هذه فرص تجارة “الكابة” لاقتصاد الجزائر ومخاطرها
يرى نادي العمل والتفكير حول المؤسسة (care)، أن تجارة “الكابة”، وبقدر ما هي مرآة عاكسة لعمق الاختلالات والمشاكل المتراكمة منذ سنوات التي تشوب الاقتصاد الجزائري، فهي تقدّم فرصة حقيقية لكشف نقاط ضعف السوق المحلي الجزائري وفهم توجهات المستهلكين واحتياجاتهم، ما قد يجعل منها رافعة تطوير وتنمية نوعية إذا ما أُحسن استثمارها وتنظيمها بطريقة متوازنة. وجاء […] The post هذه فرص تجارة “الكابة” لاقتصاد الجزائر ومخاطرها appeared first on الشروق أونلاين.


يرى نادي العمل والتفكير حول المؤسسة (care)، أن تجارة “الكابة”، وبقدر ما هي مرآة عاكسة لعمق الاختلالات والمشاكل المتراكمة منذ سنوات التي تشوب الاقتصاد الجزائري، فهي تقدّم فرصة حقيقية لكشف نقاط ضعف السوق المحلي الجزائري وفهم توجهات المستهلكين واحتياجاتهم، ما قد يجعل منها رافعة تطوير وتنمية نوعية إذا ما أُحسن استثمارها وتنظيمها بطريقة متوازنة.
وجاء في تحليل لنادي التفكير “Care” حول تجارة “الكابة” في الجزائر، نشر في 23 ماي 2025، اطلعت عليه “الشروق”، أن هذا النوع من التجارة يمكن أيضا أن يمنح المنتجين الوطنيين فرصة متابعة ديناميكيات العرض والطلب بشكل مباشر، حتى وإن كانت هذه التجارة تتم بشكل غير رسمي، وتكون بذلك بمثابة فرصة لكشف مكامن الضعف في السوق المحلية الوطنية.
وحذّر نادي التفكير، الذي يهتم بالمؤسسات الجزائرية، من أنه لا يمكن تجاهل المخاطر الكبيرة التي تفرضها هذه التجارة، خاصة على مستوى الصحة والسلامة، بسبب غياب التتبّع والرقابة على المنتجات المتداولة، والتي قد تشمل مواد غذائية فاسدة أو أدوية مزوّرة أو قطع ميكانيكية غير مطابقة للمواصفات، داعيا إلى التعامل مع هذه المخاطر المحتملة بجدية، من منطلق أنها قد تؤدي إلى أضرار كبيرة على الصحة العامة، وتلحق أضرارا بالغة بصورة البلاد أمام شركائها التجاريين.
ويقترح النادي حلولا يرى بأنها “عملية ومتوازنة”، تهدف إلى تأطير هذه التجارة، من خلال اعتماد مراقبة عشوائية بعد البيع، وتوفير برامج تدريبية موجّهة للبائعين الصغار، وتبني معايير تبسيطية لتصنيف وتسمية المنتجات الحسّاسة، مع إشراك منظمات حماية المستهلكين.
وحسب النادي، فإن هذه الإجراءات، ورغم بساطتها، إلا أنه من شأنها تعزيز الأمن الصحي والاقتصادي، من دون إيقاف النشاط أو تقويض مداخيل آلاف الأسر التي تعتمد عليه.
وتؤكد الوثيقة، أن المشكل ليس في تجارة “الكابة” بحد ذاتها، بل في طريقة إدارة الاقتصاد الوطني بشكل عام، مؤكدا أنه من دون معالجة شاملة للتحدّيات، ستبقى تجارة “الكابة” ظاهرة متجدّدة، تعكس وجود أزمة في السوق الجزائرية.
ويتوقع التحليل أن تزداد تجارة “الكابة” ويمكن أن تتسّع في غياب إصلاحات تتعلّق بسعر الصرف وانضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية، بشكل يجعل منها ما يشبه شبكة أمان اجتماعية.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post هذه فرص تجارة “الكابة” لاقتصاد الجزائر ومخاطرها appeared first on الشروق أونلاين.