المسابقة العربية للسوروبان “موجة البحر” في طبعتها 3 بسطاوالي بمشاركة 150 طفلاً من 17 ولاية
احتضنت بلدية سطاوالي يوم 26 جويلية 2025، في أجواء حيوية مفعمة بالحماسة والأمل وروح الطفولة الواعدة، فعاليات النسخة الثالثة(3) من المسابقة العربية للسوروبان “موجة البحر”، ملتقى أصدقاء الحساب الذهني التي بادرت إلى تنظيمها المنظمة الجزائرية لتعزيز ثقافة الحوار والحريات وحقوق الإنسان بالتعاون مع جمعية موجة البحر، وسط حضور لافت من طرف الأطفال وأوليائهم وممثلين عن […] The post المسابقة العربية للسوروبان “موجة البحر” في طبعتها 3 بسطاوالي بمشاركة 150 طفلاً من 17 ولاية appeared first on الجزائر الجديدة.

احتضنت بلدية سطاوالي يوم 26 جويلية 2025، في أجواء حيوية مفعمة بالحماسة والأمل وروح الطفولة الواعدة، فعاليات النسخة الثالثة(3) من المسابقة العربية للسوروبان “موجة البحر”، ملتقى أصدقاء الحساب الذهني التي بادرت إلى تنظيمها المنظمة الجزائرية لتعزيز ثقافة الحوار والحريات وحقوق الإنسان بالتعاون مع جمعية موجة البحر، وسط حضور لافت من طرف الأطفال وأوليائهم وممثلين عن مختلف الهيئات والمراكز التعليمية من ولايات عدة، تحوّلت خلالها القاعة متعددة الرياضات إلى مسرح نابض بالإبداع والذكاء، حيث تنافس المشاركون في أجواء مميزة على مدار يوم كامل، ضمن البطولة العربية للسوروبان المؤهلة إلى كل من السعودية وتركيا للموسم( 2025-2026)، لتجسد هذه التظاهرة الفكرية والاجتماعية صورة مشرقة لتلاحم أبناء الوطن عبر العلم والمعرفة.
وقد أشاد حيونة جمال، نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية سطاوالي، بهذه المبادرة التي وصفها بالهادفة والنبيلة، مؤكداً أنها تمثل تحدياً حقيقياً للأزمات من خلال ترسيخ الفكر الواعي وتنمية قدرات الأطفال الذهنية والعقلية. كما قدّم تعريفا موجزاً لرياضة السوروبان باعتبارها وسيلة فعالة لتعزيز التركيز والانضباط، واختتم تدخله بدعوة مؤثرة للوقوف دقيقة صمت ترحماً على أرواح شهداء غزة، تعبيراً عن تضامن الجزائر الثابت مع القضية الفلسطينية وحق الأطفال هناك في الحياة الكريمة والحرية والتعلّم.
وفي مستهل كلمته الإفتتاحية، عبّر مختار حميد، نائب رئيس المنظمة الجزائرية لتعزيز ثقافة الحوار والحريات وحقوق الإنسان، عن ترحيبه الكبير بالحضور وممثلي السلطات المحلية، مؤكداً أن هذه المسابقة تشكل أرضية خصبة لتعزيز التفاعل والتعارف بين أطفال مختلف الولايات، كما تفتح أمامهم آفاقاً رحبة لتطوير قدراتهم الذهنية وتنمية روح التنافس الإيجابي في بيئة تربوية تحترم القيم وتدعم الطاقات.
كما حضر التظاهرة الأمين العام للمنظمة علي علام وهو عقيد متقاعد الذي بدا سعيدا وهو يحضر هذه المسابقة الفكرية التي تقربه من عالم الطفولة و خدمتها ومن أنشطة المجتمع المدني.
ومن جهته عبر ضيف شرف التظاهرة المستشار عبد النور حدار، المختص في مرافقة الفئات الهشة الكوتش و مدرب مدربي السوروبان، في كلمة مؤثرة أبرز فيها أن هذه الرياضة الفكرية تسهم في بناء شخصية الطفل الجزائري من خلال ترسيخ الانضباط والتركيز وحب الوطن. كما أشار إلى الرقم الأخضر 1111 المخصص لحماية الأطفال، محذراً من الانزلاق وراء مخاطر العالم الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي السلبية التي تهدد التوازن النفسي والعقلي للأطفال. وأكد أن جميع المشاركين في هذه التظاهرة هم فائزون، لأن الهدف الأسمى يكمن في بناء جيل قيادي متسلّح بالعلم والأخلاق. ووجّه في ختام كلمته رسالة إلى الأولياء دعاهم فيها إلى الاستثمار في حاضر أطفالهم، لأن الغد يُبنى اليوم، ولأن الطفولة مفترق طرق نحو مستقبل مسؤول وآمن.
وقد شهدت هذه الطبعة مشاركة 150 طفلاً من 17 ولاية من بينها قسنطينة، وهران، الشلف، ورقلة، بسكرة، عين الدفلى، الجزائر العاصمة، وغيرها، فيما تعذّر حضور ممثلي تونس لأسباب تنظيمية خارجة عن الإرادة. تنافس المشاركون من مختلف المستويات في أربع فئات عمرية، من التحضيري إلى السنة الرابعة، ضمن أجواء طغت عليها روح التحدي والإصرار.
وتولى الإشراف على المسابقة طاقم بيداغوجي وطني ضم نخبة من المدربين المعتمدين، بقيادة المنسق العام للبطولة الكوتش عادل برو، والمديرة المنظمة الكوتش م. يسمينة، إلى جانب المدربة الدولية نورة بولكفول. وقد ترأس لجنة التحكيم المدرب عبد الله بزاح من سطيف، فيما ترأست لجنة التصحيح الأستاذة نسرين كرور، المتوجة بعدة جوائز وطنية ودولية، بإشراف الأستاذ محمد لمو.
بدأت المنافسات منذ الساعات الأولى بجو مفعم بالحيوية، حيث استُقبل الضيوف بحرارة واختتم الحفل الافتتاحي بآيات من الذكر الحكيم بصوت أصغر مشاركة، تلاها أداء جماعي للنشيد الوطني. تنوعت فعاليات اليوم بين اختبارات كتابية، تحديات في جداول الضرب، ألعاب ذكاء، عروض فنية، وفقرات ترفيهية كان أبرزها فقرة المهرج التي أدخلت الفرحة على وجوه الأطفال.
وكان ختام هذه الفعالية مسكاً، بإعلان النتائج وتتويج الأبطال، يتقدّمهم بطل الجزائر الدائم في رياضة السوروبان، ملياني عبد الرحيم، الذي نال مرة أخرى المرتبة الأولى وطنياً والعلامة الكاملة عن جدارة واستحقاق، مواصلاً مسيرة التفوق والريادة في هذا المجال.
هكذا أسدل الستار على يوم استثنائي من التألق والإبداع، في تظاهرة كرّست القيم التربوية وروح العمل الجماعي، وجعلت من سطاوالي منارة للفكر والعقل في موسم صيفي كان عنوانه التفوق وصناعة الأمل.
خليل عدة
.
The post المسابقة العربية للسوروبان “موجة البحر” في طبعتها 3 بسطاوالي بمشاركة 150 طفلاً من 17 ولاية appeared first on الجزائر الجديدة.