العربية “تثلج صدور” الغالبية.. في اليوم الأول من البكالوريا
انطلقت، الأحد، اختبارات امتحان شهادة البكالوريا، في أجواء يسودها الترقب والتحدّي من جهة، والتركيز والحذر من جهة أخرى، ووسط إجراءات تنظيمية وأمنية محكمة، لمنع الغش ومجابهة التسريبات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي، ضمان المحافظة على مصداقية الشهادة. وإلى ذلك، وبناء على انطباعات ميدانية متفرقة عن طبيعة الأسئلة المطروحة في اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا […] The post العربية “تثلج صدور” الغالبية.. في اليوم الأول من البكالوريا appeared first on الشروق أونلاين.


انطلقت، الأحد، اختبارات امتحان شهادة البكالوريا، في أجواء يسودها الترقب والتحدّي من جهة، والتركيز والحذر من جهة أخرى، ووسط إجراءات تنظيمية وأمنية محكمة، لمنع الغش ومجابهة التسريبات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي، ضمان المحافظة على مصداقية الشهادة.
وإلى ذلك، وبناء على انطباعات ميدانية متفرقة عن طبيعة الأسئلة المطروحة في اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، فقد عبّر أغلب المترشحين، خاصة في شعبتي آداب وفلسفة ولغات أجنبية، عن ارتياحهم النسبي لمحتوى مواضيع مادة اللغة العربية، باعتبارها مادة محورية في المنهاج الدراسي، برغم صعوبة التحليل النصي بالنسبة للبعض.
وفي مقابل ذلك، فقد استغرب مترشحو شعبة اللغات الأجنبية ورود محور “الألم والحزن”، للشاعر محمود طه، والذي كان قد سبق طرحه في بكالوريا 2024، في حين تراوحت الانطباعات بين التفاؤل والحذر، في انتظار باقي المواد.
وأما بخصوص مادة القانون، فقد شكّلت محور اختبار مترشحي شعبة تسيير واقتصاد، الذين أكدوا أن المواضيع جاءت شاملة للدروس المقررة، لكنها تطلبت منهم تركيزا عاليا لفهم طبيعة الأسئلة، خاصة فيما يتعلق بالجوانب التطبيقية من النصوص القانونية المدروسة خلال السنة الدراسية.
وأما عن الساعات الأولى من صباح الأحد، فقد لوحظ توافد المترشحين على مراكز الإجراء وسط حضور أمني مكثّف، وتجنيد تام للأساتذة الحراس والإداريين، وملاحظي الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، كما تم تسجيل احترام كبير للبروتوكولات التنظيمية من حيث توقيت الدخول، تسليم الاستدعاءات، وضبط الأدوات المسموح بها داخل قاعات الامتحان.
ومن جهتهم، نوّه عدد من الأساتذة والملاحظين، ممن تحدثت إليهم “الشروق”، بجدية المترشحين داخل قاعات الامتحان، مؤكدين أن الانطلاقة كانت “هادئة ومنظمة”، فيما لم تسجّل – حسب مصادر من بعض المراكز – أي تجاوزات أو حالات غش في اليوم الأول ما عدا محاولات للتواصل بين التلاميذ المترشحين.
وفي هذا الشأن، أوضحت أستاذة اللغة العربية “نوال.ق”، بأن الموضوع من الناحية التقنية، قد ورد في مستوى التلاميذ، غير أن تكرار نفس المحور للسنة الثانية على التوالي، أمر يطرح علامات استفهام حول تنويع المواضيع، وأضافت قائلة: “أرى أنه كان بالإمكان اختيار محور مختلف لإتاحة الفرصة لكل التلاميذ لإبراز قدراتهم.”
ومن جهته، أفاد الأستاذ “عبد القادر. س”، وملاحظ من ولاية المدية، بأنه قد وقف، بالفعل، على وجود انضباط داخل مركز الإجراء، بحيث لم تسجل حالات غش تذكر في اليوم الأول من الامتحان، وبالتالي، فالمترشحون كانوا جادين، والجانب التنظيمي كان محكّما من طرف الطاقم الإداري.
وبهذا، تكون بكالوريا 2025 قد فتحت أولى صفحاتها، على أمل أن تسير باقي الأيام بنفس الوتيرة، وتحقّق ما يطمح إليه آلاف التلاميذ وأوليائهم في ربوع الوطن.
أسئلة العربية.. متوازنة بين الفهم والتحليل والتعبير
وفي قراءة عامة لموضوع مادة اللغة العربية، أوضح مفتش المادة “س.ف”، في تصريح لـ”الشروق”، بأن القصيدة أي “النص الشعري”، تنتمي إلى الشعر الوطني أو شعر الحنين، وأبرز في هذا الشأن، بأنه من الواضح أن الشاعر يعبّر عن عاطفة قوية تجاه الوطن، متغنيا بجماله ومعبّرا عن انتمائه العميق.
وفيما يتعلق بطبيعة الأسئلة المطروحة، فلفت مفتش المادة، إلى أنها قد وردت محفّزة على التحليل العميق، ولم تكتف بالحفظ أو التلخيص، مما يعكس توجّه الوزارة الوصية نحو ترسيخ المقاربة بالكفاءات، وتشجّع على الوعي الوطني، وهذا متماش مع القيم التربوية الكبرى، بحيث جاءت على العموم متوازنة بين الفهم والتحليل والتعبير.
وإلى ذلك، أضاف المفتش بأن الموضوع قد يكون في متناول الطلبة المتعودين على تحليل النصوص الأدبية، لكنه يتطلب أيضا تدريبا لغويا متينا، في حين أوضح بخصوص الوضعية الإدماجية، بأن حلها تطلب مهارات تعبيرية عليا، ما يعزّز أهمية التدريب على الإنشاء والتعبير الكتابي طيلة السنة الدراسية.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post العربية “تثلج صدور” الغالبية.. في اليوم الأول من البكالوريا appeared first on الشروق أونلاين.