي تخضع للاستعمار والعنصرية وغيرها من أشكال الاستعباد والهيمنة ، وبالتالي فالموقف الجزائري موقف ثابت وقوي بإجماع الشعب الجزائري و برصيد الثورة الجزائرية و بمواصلة وتأكيد الدولة الجزائرية على هذا الموقف باستمرار ،وقوي أيضا لأنه ينسجم تماما مع القانون الدولي والشرعية الدولية،وعليه فالجزائر في القضية الصحراوية صحيح أنها تناصر الشعب الصحراوي لأنه شعب شقيق وجاره مظلوم واعتدي عليه وغزي في أرضه وفرض على عشرات الآلاف من الصحراوين والصحراويات أنهم يلجئون إلى الجزائر ، وعليه فقد اتخذت الجزائر هذا الموقف المبدئي من كل القضايا العادلة عبر العالم ،وبالتأكيد ما نشهده الآن من قوة الموقف الجزائري بالوقوف مع الشعب الصحراوي والشعب الفلسطيني فهو خير دليل على ثبات وقوة هذا الموقف.

حدثنا عن التحضيرات الأولية التي تسبق الاحتفاء بخمسينية إعلان الوحدة الوطنية الصحراوية ؟

سنحتفي في أكتوبر القادم بالذكرى الخمسين لإعلان الوحدة الوطنية الصحراوية في 12 أكتوبر 1975 ، ويأتي هذا عندما التف الشعب الصحراوي بكامل فئاته وفاعليه وقواه الحية حول الإستراتيجية الكفاحية لجبهة “البوليساريو” ومنها في تأسس المجلس الوطني الصحراوي المؤقت 28 نوفمبر 1975،بالإضافة إلى يوم 27 فيفري 1976 وهو التاريخ الذي أعلنت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، وعليه فكل هذه الخمسينيات تدل على أن الشعب الصحراوي استطاع رغم قلة عدده وعدم إمكانياته ومحدودية عمله وتأثيره ، حيث أنه تمكن بأن يصمد في وجه الاحتلال المغربي الذي كان يريد إبادته ، وعلى هذا الأساس يحضر الشعب الصحراوي لهذه الاحتفالية بما يلزم من تجديد وتأكيد للعهد عهد الشهداء ،ولتضحيات الشعب الصحراوي الجليل عبر 50 سنة ،ولإرادة الشعب الصحراوي في مواصلة هذه المعركة حتى يسترجع حقوقه كاملة ،ليس فقط في تقرير المصير ولكن في الاستقلال وبسط سيادة الدولة الصحراوية على كامل التراب الوطني بقيادة جبهة البوليساريو، و بالتالي ستكون هذه المواعيد مهمة وخاصة موعد 27 فيفري 2026.

ماهو الهدف الأساسي من خلال كتاب “المملكة المغربية كنموذج للدولة الإرهابية” ؟

يعد كتاب “المملكة المغربية كنموذج للدولة الإرهابية”، تاريخ طويل من الإرهاب الشامل في الصحراء الغربية وفي العالم للمؤلف السيد حمدي يحظيه، مهم جدا خاصة في الفترة الحالية ،لأن سجل الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ،فيما يتعلق بارتكاب الجرائم البشعة وانتهاكات لحقوق الإنسان للشعب الصحراوي التي يجب تسليط الضوء عليها،وماهو حاصل منه الآن في علم المجتمع الدولي والرأي العام الدولي وهو النصر القليل وما حدث عبر 50 سنة وما الذي يحدث حتى الآن، وبالتالي من مهم جدا الحديث عن هذه الجرائم، وتكمن أهمية هذا الكتاب كونه توثيقي بالفعل لأنه يوصلك الحالات معروفة ومعينة وإحصائي وتصنيفي لأنه يصنف الحالات ثم تثقيفي بحيث يضعها في موضعها المصنف والحكم عليها في القانون الدولي الإنساني، وعليه فكل هذه الممارسات من الغزو والاحتلال والإبادة والاختفاء القسري والسجون الظالمة والأحكام القاسية غير المبررة والاستيطان وانتزاع الأراضي والممتلكات ، والتعذيب والقمع اليومي وعزل المناطق ووجود الصحراويين كأقلية في بلدهم،فكل هذه الممارسات تمارس من طرف الدولة المغربية،وبالتالي هي جرائم مصنفة على أنها ترقى إلى جرائم الحرب ،والممارسات الإرهابية ، أين تصنف الدولة المغربية من هذه الخلفية وعن حق وبالدلائل تصنف على أنها دولة تمارس الإرهاب ،ويتطرق هذا المؤلف الجديد إلى ممارسات الدولة المغربية في ترويج وتنظيم شبكات التهريب وتبييض الأموال والجريمة المنظمة وحتى إنشاء الحركات وتمويل الإرهاب في منطقة الساحل الذي هو يعد مصدر قلق في المنطقة بكاملها وفي إفريقيا وفي العالم بالتأكيد الذي يقف وراء المغرب، كما أن هذا الكتاب يتعرض إلى ما يقف عليه الكثير من الدارسين ،بأن الكثير من الهجمات التي وقعت في السنوات الماضية في أوروبا، وفي غير القارة العجوز، والذي تورط فيها أناس مغاربة ،وبالتالي في نهاية المطاف يستنج من خلال متابعة الأشخاص على أنهم مجندين في المخابرات المغربية ، وهذا ما يبرز بأن الدولة المغربية تمارس الإرهاب بهذه الصيغة، بالإضافة إلى ترويج المخدرات فالمغرب ينتج سنويا آلاف الأطنان من القنب الهندي ،ولكن أيضا المغرب هو مصدر لجلب المخدرات من أمريكا الجنوبية ويصدرها إلى بقية المناطق في إفريقيا عبر منطقة الساحل ،ولكن أيضا عبر شمال إفريقيا، وهذا ما يؤكد بأن المغرب متورط أيضا في شبكات تهريب الأموال ، وتهريب البشر والسلاح وتبييض الأموال ، وبالتالي كل هذا تطرق له الكاتب السيد حمدي يحظيه لكي يدلل حقيقة على انه الدولة المغربية دولة إرهاب، و الكاتب تطرق إلى موضوع مهم جدا لأنه يبحث فيه ، وهو أن المغرب في مقابل كل هذا يحاول دائما إلصاق التهم بجبهة البوليساريو بما فيها تهمة الإرهاب، باعتبار جبهة البوليساريو التي هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي والتي تقود الكفاح التحريري للشعب الصحراوي. وتقوده في إطار كفاحه المشروع بكل الوسائل المشروعة بما فيها الكفاح المسلح والتي برهنت طيلة 50 سنة بأنها حركة تحرير جديرة بأنها تصنف على أنها تقود كفاح نظيف ومعترف بها أيضا كطرف ثاني في هذا النزاع الذي اختلقه الاحتلال المغربي بغزو واجتياحه لأرضنا، ويصنف على أنه طرف ثاني في هذا النزاع،وبالتالي فمحاولات المغرب إلفاق التهمة بجبهة البوليساريو هو نوع من إبعاد التهمة والشبه عن المخزن المغربي ، إلا أننا نعتقد انه حان الوقت لأن تركز الجهود سواء من طرف النخب الصحراوية ، ومن طرف الصحراويين ومن طرف المجتمع الدولي والمنظمات والصحافة والإعلام والمراقبين والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان ، والحق العام إجمالا من تسليط عليها الأضواء على مثل هذه الممارسات لكي يوضع المغرب في تصنيفه الحقيقي الذي هو دولة توسع وغزو ودولة احتلال ودولة الإرهاب ودولة إشاعة وتصدير عدم الاستقرار في هذه المنطقة.

حاوره : حكيم مالك