الصحراء الغربية : الدعوة الى زيادة الضغط على النظام المغربي لاحترام القانون الدولي الانساني

الجزائر - دعت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية إلى زيادة الضغط على نظام المخزن من أجل احترام القانون الدولي الإنساني, مشددة على ضرورة فضح سياسة التعتيم التي تحاول من خلالها سلطات الاحتلال عزل المعتقلين السياسيين الصحراويين عن الرأي العام. وأكد الناشط الحقوقي حسان ادويهي, نائب رئيس رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية وعضو مؤسس للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال في تصريح لـ/وأج/, أن معاناة الأسرى الصحراويين تتفاقم يوميا بحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية مثل الرعاية الصحية والتواصل مع محاميهم وعائلاتهم, مضيفا أن إدارة السجون المغربية "تمارس مضايقات ممنهجة تشكل عقابا جماعيا يتنافى مع كل المواثيق الدولية".   وأوضح ادويهي أن الرابطة توثق هذه الانتهاكات من خلال تقارير دورية ورسائل إخبارية عاجلة, بالتوازي مع المرافعة الدولية عبر آليات الأمم المتحدة الحقوقية مثل مجلس حقوق الإنسان واللجان الخاصة, مشددا على ضرورة فضح سياسة التعتيم التي تحاول من خلالها سلطات الاحتلال عزل المعتقلين السياسيين, عن الرأي العام. وفي هذا الإطار, دعا المتحدث إلى زيادة الضغط على المغرب لاحترام القانون الدولي الإنساني, خاصة اتفاقيات جنيف, مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية بزيارة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية بشكل عاجل, إلى جانب تفعيل المساءلة القانونية ضد المسؤولين عن هذه الانتهاكات. وفي سياق متصل, أوضح الصحفي الصحراوي محمد ميارة أن الحراك الشعبي داخل الأراضي المحتلة ما يزال صامدا رغم التضييق الأمني المكثف, مشيرا إلى أن النشطاء والصحفيين طوروا أدواتهم النضالية بتأسيس آلية تنظيمية موحدة لتنسيق العمل الميداني تحت شعار "تصعيد النضال لطرد الاحتلال", في رسالة واضحة بأن زمن العزلة قد انتهى. وأضاف ميارة أن هناك تنسيقا مستمرا مع صحفيين مستقلين ووكالات دولية للتصدي لسياسة الطرد والمنع التي ينتهجها الاحتلال المغربي, والتي أسفرت عن طرد أكثر من 350 ناشطا وصحفيا دوليا من الأراضي الصحراوية المحتلة خلال السنوات الأخيرة. ونبه المتحدث إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى خنق الحراك الشعبي من جذوره عبر عسكرة المدن الصحراوية الكبرى كالعيون والداخلة المحتلتين من خلال نقاط التفتيش المكثفة وتركيب كاميرات مراقبة ذكية, فضلا عن محاصرة منازل النشطاء لمنع أي تحرك ميداني أو احتجاج سلمي. وأشار محمد ميارة إلى لجوء سلطات الاحتلال لأساليب تجسس متطورة مثل برنامج "بيغاسوس" لمراقبة اتصالات النشطاء والصحفيين, ما يجسد -كما قال- "واقع الرقابة البوليسية الخانقة التي تحاول إسكات كل صوت حر داخل الاراضي المحتلة "  

يوليو 7, 2025 - 20:39
 0
الصحراء الغربية : الدعوة الى زيادة الضغط على النظام المغربي لاحترام القانون الدولي الانساني

الجزائر - دعت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية إلى زيادة الضغط على نظام المخزن من أجل احترام القانون الدولي الإنساني, مشددة على ضرورة فضح سياسة التعتيم التي تحاول من خلالها سلطات الاحتلال عزل المعتقلين السياسيين الصحراويين عن الرأي العام.

وأكد الناشط الحقوقي حسان ادويهي, نائب رئيس رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية وعضو مؤسس للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال في تصريح لـ/وأج/, أن معاناة الأسرى الصحراويين تتفاقم يوميا بحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية مثل الرعاية الصحية والتواصل مع محاميهم وعائلاتهم, مضيفا أن إدارة السجون المغربية "تمارس مضايقات ممنهجة تشكل عقابا جماعيا يتنافى مع كل المواثيق الدولية".

 

وأوضح ادويهي أن الرابطة توثق هذه الانتهاكات من خلال تقارير دورية ورسائل إخبارية عاجلة, بالتوازي مع المرافعة الدولية عبر آليات الأمم المتحدة الحقوقية مثل مجلس حقوق الإنسان واللجان الخاصة, مشددا على ضرورة فضح سياسة التعتيم التي تحاول من خلالها سلطات الاحتلال عزل المعتقلين السياسيين, عن الرأي العام.

وفي هذا الإطار, دعا المتحدث إلى زيادة الضغط على المغرب لاحترام القانون الدولي الإنساني, خاصة اتفاقيات جنيف, مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية بزيارة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية بشكل عاجل, إلى جانب تفعيل المساءلة القانونية ضد المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وفي سياق متصل, أوضح الصحفي الصحراوي محمد ميارة أن الحراك الشعبي داخل الأراضي المحتلة ما يزال صامدا رغم التضييق الأمني المكثف, مشيرا إلى أن النشطاء والصحفيين طوروا أدواتهم النضالية بتأسيس آلية تنظيمية موحدة لتنسيق العمل الميداني تحت شعار "تصعيد النضال لطرد الاحتلال", في رسالة واضحة بأن زمن العزلة قد انتهى.

وأضاف ميارة أن هناك تنسيقا مستمرا مع صحفيين مستقلين ووكالات دولية للتصدي لسياسة الطرد والمنع التي ينتهجها الاحتلال المغربي, والتي أسفرت عن طرد أكثر من 350 ناشطا وصحفيا دوليا من الأراضي الصحراوية المحتلة خلال السنوات الأخيرة.

ونبه المتحدث إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى خنق الحراك الشعبي من جذوره عبر عسكرة المدن الصحراوية الكبرى كالعيون والداخلة المحتلتين من خلال نقاط التفتيش المكثفة وتركيب كاميرات مراقبة ذكية, فضلا عن محاصرة منازل النشطاء لمنع أي تحرك ميداني أو احتجاج سلمي.

وأشار محمد ميارة إلى لجوء سلطات الاحتلال لأساليب تجسس متطورة مثل برنامج "بيغاسوس" لمراقبة اتصالات النشطاء والصحفيين, ما يجسد -كما قال- "واقع الرقابة البوليسية الخانقة التي تحاول إسكات كل صوت حر داخل الاراضي المحتلة "