بوغالي: إلى متى يبقى العرب يتفرجون على إبادة غزة !

أبرز إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، حساسية الظرف الإقليمي والدولي الذي ينعقد فيه اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، الذي تحتضن القاهرة بمصر أشغالها منذ أمس.

اعتبر إبراهيم بوغالي خلال افتتاحه لأشغال الدورة التاسعة والثلاثين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، مأساة قطاع غزة الناجمة عن العدوان الهمجي الصهيوني منذ نحو سنتين، ليست مجرد قضية إنسانية، وإنما مرآة تكشف الوجه القبيح الحقيقي للاحتلال القائم على ” القتل والتهجير والحصار والتجويع “، مشيرا إلى التقارير الأممية التي اثبتت أن قطاع غزة يعيش حالة مجاعة مفتعلة مخططا لها، تنفذ أمام أنظار العالم في خرق صارخ للقانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، وتحديا بكل ما تحمله الكلمة من معنى للمجموعة الدولية والهيئة الأممية.

قال الرئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي مخاطبا ممثلي البرلمانات العربية المشاركين في اشغال الدورة التاسعة والثلاثين للجنة التنفيذية للاتحاد المشار اليه، ان المجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بكل برودة دم في حق الشعب الفلسطيني عموما وسكان قطاع غزة بشكل خاص، حيث آلة التقتيل والتدمير تصر على مواصلة إبادة شعب مقهور بفعل صمت المجموعة العربية التي تتحدث تقارير عن تواطؤ البعض منها بطرق غير مباشرة في تقتيل المواطنين بقطاع غزة، من خلال دعمها وتضامنها وتطبيعها مع الكيان الصهيوني النازي، الذي يتفنن في تجويع سكان غزة وتهجيرهم قسرا وقصف مختلف المنشآت والوحدات الصحية التي حولها جنود الاحتلال الى رماد ومنع ادخال المساعدات الإغاثية ونهبها وتحويلها، وأضاف بوغالي متسائلا، إلى متى تبقى المجموعة العربية تتفرج وتتحسر على ما يقوم به الكيان الصهيوني من إجرام همجي في حق سكان غزة؟ وهل نكتفي بدور المتفرج عما يحصل بقطاع غزة من عمليات تطهير عرقي من قبل الاحتلال الصهيوني؟ بأن المجموعة العربية وعلى رأسها الاتحاد البرلماني يحتاج إلى صحوة ضمير تخرجه من حالة الصمت والاكتفاء باستصدار بيانات التنديد والتضامن إلى حالة المواجهة بالضغط على حكومات الدول العربية بإشهار سلاح المقاطعة بكل أشكالها في وجه الكيان، والعمل بكل جدية ومسؤولية لأجل إيصال المساعدات لقطاع غزة ووقف المجازر الهمجية التي لم تستثن الأطفال والعجزة وحتى ذوي الهمم.

وخاطب رئيس الاتحاد البرلماني العربي إبراهيم بوغالي قائلا، نحن أمام واقع، وأمام خياران لا ثالث لهما، إما الإبقاء على دور المتفرج على الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق سكان غزة، وأما أن نتحمل مسؤوليتنا كاملة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من خلال العمل من أجل إقناع حكوماتنا بضرورة التدخل لإنقاذ إخواننا وأهالينا في غزة من المجاعة بإيصال المساعدات الاغاثية، وكذا ملاحقة حكومة وجيش الكيان امام المحكمة الجنائية.

هذا، وترأس رئيس المجلس الشعبي الوطني, رئيس الاتحاد البرلماني العربي, إبراهيم بوغالي, بالقاهرة (مصر), الدورة 39 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني التي انطلقت أشغالها أمس  الثلاثاء, حسب ما أفاد به بيان للمجلس.

وتضمن جدول أعمال هذه الدورة, مثلما أوضحه البيان, تقرير الأمانة العامة لنشاط الاتحاد البرلماني العربي من الدورة الـ 38 للجنة التنفيذية إلى غاية انعقاد الدورة الـ 39 للجنة,  تقرير اللجنة المالية المؤقتة المكلفة بدراسة الطلبات المقدمة من الدول الأعضاء بخصوص الإعفاء من الديون.

كما شمل جدول الاشغال, تقارير اللجنة الدبلوماسية البرلمانية المؤقتة الخاصة بتعديلات اللائحة الداخلية للمجموعة العربية داخل الاتحاد البرلماني الدولي, تعديلات اللائحة التنظيمية لجائزة التميز البرلماني العربي, المقترح المقدم من دولة قطر الشقيقة بشأن تعديل آلية التصويت على البند الطارئ خلال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي, فضلا عن النظام الداخلي للاتحاد البرلماني العربي.

وكان إبراهيم بوغالي, قد حل مساء الأحد الماضي  بالعاصمة المصرية القاهرة, لترؤس أشغال هذا الاجتماع, الذي يأتي “في إطار تعزيز العمل البرلماني العربي المشترك, وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات الراهنة, فضلا عن مناقشة القضايا المطروحة على الساحة العربية والدولية, بما يرسخ دور البرلمانات في الدفاع عن قضايا الأمة وخدمة تطلعات شعوبها”.

The post بوغالي: إلى متى يبقى العرب يتفرجون على إبادة غزة ! appeared first on الجزائر الجديدة.