معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر: دعوة لتسريع التفعيل الكامل لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية "زليكاف" لرفع المبادلات التجارية
الجزائر - أجمع وزراء أفارقة مشاركون في المائدة المستديرة حول التجارة البينية الإفريقية, المنظمة اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة على هامش الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية (4-10 سبتمبر), على ضرورة تسريع التفعيل الكامل لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية (زليكاف) باعتبارها حجر أساس لبناء سوق قارية موحدة تشكل فضاء استثماريا وتجاريا للدول الاعضاء. وأوضح وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات, كمال رزيق, في ختام اللقاء الوزاري المنظم تحت شعار "التجارة البينية الإفريقية : من الرؤية إلى الواقع... نحو مضاعفة المبادلات التجارية بحلول 2030", أن مضاعفة المبادلات يتطلب الإسراع في استكمال البنى التحتية واللوجيستية القارية, وتسهيل الإجراءات الجمركية, إلى جانب تشجيع التصنيع المحلي وإنشاء سلاسل قيمة إقليمية بما يسمح بتحويل الموارد الطبيعية داخل القارة وخلق القيمة المضافة. وشدد المشاركون كذلك على إشراك القطاع الخاص, المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة, إضافة إلى الشباب والنساء باعتبارهم محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي الإفريقي, مع التأكيد على ضرورة توحيد الجهود في مجال السياسات التجارية والاقتصادية. وجدد السيد رزيق التزام الجزائر بتجسيد مخرجات اللقاء عبر خطوات عملية, مبرزا أن مضاعفة حجم المبادلات البينية الإفريقية يمثل رهانا استراتيجيا لتحقيق السيادة الاقتصادية للقارة وتقليص تبعيتها للأسواق الخارجية, خاصة مع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية التي تعد أحد المشاريع الكبرى لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063. وفي السياق ذاته, أكد الوزير أن نسبة المبادلات البينية الإفريقية لا تتجاوز 15 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية للقارة, وهو رقم اعتبره "ضعيفا" مقارنة بالثروات المتاحة, داعيا إلى تنسيق السياسات لإزالة العراقيل وتعزيز المبادلات في السلع والخدمات. كما أبرز أن المعرض يشكل فرصة لتعميق المشاورات بين صناع القرار والشركاء, ولعقد صفقات واستثمارات جديدة, فضلا عن كونه فضاء لتوسيع الشراكات وتنويع الأسواق. وذكر بمشاريع الجزائر في مجال البنى التحتية على غرار الطريق العابر للصحراء والموانئ ومناطق التبادل الحر مع دول الجوار. من جهتهم, استعرض الوزراء الأفارقة مشاريع طرق وسكك حديدية وموانئ, وكذا إجراءات جمركية موجهة لتعزيز التجارة البينية. كما دعا الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية, وامكيلي ميني, إلى استغلال أمثل للموارد المتاحة وبناء سوق داخلية قوية, معبرا عن أمله في التجسيد الفعلي لمخرجات اللقاء. أما نائبة المدير التنفيذي للبنك الإفريقي للتنمية, كانايو أواني, فقد استعرضت برامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمويل مشاريع في قطاعات الفلاحة والصناعة, معلنة عن إطلاق مبادرات جديدة قريبا. وقد ناقش المشاركون محورين أساسيين, هما تسهيل التجارة في إطار "زليكاف" وإنشاء سلاسل القيمة الإقليمية قصد تمكين المؤسسات من الاندماج فيها وتوسيع قاعدة الصادرات الإفريقية بما يسهم في خلق فرص عمل وتحقيق التنمية المستدامة. وفي تصريح صحفي على هامش اللقاء, أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, استعداد الجزائر لتقاسم خبرتها في مجال البنى التحتية, مذكرا بالمشاريع الكبرى المنجزة كالطريق الذي يربط الجزائر العاصمة بلاغوس (2400 كلم داخل التراب الوطني ضمن شبكة تمتد على 10 آلاف كلم), وكذا إطلاق مشروع السكة الحديدية نحو الحدود الجنوبية عبر النيجر ومالي, بما يفتح آفاقا جديدة لربط القارة بالسكك الحديدية وتطوير المبادلات التجارية.


الجزائر - أجمع وزراء أفارقة مشاركون في المائدة المستديرة حول التجارة البينية الإفريقية, المنظمة اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة على هامش الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية (4-10 سبتمبر), على ضرورة تسريع التفعيل الكامل لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية (زليكاف) باعتبارها حجر أساس لبناء سوق قارية موحدة تشكل فضاء استثماريا وتجاريا للدول الاعضاء.
وأوضح وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات, كمال رزيق, في ختام اللقاء الوزاري المنظم تحت شعار "التجارة البينية الإفريقية : من الرؤية إلى الواقع... نحو مضاعفة المبادلات التجارية بحلول 2030", أن مضاعفة المبادلات يتطلب الإسراع في استكمال البنى التحتية واللوجيستية القارية, وتسهيل الإجراءات الجمركية, إلى جانب تشجيع التصنيع المحلي وإنشاء سلاسل قيمة إقليمية بما يسمح بتحويل الموارد الطبيعية داخل القارة وخلق القيمة المضافة.
وشدد المشاركون كذلك على إشراك القطاع الخاص, المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة, إضافة إلى الشباب والنساء باعتبارهم محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي الإفريقي, مع التأكيد على ضرورة توحيد الجهود في مجال السياسات التجارية والاقتصادية.
وجدد السيد رزيق التزام الجزائر بتجسيد مخرجات اللقاء عبر خطوات عملية, مبرزا أن مضاعفة حجم المبادلات البينية الإفريقية يمثل رهانا استراتيجيا لتحقيق السيادة الاقتصادية للقارة وتقليص تبعيتها للأسواق الخارجية, خاصة مع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية التي تعد أحد المشاريع الكبرى لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
وفي السياق ذاته, أكد الوزير أن نسبة المبادلات البينية الإفريقية لا تتجاوز 15 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية للقارة, وهو رقم اعتبره "ضعيفا" مقارنة بالثروات المتاحة, داعيا إلى تنسيق السياسات لإزالة العراقيل وتعزيز المبادلات في السلع والخدمات.
كما أبرز أن المعرض يشكل فرصة لتعميق المشاورات بين صناع القرار والشركاء, ولعقد صفقات واستثمارات جديدة, فضلا عن كونه فضاء لتوسيع الشراكات وتنويع الأسواق.
وذكر بمشاريع الجزائر في مجال البنى التحتية على غرار الطريق العابر للصحراء والموانئ ومناطق التبادل الحر مع دول الجوار.
من جهتهم, استعرض الوزراء الأفارقة مشاريع طرق وسكك حديدية وموانئ, وكذا إجراءات جمركية موجهة لتعزيز التجارة البينية.
كما دعا الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية, وامكيلي ميني, إلى استغلال أمثل للموارد المتاحة وبناء سوق داخلية قوية, معبرا عن أمله في التجسيد الفعلي لمخرجات اللقاء.
أما نائبة المدير التنفيذي للبنك الإفريقي للتنمية, كانايو أواني, فقد استعرضت برامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمويل مشاريع في قطاعات الفلاحة والصناعة, معلنة عن إطلاق مبادرات جديدة قريبا.
وقد ناقش المشاركون محورين أساسيين, هما تسهيل التجارة في إطار "زليكاف" وإنشاء سلاسل القيمة الإقليمية قصد تمكين المؤسسات من الاندماج فيها وتوسيع قاعدة الصادرات الإفريقية بما يسهم في خلق فرص عمل وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي تصريح صحفي على هامش اللقاء, أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, استعداد الجزائر لتقاسم خبرتها في مجال البنى التحتية, مذكرا بالمشاريع الكبرى المنجزة كالطريق الذي يربط الجزائر العاصمة بلاغوس (2400 كلم داخل التراب الوطني ضمن شبكة تمتد على 10 آلاف كلم), وكذا إطلاق مشروع السكة الحديدية نحو الحدود الجنوبية عبر النيجر ومالي, بما يفتح آفاقا جديدة لربط القارة بالسكك الحديدية وتطوير المبادلات التجارية.