بلادنا ستواصل رفع التحدّيات بفضل كفاءة منظومتها الدفاعية ودبلوماسيتها الرصينة

أكدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر تواصل، بوعي عميق، رفع التحدّيات الراهنة والمستقبلية، وأن الجيش يبقى الدّرع الواقي للوطن، وتعزيز قدراته الدفاعية وتطويرها سيضمن حماية الوطن ووحدته وسيادته.
وأبرزت افتتاحية مجلة “الجيش” في عددها الأخير لشهر جوان، الموسومة بعنوان “قواتنا الجوية ركيزة أساسية لسيادتنا الوطنية”، أن هذا المسار يعكس إيمان الدولة الراسخ بأن قوة الأمم تبدأ من قوة جيوشها، مشيرة إلى الإنجازات المحققة في مجال عصرنة الجيش وتحديث مكوناته المختلفة.
وجاء في الافتتاحية: “تواصل الجزائر من دون هوادة، تطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية وبناء جيش قوي ومهاب الجانب، قطع خلال السنوات القليلة الماضية أشواطا كبرى على درب عصرنة وتحديث كافة مكوناته، ليبقى على الدوام الدرع الواقي للوطن وضامن وحدته وسيادته واستقلاله”. وهو ما نوّه به، تشير افتتاحية الجيش، لسان حال المؤسسة العسكرية، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، خلال إشرافه على الاستعراض العسكري المنظّم شهر نوفمبر 2024، بقوله: “أتوجّه بالتحية إلى الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية، المرابطين على الحدود دفاعا عن أرضنا الطاهرة، والساهرين على حماية أجوائنا ومشارفنا البحرية، والمستعدين لبذل النفس والنفيس والتضحية”.
وأوضحت الافتتاحية، أن “هذه الإنجازات، التي مكّنت قواتنا المسلّحة من بلوغ أعتاب الحداثة والتطوّر والنجاعة العملياتية، هي ثمرة للرؤية المتبصرة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وللجهود المضنية لكافه منتسبيه، وهي جهود تشمل مختلف المستويات والمجالات، على غرار التكوين والتجهيز بأحدث المعدات والأسلحة، والتحكّم في ناصية التكنولوجيات الدقيقة والمعقدة، وكذا التدريب والتحضير القتالي المستمر، هذا الأخير الذي يحظى باهتمام بالغ، من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، لاسيما من خلال الحرص الدائم على تنفيذ التمارين البيانية والتكتيكية التي تسهم في الرفع من القدرات العملياتية، والتمرس القتالي لمختلف وحداتنا وتشكيلاتنا، التي تثبت، من خلال نتائجها النوعية المحققة في الميدان، ما بلغته من اقتدار وكفاءة”.
ونوّهت “الجيش” بالإشراف الشخصي للفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على تنفيذ مختلف التمارين المنفذّة بالذخيرة الحية آخرها التمرينان التكتيكيان “الحصن المنيع 2025″ بإقليم الناحية العسكرية الثالثة و”صمود 2025” بالناحية العسكرية الثانية، اللذان حقّقا الأهداف المرجوة منهما وكللا بنجاح باهر، تخطيطا وتحضيرا وتنفيذا، “وهو ما يعكس الجاهزية العالية لمقاتلينا واستعدادهم للدفاع عن الوطن وتأمين موجبات وحدته وصون سيادته”.
وتطرقت الافتتاحية إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر من خلال دبلوماسية نشطة تهدف إلى استعادة الاستقرار في جوارها الإقليمي، في ظل الأزمات المتلاحقة. وقالت: “تبذل بلادنا جهودا حثيثة عبر دبلوماسية نشطة، تسعى إلى استعادة الاستقرار السياسي والأمني في جوارنا الذي يشهد اضطرابات غير مأمونة، وذلك انسجاما مع مبادئها الراسخة، التي تقوم على حسن الجوار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية، ناهيك عن فض النزاعات والأزمات سلميا، وتغليب لغة الحوار والمفاوضات ورفض منطق السلاح”.
واختتمت مجلة “الجيش” افتتاحيتها: “تتجاوز المقاربة الجزائرية الشاملة، في هذا الخصوص لتشمل البعد الاقتصادي عبر تعزيز التنمية في محيطها الإقليمي، عبر تقديم المساعدات الإنسانية وتمويل المشاريع التنموية ذات البعد الإقليمي، بما يسهم في إجهاض كل المخططات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة”.
وواصلت: “الأكيد أن بلادنا، بفضل كفاءة منظومتها الدفاعية، وتشبّع كل الوطنيين والمخلصين بقيم الانتماء للوطن والإخلاص له، فضلا عن الدور المحوري لدبلوماسيتنا الرصينة، والجهود الحثيثة المبذولة لتعزيز مسار النهضة الوطنية الشاملة، ستتمكّن من رفع كل التحدّيات داخليا وخارجيا”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post بلادنا ستواصل رفع التحدّيات بفضل كفاءة منظومتها الدفاعية ودبلوماسيتها الرصينة appeared first on الشروق أونلاين.