مولود خليف للجمهورية: " النجاح في استضافة IATF 2025 سيُظهر استقرار وجاذبية بيئة الأعمال الوطنية"

تحاليل الجمهورية: IATF 2025 (الجزائر) : جسر نحو فرص جديدة • التركيز على ما يسميه الاتحاد الإفريقي بـ "الإقليم السادس": أي الجاليات الإفريقية في العالم خلال الطبعة الرابعة للتظاهرة • الرقمنة والذكاء الاصطناعي صلب مواضيع الندوات والمؤتمرات التابعة للحدث يمثل المعرض التجاري الإفريقي البيني (IATF) فرصة استراتيجية كبرى للجزائر ولإفريقيا. فبعد القاهرة (مصر) في 2019 و2023، وديربان (جنوب إفريقيا) في 2021، ستُقام الطبعة الرابعة IATF 2025 من 4 إلى 10 سبتمبر بالـ SAFEX والـ CIC في الجزائر العاصمة. وتضع هذه النسخة الجزائر في قلب إفريقيا، خاصة وأن بلادنا لعبت دورًا نشطًا في العملية التي أدت إلى إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf)، وذلك قبل التوقيع على الاتفاق سنة 2018. يُنظَّم IATF 2025 من طرف AFREXIMBANK بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة الـ ZLECAf. ويهدف هذا الحدث الكبير إلى الترويج لسوق موحدة تضم 1.5 مليار نسمة بإجمالي ناتج محلي يقدَّر بـ 3.5 مليار دولار. يوفر IATF 2025 لإفريقيا فرصة لتعزيز التجارة والتبادل البيني، وللجزائر منصة لإبراز إمكاناتها الاقتصادية وميزاتها التنافسية وشركاتها الناشئة المبتكرة، إضافةً إلى بعض مقوماتها السياحية والثقافية، مما يسمح لها بالتموقع إيجابًا في الساحتين الإفريقية والعالمية. ولعكس صورة من قلب الحدث ، اتصلنا بالسيد مولود خليف خبير في الاستراتيجية والتنمية المستدامة بالمؤسسة الوطنية لترقية وتسيير هياكل دعم المؤسسات الناشئة والذي يقول عن التظاهرة :" سيكون IATF 2025 في آن واحد معرضًا تجاريًا ومنتدى استثماريًا على مستوى القارة، يتضمن مؤتمرات موضوعية وورشات عمل رفيعة المستوى، فضاءً للتبادل بين الشركات (B2B)، بين الشركات والحكومات (B2G)، وبين الحكومات فيما بينها (G2G)، كما يوفّر IATF 2025 منصة لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في إفريقيا والجزائر، عبر تبادل المعرفة والتكنولوجيا حيث ستتمكن المؤسسات الجزائرية من الوصول إلى شراكات تكنولوجية وممارسات مبتكرة، وستتاح الفرصة للشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية والإفريقية لعرض مشاريعها المبتكرة والتواصل مع الشبكات الإفريقية والدولية، مصدر الاستثمارات والشراكات المحتملة، كما أن التفاعل مع خبراء دوليين وشركات رائدة سيمكن الكفاءات المحلية من إبراز الرأسمال البشري والطاقات الوطنية، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي." وبخصوص ما يمكن أن يوفره المعرض وما يصاحبه من نشاطات للـ 35 ألف مشارك وكذا الزوار الجزائريين والدوليين يقول السيد خليف :" الفرص عديدة ومتنوعة بالنظر إلى القطاعات الرئيسية التي ستكون ممثلة في الجزائر خلال IATF 2025: الصناعة، الطاقة، الزراعة، السيارات، النسيج، البناء والبنية التحتية، الصناعات الإبداعية والترفيهية، التعليم، الهندسة، المالية، الصحة والصناعات الصيدلانية، التكنولوجيا الحديثة والرقمنة، البحث والتطوير والابتكار، اللوجستيك، التعدين، السياحة، النقل، المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب التركيز على ما يسميه الاتحاد الإفريقي بـ "الإقليم السادس": أي الجاليات الإفريقية في العالم ، وباعتبارها بلدًا مضيفًا، يمكن للجزائر أن تستفيد من هذه المنصة للترويج لقطاعاتها الرئيسية، جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز نموها الاقتصادي ، ويحمل IATF 2025 بعدًا عالميًا، إذ يُراد له أن يصبح السوق المثالي لجميع الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين الأفارقة، وأيضًا لكل من يهتم بالإمكانات الهائلة للقارة، كما يكتسي طابعًا استراتيجيًا على المستوى الوطني لما قد يُحدثه من أثر على اقتصاد البلاد ومكانة الجزائر عالميًا، وخلال أسبوع كامل، سيجعل IATF من الجزائر العاصمة عاصمةً اقتصادية ودبلوماسية لإفريقيا، فعلى المستويين المتعدد الأطراف (الاتحاد الإفريقي، Afreximbank، أمانة ZLECAf، البنك الإفريقي للتنمية..) والثنائي (رؤساء الدول والحكومات، الوزراء، والوفود رفيعة المستوى)، سيعزز ذلك الروابط التاريخية مع الدول الإفريقية عبر التركيز على التعاون والاندماج الاقتصادي، كما ستكون فرصة مثالية للترويج للأحداث القارية التي تنظّمها الجزائر، مثل الطبعة الرابعة من المؤتمر الإفريقي للشركات الناشئة المقرر من 6 إلى 8 ديسمبر 2025 بالجزائر العاصمة" ويضيف محدثنا قائلا:" إضافة إلى ذلك، أعلنت AFREXIMBANK في 15 أغسطس الماضي أن الجزائر أصبحت الدولة الـ 18 التي تنضم إلى النظام الإفريقي للدفع والتسوية (PAPSS) ويمثل انضمام بنك الجزائر إلى PAPSS خطوة مهمة نحو الاندماج المالي للقارة، ومن شأنه أن يسهل أكثر المدفوعات عبر الحدود ويعزز الإطار التنظيمي الذي يحكم التجارة الإفريقية البينية." وفي الأخير يؤكد السيد خليف: "إن النجاح في استضافة IATF 2025 سيُظهر استقرار وجاذبية بيئة الأعمال الوطنية، وهو عامل أساسي لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما سيؤكد دوليًا أن الجزائر هي بوابة طبيعية إلى الأسواق الإفريقية ووجهة استثمارية موثوقة"

سبتمبر 6, 2025 - 12:27
 0
مولود خليف  للجمهورية: " النجاح في استضافة IATF 2025 سيُظهر استقرار وجاذبية بيئة الأعمال الوطنية"
تحاليل الجمهورية:
IATF 2025 (الجزائر) : جسر نحو فرص جديدة • التركيز على ما يسميه الاتحاد الإفريقي بـ "الإقليم السادس": أي الجاليات الإفريقية في العالم خلال الطبعة الرابعة للتظاهرة • الرقمنة والذكاء الاصطناعي صلب مواضيع الندوات والمؤتمرات التابعة للحدث يمثل المعرض التجاري الإفريقي البيني (IATF) فرصة استراتيجية كبرى للجزائر ولإفريقيا. فبعد القاهرة (مصر) في 2019 و2023، وديربان (جنوب إفريقيا) في 2021، ستُقام الطبعة الرابعة IATF 2025 من 4 إلى 10 سبتمبر بالـ SAFEX والـ CIC في الجزائر العاصمة. وتضع هذه النسخة الجزائر في قلب إفريقيا، خاصة وأن بلادنا لعبت دورًا نشطًا في العملية التي أدت إلى إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf)، وذلك قبل التوقيع على الاتفاق سنة 2018. يُنظَّم IATF 2025 من طرف AFREXIMBANK بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة الـ ZLECAf. ويهدف هذا الحدث الكبير إلى الترويج لسوق موحدة تضم 1.5 مليار نسمة بإجمالي ناتج محلي يقدَّر بـ 3.5 مليار دولار. يوفر IATF 2025 لإفريقيا فرصة لتعزيز التجارة والتبادل البيني، وللجزائر منصة لإبراز إمكاناتها الاقتصادية وميزاتها التنافسية وشركاتها الناشئة المبتكرة، إضافةً إلى بعض مقوماتها السياحية والثقافية، مما يسمح لها بالتموقع إيجابًا في الساحتين الإفريقية والعالمية. ولعكس صورة من قلب الحدث ، اتصلنا بالسيد مولود خليف خبير في الاستراتيجية والتنمية المستدامة بالمؤسسة الوطنية لترقية وتسيير هياكل دعم المؤسسات الناشئة والذي يقول عن التظاهرة :" سيكون IATF 2025 في آن واحد معرضًا تجاريًا ومنتدى استثماريًا على مستوى القارة، يتضمن مؤتمرات موضوعية وورشات عمل رفيعة المستوى، فضاءً للتبادل بين الشركات (B2B)، بين الشركات والحكومات (B2G)، وبين الحكومات فيما بينها (G2G)، كما يوفّر IATF 2025 منصة لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في إفريقيا والجزائر، عبر تبادل المعرفة والتكنولوجيا حيث ستتمكن المؤسسات الجزائرية من الوصول إلى شراكات تكنولوجية وممارسات مبتكرة، وستتاح الفرصة للشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية والإفريقية لعرض مشاريعها المبتكرة والتواصل مع الشبكات الإفريقية والدولية، مصدر الاستثمارات والشراكات المحتملة، كما أن التفاعل مع خبراء دوليين وشركات رائدة سيمكن الكفاءات المحلية من إبراز الرأسمال البشري والطاقات الوطنية، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي." وبخصوص ما يمكن أن يوفره المعرض وما يصاحبه من نشاطات للـ 35 ألف مشارك وكذا الزوار الجزائريين والدوليين يقول السيد خليف :" الفرص عديدة ومتنوعة بالنظر إلى القطاعات الرئيسية التي ستكون ممثلة في الجزائر خلال IATF 2025: الصناعة، الطاقة، الزراعة، السيارات، النسيج، البناء والبنية التحتية، الصناعات الإبداعية والترفيهية، التعليم، الهندسة، المالية، الصحة والصناعات الصيدلانية، التكنولوجيا الحديثة والرقمنة، البحث والتطوير والابتكار، اللوجستيك، التعدين، السياحة، النقل، المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب التركيز على ما يسميه الاتحاد الإفريقي بـ "الإقليم السادس": أي الجاليات الإفريقية في العالم ، وباعتبارها بلدًا مضيفًا، يمكن للجزائر أن تستفيد من هذه المنصة للترويج لقطاعاتها الرئيسية، جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز نموها الاقتصادي ، ويحمل IATF 2025 بعدًا عالميًا، إذ يُراد له أن يصبح السوق المثالي لجميع الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين الأفارقة، وأيضًا لكل من يهتم بالإمكانات الهائلة للقارة، كما يكتسي طابعًا استراتيجيًا على المستوى الوطني لما قد يُحدثه من أثر على اقتصاد البلاد ومكانة الجزائر عالميًا، وخلال أسبوع كامل، سيجعل IATF من الجزائر العاصمة عاصمةً اقتصادية ودبلوماسية لإفريقيا، فعلى المستويين المتعدد الأطراف (الاتحاد الإفريقي، Afreximbank، أمانة ZLECAf، البنك الإفريقي للتنمية..) والثنائي (رؤساء الدول والحكومات، الوزراء، والوفود رفيعة المستوى)، سيعزز ذلك الروابط التاريخية مع الدول الإفريقية عبر التركيز على التعاون والاندماج الاقتصادي، كما ستكون فرصة مثالية للترويج للأحداث القارية التي تنظّمها الجزائر، مثل الطبعة الرابعة من المؤتمر الإفريقي للشركات الناشئة المقرر من 6 إلى 8 ديسمبر 2025 بالجزائر العاصمة" ويضيف محدثنا قائلا:" إضافة إلى ذلك، أعلنت AFREXIMBANK في 15 أغسطس الماضي أن الجزائر أصبحت الدولة الـ 18 التي تنضم إلى النظام الإفريقي للدفع والتسوية (PAPSS) ويمثل انضمام بنك الجزائر إلى PAPSS خطوة مهمة نحو الاندماج المالي للقارة، ومن شأنه أن يسهل أكثر المدفوعات عبر الحدود ويعزز الإطار التنظيمي الذي يحكم التجارة الإفريقية البينية." وفي الأخير يؤكد السيد خليف: "إن النجاح في استضافة IATF 2025 سيُظهر استقرار وجاذبية بيئة الأعمال الوطنية، وهو عامل أساسي لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما سيؤكد دوليًا أن الجزائر هي بوابة طبيعية إلى الأسواق الإفريقية ووجهة استثمارية موثوقة"
مولود خليف  للجمهورية: