النظام المغربي يتورط في فضيحة “بيغاسوس” جديدة

كشف المعارض المغربي المعروف، هشام جريندو، عن عملية تجسس جديدة، تورط فيها النظام المغربي، ولكن المستهدف هذه المرة كانت موريتانيا، التي أبانت في أكثر من مرة عن عدم مسايرتها للأطروحات المغربية في استهداف الجزائر ومحاولة عزل جبهة البوليساريو في المنطقة المغاربية، وبالمقابل كسر الحصار المفروض على القصر العلوي من قبل دول الجوار. وتحدث الناشط السياسي […] The post النظام المغربي يتورط في فضيحة “بيغاسوس” جديدة appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 9, 2025 - 20:10
 0
النظام المغربي يتورط في فضيحة “بيغاسوس” جديدة

كشف المعارض المغربي المعروف، هشام جريندو، عن عملية تجسس جديدة، تورط فيها النظام المغربي، ولكن المستهدف هذه المرة كانت موريتانيا، التي أبانت في أكثر من مرة عن عدم مسايرتها للأطروحات المغربية في استهداف الجزائر ومحاولة عزل جبهة البوليساريو في المنطقة المغاربية، وبالمقابل كسر الحصار المفروض على القصر العلوي من قبل دول الجوار.
وتحدث الناشط السياسي المقيم في كندا والمتابع في العديد من القضايا الكيدية التي دبرها له النظام المغربي، أن هذا الأخير زرع أدوات تجسس جد متطورة كلفت ما يناهز 32 مليون دولار، في أماكن حساسة في نواكشوط وتكفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفيرها.
وتتكون هذه الأجهزة الحساسة من ميكروفونات وكاميرات عالية الدقة، وقد زرعت في أحد أشد المواقع حساسية، وذلك من خلال مكتب ربط في مدينة العيون الصحراوية المحتلة، ومكتب آخر في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة، وملحق في مدينة بوجدور الصحراوية المحتلة، أي أن العملية تمت هندستها من داخل المغرب، يقول المصدر في “فيديو” بثه على حسابه الخاص في شبكات التواصل الاجتماعي.
ويعتبر هشام جريندو، أحد أكبر مسربي المعلومات الحصرية من داخل دواليب النظام المغربي وشخصياته النافذة، وكذا كشف فضائح الفساد المستشرية داخل القصر ومحيطه، وهو ما جلب له ولعائلته متاعب كبيرة على مستوى القضاء، فعلاوة على الحكم عليه قبل نحو شهر من الآن، بـ15 سنة سجنا نافذا، فضلا عن أقرباء له وتم، حسب المصدر ذاته، استهداف مجموعة من رجال الأعمال ومجموعة من المعارضين والسياسيين الموريتانيين، وذلك بهدف نسج علاقات عنكبوتية من داخل المغرب في موريتانيا يقول “اليوتوبر” المغربي المعروف.
ودعا هشام جريندو، الجهات المختصة في موريتانيا، إلى الاستعانة بالخبراء من أجل التأكد من هذا الاختراق، كما قال، ووضع رأسه رهانا في هذا التحدي، تأكيدا على صدقية ما يقول وذلك استنادا إلى مصادر موثوقة، علما أن هذا “اليوتيوبر”، قض مضاجع القصر ورجال النظام المغربي النافذين في الآونة الأخيرة بسبب تسريباته الكثيرة، والتي تبين لاحقا أنها على قدر كبير من الموثوقية.
يشار إلى أن موريتانيا لم تنخرط في أهم مشروع أطلقه النظام المغربي وراهن عليه بشكل كبير، وهو ما يسميه “المنفذ الأطلسي”، الذي حاول من خلاله استدراج دول منطقة الساحل للدخول في تحالف ماكر، يستهدف عزل الجزائر عن محيطها في منطقة الساحل، وكذا موريتانيا أيضا، التي تعتبر الأقرب لدول المنطقة، بحيث سعى إلى عزل موانئها، عبر إنشاء ميناء في مدينة الداخلة المحتلة بالصحراء الغربية، يكون نقطة وصل مع تلك الدول.
واعتاد النظام المغربي على استعمال مثل هذه الممارسات غير القانونية، وما قضية “بيغاسوس”، إلا مثالا حيا على ذلك، إذ تشير التحقيقات الغربية إلى أن المملكة العلوية وانطلاقا من برمجية “بيغاسوس” الصهيونية، استطاعت أن تخترق هواتف كبار المسؤولين في إسبانيا وفرنسا، وعلى رأسهم رئيسا الدولتين، وسرقة مستندات منها، قبل أن توظفها للضغط عليهم من أجل تغيير موقفي مدريد وباريس من القضية الصحراوية، وهو الأمر الذي يرجح أنها قامت به مع موريتانيا، على أمل تحقيق الهدف ذاته، علما أن نواكشوط من الدول التي تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية، وهو الاعتراف الذي لم تتراجع عنه بالرغم من الضغوط والابتزازات التي قامت بها الرباط وحلفاؤها من العرب المطبعين مع الكيان من أجل تحقيق ذلك.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post النظام المغربي يتورط في فضيحة “بيغاسوس” جديدة appeared first on الشروق أونلاين.