برتوكول أمني ـ قضائي عام لضمان نزاهة “البيام” والبكالوريا

أقرت الحكومة تدابير محكمة لكسب رهان تأمين الامتحانات، وهذا من خلال تشكيل “بروتكول أمني ـ قضائي عام” لحماية مواضيع امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، مع تشديد الإجراءات الأمنية على مستوى مراكز طبع الأسئلة، عن طريق إعداد نظام مراقبة بالكاميرات وتنصيب أجهزة تشويش تمنع إرسال أي مكالمات أو صور، مع تفعيل خلايا اليقظة والمتابعة التي تضم فرقا متخصّصة في محاربة الجريمة الإلكترونية لرصد تحركات رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومجابهة أي محاولة لتسريب المواضيع، وهذا في وقت قياسي.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر “الشروق”، عن تدابير جديدة تم إرسالها للولاة بعد أن أقرها “برتوكول أمني ـ قضائي عام”، حيث تم وضع رزنامة دقيقة لتأمين “البيام” و”البكالوريا” وتتضمن هذه التدابير تشديد الإجراءات الأمنية على مستوى مراكز الامتحانات مع تشكيل لجنة يقظة وتفعيل خلايا المتابعة التي تضم فرقا متخصّصة في محاربة الجريمة الإلكترونية، “ستعمل تحت إشراف الهيئة الوطنية لمكافحة الجرائم المتصلة بالإعلام والاتصال لرصد تحركات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومجابهة أي محاولة لتسريب المواضيع في وقت قياسي ومتابعة المخالفين، ضمانا لنزاهة هذه المحطات التعليمية الحسّاسة.
وبالمقابل، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني، السبت، أنه تحسبا لانطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط “البيام”، فقد أعدّت مخططا شاملا، يهدف إلى تأمين محيط مراكز الامتحانات وضمان السير الحسن للامتحانات.
ووفق بيان لمصالح الأمن الوطني تحوز “الشروق” نسخة منه، فإن هذه الخطة تشمل تدابير ميدانية دقيقة، من بينها تعزيز التواجد الأمني من خلال الدوريات الراكبة والراجلة للفرق العملياتية، بهدف ضمان انسيابية حركة المرور وتفادي الازدحام، لاسيما في الطرق المؤدية إلى مراكز الامتحانات.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم أيضا تسخير تشكيلات شرطية خاصة لمرافقة عملية نقل مواضيع الامتحانات، بما يضمن تأمينها في مختلف مراحلها، فيما دعت المديرية العامة للأمن الوطني، بهذه المناسبة، سائقي المركبات وأولياء التلاميذ المرافقين لأبنائهم إلى الالتزام بقواعد المرور، وتجنّب التوقف العشوائي أمام مراكز الامتحانات، وكذا التعاون مع أفراد الشرطة في الميدان، من أجل توفير الأجواء الملائمة لإجراء امتحانات “البيام” في أحسن الظروف.
وبالمقابل، فإن قيادة الدرك الوطني، سطّرت جملة من الإجراءات والتدابير الأمنية على مستوى كافة التراب الوطني بهدف ضمان السير الحسن لمجريات امتحان شهادة التعليم المتوسط، دورة جوان 2025، مع ضمان الأمن بمحيط جميع المؤسسات التعليمية وهذا عن طريق تكثيف دوريات المراقبة، مع تسهيل حركة المرور عبر المحاور المؤدية والمحيطة بمراكز الامتحانات.
ويتمحور هذا المخطط بالأساس حول تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها، مرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع المواد الممتحن فيها انطلاقا من مقرات مديريات التربية نحو مراكز الامتحانات، وضمان حماية ومرافقة المواضيع المنقولة جوا لفائدة المراكز المتواجدة في المناطق الصحراوية، وكذا تأمين نقل أوراق الإجابات انطلاقا من مراكز الامتحانات نحو مراكز التصحيح.
كما أن العملية سترافقها نشاطات إعلامية وتحسيسية لفائدة الممتحنين، تنفذها الوحدات المتخصّصة للدرك الوطني، على غرار وحدات أمن الطرقات وفرق حماية الأحداث، مع ضمان تأمين المسالك وأماكن تواجد المتمدرسين.
ومن جهتها، سخّرت المديرية العامة للحماية المدنية قرابة 22 ألف عون تدخل من مختلف الرتب، تحسبا لتغطية امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا لحساب الموسم الدراسي 2024/2025.
وجاء في بيان للمديرية، أنه “في إطار تحضير الجهاز الأمني الخاص بتغطية امتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا لحساب الموسم الدراسي 2024/2025، قامت المصالح التقنية للمديرية العامة للحماية المدنية بإجراء زيارات وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية بالامتحانات، بهدف الوقوف على مدى تطبيق مقاييس مطابقة السلامة”.
وفي ذات السياق، سيتم “وضع جهاز أمني عملياتي متكون من 21849 عون تدخل بمختلف الرتب، و1449 سيارة إسعاف و1158 شاحنة إطفاء، من أجل السهر على سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين”.
وفي نفس المنحى، فإن النيابات العامة لدى المجالس القضائية تدعو بضرورة “التحلي بروح المسؤولية واليقظة لإنجاح هذه الامتحانات في جو هادئ”، كما حثّت المواطنين وهيئات المجتمع المدني، لاسيما جمعيات أولياء التلاميذ، على “التحلي بروح التبليغ عن كل مشتبه به إلى نيابات الجمهورية أو المصالح الأمنية، سواء بالاتصال بالأرقام الخضراء الخاصة أو التبليغ المباشر من أجل التدخل في الوقت المناسب لتوقيف هؤلاء واتخاذ الإجراءات القانونية بكل صرامة في حقهم”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post برتوكول أمني ـ قضائي عام لضمان نزاهة “البيام” والبكالوريا appeared first on الشروق أونلاين.