المقاومة تنفذ “أحكام إعدام ثورية”

أقدمت المقاومة الفلسطينية، في خطوة وُصفت بالحاسمة، على تنفيذ “أحكام إعدام ثورية” بحق مجموعة من الخارجين عن القانون وأصحاب السوابق، بعد ثبوت تورطهم في عمليات سطو ونهب منظم استهدفت قوافل المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة يوم الخميس، وتسببت باستشهاد عدد من رجال التأمين.
ووفق مصدر خاص، أثبتت التحقيقات ضلوع هؤلاء الأفراد في الاعتداء على المساعدات، ما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن المجتمع وحماية قوت المواطنين في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها القطاع جراء الحصار والعدوان.
وأكدت المقاومة أنها ستواصل التصدي بكل حزم لأي محاولات تهدف إلى ترويع السكان أو سلب حقوقهم، مشددة على أنها “ستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار المجتمع”، ولن تسمح لما وصفته بـ”الشرذمة الخارجة عن عادات وأخلاق أبناء شعبنا” بتهديد حياة المواطنين أو المساس بمقدراتهم.
وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود المقاومة لضبط الأمن الداخلي، ومواجهة أي محاولات لاستغلال الأوضاع الراهنة على حساب كرامة واحتياجات الشعب الفلسطيني المنكوب.
وقبل ذلك، أعلنت المقاومة الفلسطينية ملاحقة عدد من الأفراد المطلوبين للعدالة، لتورطهم في جرائم سطو مسلح وسرقة شاحنات مساعدات إنسانية، في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحصار والعدوان المستمر.
وأكدت المقاومة، في أن المطلوبين متهمون بتشكيل عصابات مسلحة، وارتكاب جرائم قتل وإطلاق نار ضد المدنيين، واستغلال حالة الطوارئ والفوضى لنهب المساعدات الإغاثية.
وجاء في البيان أن الأسماء التالية تم إدراجها على قائمة المطلوبين، وهم بشار فهمي أبو حمام، وأحمد سعيد أبو مغصيب، ومحمد سعيد أبو مغصيب، ومحمد سفيان أبو غليبة، ومهند سفيان أبو غليبة، ويوسف أحمد أبو عمرة، ويحيى يوسف أبو عمرة.
في ذات السياق، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين، الحصار وسياسة التجويع الصهيونية الممنهجة جريمة حرب مكتملة الأركان هدفها تهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه وتدمير كل مناحي ومقومات الحياة.
وأكدت لجان المقاومة في بيان، السبت، أن هذا الحصار يشكل استمرارًا لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وقالت: إن “ما يخطط له العدو المجرم من التحكم الأمني وعسكرة المساعدات الإغاثية والطبية ومنع دخولها إلا عبر حراسة صهيونية وشركات أمنية امريكية مرتبطة بالجيش الصهيوني هدفه تحويل قطاع غزة إلى معسكرات اعتقال معزولة شبيهة بالمعسكرات النازية إبان الحرب العالمية الثانية لإذلال أبناء شعبنا وإحكام الخناق عليه”.
وجددت رفضها لآلية توزيع المساعدات الإنسانية من شركات أمنية أمريكية أو جهات أخرى مرتبطة بأجندات العدو الصهيوني.
وثمنت موقف مؤسسات المجتمع المدني وكافة الشركات التجارية الفلسطينية وكل مكونات شعبنا في قطاع غزة الذين يرفضون التعامل مع آليات من شأنها تخدم المخططات الإسرائيلية الإجرامية.
وحذرت لجان المقاومة، اللصوص والخونة والعملاء الذين باتت أيديهم ملطخة ومغمسة بدماء أبناء شعبنا، والذين يأتمرون بشكل مباشر من العدو بأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وستقطع كل الأيادي الخبيثة التي تعبث بجبهتنا الداخلية، ولن نسمح لهذه الشرذمة من التحكم بمصير ومقدرات شعبنا.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post المقاومة تنفذ “أحكام إعدام ثورية” appeared first on الشروق أونلاين.