بين الموقف والاصطفاف!
عكس الكثير من الدول العربية والأسيوية؛ التي اختارت الترقب والانتظار، لحين انقلاب موازين القوى لتحدد موقفها من العدوان الإسرائيلي على إيران ، وذلك عقب الهجمة الغادرة التي نفذها الكيان الصهيوني ضد طهران وأدت إلى اغتيال قيادات عسكرية وعلماء، قلنا على العكس من ذلك ووسط الرعب الذي أحدثته الهجمة الإسرائيلية، كانت الجزائر السباقة ليس فقط إلى …

عكس الكثير من الدول العربية والأسيوية؛ التي اختارت الترقب والانتظار، لحين انقلاب موازين القوى لتحدد موقفها من العدوان الإسرائيلي على إيران ، وذلك عقب الهجمة الغادرة التي نفذها الكيان الصهيوني ضد طهران وأدت إلى اغتيال قيادات عسكرية وعلماء، قلنا على العكس من ذلك ووسط الرعب الذي أحدثته الهجمة الإسرائيلية، كانت الجزائر السباقة ليس فقط إلى استنكار العدوان ولكن إلى الدعوة لمحاسبة الكيان الصهيوني ووقفه عند حده.
الجزائر وكبلد مواقف ثابتة بعيدا عن لغة الغالب والمغلوب، اختارت التموقع من اليوم الأول مع قناعتها ومبادئها الثابتة، حيث بدلا من انتظار ردة الفعل الإيرانية القوية للاصطفاف، اختارت من اليوم الأول أن تكون سيدة الركب وقائدته في الدفاع عن الحق والوقوف مع الأشقاء الإيرانيين، حيث المواقف كما المبادئ كل متكامل .
بيان وزارة الخارجية الجزائرية الذي جاء ساعات فقط بعد العدوان الصهيوني، كان درسا حقيقيا في الأخلاق السياسية وفي مبدأ أن المواقف ليست اصططافا ولكنها ثبات مهما كانت النتائج، لذلك ولأجل ذلك ..تبقى الجزائر قلعة الثوار و”بكة” المواقف وطبعا لا عجب أن تكون هذه طبيعتك ما دمت ابن ثورة هي نوفمبر .