اليوم العالمي للبيئة : ضرورة مواجهة التلوث البلاستيكي لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة

يومية الاتحاد الجزائرية اليوم العالمي للبيئة : ضرورة مواجهة التلوث البلاستيكي لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة  يحتفل العالم غدا الخميس باليوم العالمي للبيئة, بهدف تسليط الضوء على الأدلة العلمية المتزايدة حول آثار التلوث البلاستيكي, وبناء زخم شعبي عالمي لرفض البلاستيك أو تقليص استخدامه أو إعادة تدويره أو الترويج لسبل بديلة في التعامل معه, سعيا نحو مستقبل أنظف وأكثر استدامة. ويبعث الاحتفال باليوم العالمي للبيئة, الذي يصادف الخامس يونيو من كل عام, … اليوم العالمي للبيئة : ضرورة مواجهة التلوث البلاستيكي لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة itihad

يونيو 4, 2025 - 11:22
 0
اليوم العالمي للبيئة : ضرورة مواجهة التلوث البلاستيكي لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة

يومية الاتحاد الجزائرية
اليوم العالمي للبيئة : ضرورة مواجهة التلوث البلاستيكي لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة

 يحتفل العالم غدا الخميس باليوم العالمي للبيئة, بهدف تسليط الضوء على الأدلة العلمية المتزايدة حول آثار التلوث البلاستيكي, وبناء زخم شعبي عالمي لرفض البلاستيك أو تقليص استخدامه أو إعادة تدويره أو الترويج لسبل بديلة في التعامل معه, سعيا نحو مستقبل أنظف وأكثر استدامة.
ويبعث الاحتفال باليوم العالمي للبيئة, الذي يصادف الخامس يونيو من كل عام, والذي يأتي تحت شعار “القضاء على التلوث بالمواد البلاستيكية”, هذا العام برسالة مفادها أن الطبيعة تطلق نداء استغاثة, وأن التحرك الفوري لم يعد خيارا, بل ضرورة لمواجهة هذه التحديات الوجودية وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن العالم ينتج سنويا أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك, يخصص نصفها تقريبا للاستخدام لمرة واحدة فقط, ولا يعاد تدوير سوى أقل من 10% من هذه الكمية الهائلة, والأخطر من ذلك أن ما يقارب من 11 مليون طن من البلاستيك ينتهي بها المطاف كل عام في البحيرات والأنهار والمحيطات.
ويكتسب اليوم العالمي للبيئة 2025 أهمية بالغة في ظل تفاقم أزمة التلوث البلاستيكي العالمية, فالجسيمات البلاستيكية الدقيقة, التي لا يتجاوز قطرها 5 مليمترات, تتسلل إلى الطعام والشراب والهواء, وتشير التقديرات إلى أن الإنسان يبتلع سنويا ما يزيد عن 50 ألف جسيم بلاستيكي.
كما يهدد التلوث البلاستيكي التنوع البيولوجي, حيث يؤثر على أكثر من 800 نوع من الكائنات البحرية والبرية, ويتسبب في اختناق وموت الحياة البرية والبحرية, ويمتد تأثيره السلبي على النظم البيئية من قمم الجبال إلى أعماق المحيطات.
ويقول الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, في رسالة بهذه المناسبة, إن التلوث بالمواد البلاستيكية يخنق كوكب الأرض, لافتا إلى وجود تحركات عالمية لإحداث تغيير عاجل, من خلال صياغة معاهدة عالمية جديدة لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية, الذي يضر بالنظم الإيكولوجية والرفاه والمناخ, فيما تسد النفايات البلاستيكية مجاري الأنهار وتلوث المحيطات وتعرض الأحياء البرية للخطر. وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل بوتيرة أسرع.
ويواكب اليوم العالمي للبيئة لهذا العام حملة “اهزموا التلوث البلاستيكي” التي تقودها الأمم المتحدة, لتحفيز المجتمعات في مختلف أنحاء العالم على تطبيق الحلول وتعزيز الوعي بها, حيث يسعى اليوم العالمي للبيئة 2025 إلى تعزيز الاستدامة البيئية من خلال تشجيع الحلول المستدامة والبدائل للبلاستيك أحادي الاستخدام, وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري وإعادة التدوير, وتقليل الانبعاثات الكربونية المرتبطة بإنتاج البلاستيك.
وتعتبر الأكياس البلاستيكية من أبرز الملوثات البيئية, حيث تلوث الهواء والمياه والأراضي وتؤثر على الحياة البرية والأحياء المائية, وبالإضافة إلى ذلك فإن إنتاج الأكياس البلاستيكية يشكل خطرا على الصحة العامة, حيث يمكن أن تتسبب في تلوث الطعام والمشروبات بمواد كيميائية ضارة.
كذلك فإن منع الأكياس البلاستيكية يساهم في الحفاظ على البيئة والحياة البرية والأحياء المائية, ويساهم في الحد من تغير المناخ وتدهور البيئة. كما أنه يشجع على استخدام بدائل صديقة للبيئة مثل الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام والأكياس الورقية.
للتذكير فإن يوم البيئة العالمي أطلق من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1972, وعلى مدى العقود الخمسة الماضية, أصبح هذا اليوم من أكبر المنصات العالمية للتوعية البيئية, ويشارك فيه عشرات الملايين من الناس عبر الإنترنت ومن خلال الأنشطة والفعاليات والأنشطة الحضورية حول العالم.

اليوم العالمي للبيئة : ضرورة مواجهة التلوث البلاستيكي لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة
itihad