العدوان الصهيوني: منظمات إنسانية أممية تحذر من انهيار آخر شريان للحياة في غزة
حذرت منظمات إنسانية أممية من الوضع في غزة، واصفة إياه بـ”انهيار آخر شريان يبقي الناس على قيد الحياة”. وأفادت بأنه مع استمرار العدوان الصهيوني، دمرت مستودعات المساعدات الأممية وأطلقت النيران على مساكن عاملي الإغاثة وأولئك الباحثين عن الطعام، فيما أغمى على بعض من أولئك الذين يعانون من الجوع في الشوارع. وفي الوقت ذاته، أبرزت سلطات …

حذرت منظمات إنسانية أممية من الوضع في غزة، واصفة إياه بـ”انهيار آخر شريان يبقي الناس على قيد الحياة”.
وأفادت بأنه مع استمرار العدوان الصهيوني، دمرت مستودعات المساعدات الأممية وأطلقت النيران على مساكن عاملي الإغاثة وأولئك الباحثين عن الطعام، فيما أغمى على بعض من أولئك الذين يعانون من الجوع في الشوارع.
وفي الوقت ذاته، أبرزت سلطات الصحة المحلية بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية، توفي أكثر من 12 شخصا، معظمهم أطفال، من الجوع.
ومن جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن المستشفيات استقبلت أشخاصا يعانون من إرهاق شديد ناجم عن نقص الغذاء.
وأضاف بأن التقارير المستمرة عن إطلاق نار تفيد بمقتل وإصابة آخرين أثناء سعيهم للحصول على الطعام، “الطعام الذي لا يسمح بدخوله إلى غزة إلا بكميات ضئيلة للغاية”.
وأكدت السلطات المحلية أن المستشفيات مكتظة بالمرضى، وأن بعض المرافق أبلغت عن نقص في السوائل الوريدية، بحسب أوتشا.
وبسبب نقص الوقود، فإن مجمع ناصر الطبي ووحدة الأكسجين التي تزود المستشفيات في جنوب غزة يواجهان خطر الإغلاق.
كما أفادت المنظمات الإنسانية بقصف منشآت تابعة للأمم المتحدة في دير البلح.
ومن جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن عملياتها تأثرت بتدمير مستودع يقع داخل منطقة الإخلاء، فضلا عن الهجوم الصهيوني الذي تم شنه على منشأة تؤوي موظفيها وعائلاتهم.
وأشارت إلى أن الهجوم يعكس نمطا أوسع من التدمير الممنهج للمرافق الصحية، مردفة في بيان أنها تدين بشدة الهجوم الصهيوني وتطالب بالحماية المستمرة لموظفيها والإفراج الفوري عن المحتجزين من بينهم.
وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي مورييرا دا سيلفا، إنه تم قصف مباني المكتب في دير البلح، مما تسبب في أضرار هيكلية، وانقطاع التيار الكهربائي عن مولداتها وألواحها الشمسية، وانقطاع المياه الجارية عنها، مؤكدا أنه نفس الموقع الذي قصفته دبابة صهيونية في مارس، ما أسفر عن مقتل أحد موظفي المكتب.
وقال أوتشا أن الفرق المعنية بتتبع حركة السكان تأثرت، ولم تتمكن من الإبلاغ عن العائلات النازحة من دير البلح، حيث نزح بعضها مؤخرا، فيما نزح أخرون بسبب قصف عنيف وانقطاعات في الاتصالات بسبب تلف الكابلات.
ووفقا للمكتب، فإن 88 بالمائة من مساحة غزة تخضع لأوامر التهجير أو تقع في مناطق عسكرية صهيونية، فيما الـ 12 بالمائة من المساحة المتبقية مكتظة بالفعل وتفتقر إلى الخدمات.