المغرب: طلبة داعمون لفلسطين يمنعون محاضرة لرئيس الحكومة السابق باعتباره "أحد رموز التطبيع"

 الرباط- عادت الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين إلى الواجهة للتصدي للاختراق الصهيوني للجامعات المغربية ولمنع المحاولات المتكررة لـ"متصهينين" مغاربة من استهداف الذاكرة و تزوير التاريخ و الوقائع بما يخدم السردية الصهيونية وأجندتها التخريبية, حيث قام طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان بمنع رئيس الحكومة المغربي السابق, سعد الدين العثماني, "أحد رموز التطبيع", من إلقاء محاضرة بها.  وفي هذا الإطار, شهدت الكلية التابعة لجامعة "عبد المالك السعدي" شمال المغرب, أمس الأربعاء، أجواء جد مشحونة بعدما منع عدد من الطلبة رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني, أحد رموز التطبيع, من الولوج إلى القاعة لإلقاء محاضرة وتقديم كتابه الجديد. وحسب مصادر إعلامية مغربية, فإن محيط الجامعة شهد توترا إثر تعبئة عشرات الطلاب ينتمون إلى التيار اليساري "للاتحاد الوطني لطلبة المغرب" وتطويقهم للحرم الجامعي, رافعين في وجه رئس الحكومة السابق شعارات غاضبة مناوئة للتطبيع وداعمة لفلسطين, وحملوه مسؤولية التطبيع مع الكيان الصهيوني, لتوقيعه باسم الحكومة المغربية على الاتفاقيات المشؤومة مع الكيان الصهيوني عام 2020. واستنكر الطلبة قيام أعضاء ينتمون الى حزب العدالة والتنمية باستقدام مثل هذه الشخصيات وإقحام الجامعة والبحث العلمي في حسابات سياسوية تضر بالمؤسسة الأكاديمية, معربين عن رفضهم المطلق  لحضور العثماني. وفقا لذات المصادر, فإن الفصيل الطلابي كان قد أعلن بشكل مسبق عن رفضه لزيارة العثماني للكلية وأعلن عبر منشورات داخل القاعات عن عدم الترحيب به ولكن ورغم ذلك لم يجر منظمو الندوة أي تغيير على البرنامج المعلن, وهو ما زاد من حدة التوتر, حيث اضطر المنظمون بعد تصاعد الاحتجاجات وتجمهر الطلبة أمام سيارة العثماني إلى إلغاء اللقاء داخل الكلية ونقله إلى قاعة خاصة خارج الحرم الجامعي. وأعرب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن رفضه عقد ندوة العثماني باعتباره "رمزا للتطبيع" وكذا عن رفضه "المطلق" لمثل هذه الندوات "المشبوهة" تحت غطاء الأنشطة الاكاديمية والعلمية, مشددا على أن "موقع تطوان الجامعي معادلة صعبة ولا يمكن لكل من هب ودب أن يحاضر فيما أراد". وأعرب عن إدانته "لكل أشكال التطبيع وعلى رأسه التطبيع الأكاديمي وكل أشكال المساس بحرمة الجامعة المغربية", مجددا التزامه ب"فضح كل أشكال التطبيع وكل من تورط فيه ومواصلة النضال بكل الآليات ضد كل من يشكل عداء للحركة الطلابية".

يونيو 5, 2025 - 19:20
 0
المغرب: طلبة داعمون لفلسطين يمنعون محاضرة لرئيس الحكومة السابق باعتباره "أحد رموز التطبيع"

 الرباط- عادت الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين إلى الواجهة للتصدي للاختراق الصهيوني للجامعات المغربية ولمنع المحاولات المتكررة لـ"متصهينين" مغاربة من استهداف الذاكرة و تزوير التاريخ و الوقائع بما يخدم السردية الصهيونية وأجندتها التخريبية, حيث قام طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان بمنع رئيس الحكومة المغربي السابق, سعد الدين العثماني, "أحد رموز التطبيع", من إلقاء محاضرة بها. 

وفي هذا الإطار, شهدت الكلية التابعة لجامعة "عبد المالك السعدي" شمال المغرب, أمس الأربعاء، أجواء جد مشحونة بعدما منع عدد من الطلبة رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني, أحد رموز التطبيع, من الولوج إلى القاعة لإلقاء محاضرة وتقديم كتابه الجديد.

وحسب مصادر إعلامية مغربية, فإن محيط الجامعة شهد توترا إثر تعبئة عشرات الطلاب ينتمون إلى التيار اليساري "للاتحاد الوطني لطلبة المغرب" وتطويقهم للحرم الجامعي, رافعين في وجه رئس الحكومة السابق شعارات غاضبة مناوئة للتطبيع وداعمة لفلسطين, وحملوه مسؤولية التطبيع مع الكيان الصهيوني, لتوقيعه باسم الحكومة المغربية على الاتفاقيات المشؤومة مع الكيان الصهيوني عام 2020.

واستنكر الطلبة قيام أعضاء ينتمون الى حزب العدالة والتنمية باستقدام مثل هذه الشخصيات وإقحام الجامعة والبحث العلمي في حسابات سياسوية تضر بالمؤسسة الأكاديمية, معربين عن رفضهم المطلق  لحضور العثماني.

وفقا لذات المصادر, فإن الفصيل الطلابي كان قد أعلن بشكل مسبق عن رفضه لزيارة العثماني للكلية وأعلن عبر منشورات داخل القاعات عن عدم الترحيب به ولكن ورغم ذلك لم يجر منظمو الندوة أي تغيير على البرنامج المعلن, وهو ما زاد من حدة التوتر, حيث اضطر المنظمون بعد تصاعد الاحتجاجات وتجمهر الطلبة أمام سيارة العثماني إلى إلغاء اللقاء داخل الكلية ونقله إلى قاعة خاصة خارج الحرم الجامعي.

وأعرب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن رفضه عقد ندوة العثماني باعتباره "رمزا للتطبيع" وكذا عن رفضه "المطلق" لمثل هذه الندوات "المشبوهة" تحت غطاء الأنشطة الاكاديمية والعلمية, مشددا على أن "موقع تطوان الجامعي معادلة صعبة ولا يمكن لكل من هب ودب أن يحاضر فيما أراد".

وأعرب عن إدانته "لكل أشكال التطبيع وعلى رأسه التطبيع الأكاديمي وكل أشكال المساس بحرمة الجامعة المغربية", مجددا التزامه ب"فضح كل أشكال التطبيع وكل من تورط فيه ومواصلة النضال بكل الآليات ضد كل من يشكل عداء للحركة الطلابية".