تبسة : جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر لن تنسى

تبسة - أكد المشاركون اليوم الأربعاء في ندوة علمية حول "جرائم الاستعمار الفرنسي إبان الثورة التحريرية من خلال الأرشيف الوطني في الفترة الممتدة بين سنوات 1830 و1962" بولاية تبسة, أن المستعمر الفرنسي ارتكب أبشع الجرائم ضد الجزائريين العزل "ستبقى محفورة في الذاكرة الوطنية ولن تنسى مهما طالت السنين". وفي مداخلة قدمها بالمناسبة بدار الثقافة محمد الشبوكي, أبرز مدير المجاهدين بالولاية, علي دقعة, أن المستعمر الفرنسي قد ارتكب أبشع الجرائم ضد الجزائريين عبر كامل ربوع الوطن وعلى مدار 132 سنة, مؤكدا أن إحياء اليوم الوطني للذاكرة المصادف للثامن مايو من كل سنة فرصة لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمها المجاهدون والشهداء. من جهته, ذكر الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين, محمد الشريف ضوايفية, أن الشعب الجزائري عانى طيلة فترة الاحتلال الفرنسي من أفظع الجرائم من قتل وسلب ومصادرة للأراضي ونهب وتهجير وتنكيل وجرائم نووية ومجازر دامية وأسلاك شائكة مكهربة على الحدود الشرقية والغربية, ستبقى محفورة في ذاكرة كل فئات المجتمع ويجب تلقينها إلى للأجيال. وأضاف المتحدث أن الدولة الجزائرية تجدد التزامها في كل مرة بصون الذاكرة الوطنية والحفاظ على الأرشيف الوطني الذي يعد شاهدا حيا على تلك المجازر والجرائم وإثرائه والتشجيع على إنجاز المزيد من البحوث والدراسات التاريخية وتسجيل شهادات حية مع المجاهدين وأبناء الشهداء. وتحدث أستاذ تاريخ الجزائر بجامعة تبسة, عبد الوهاب شلالي, عن أول جريمة قام بها المستعمر الفرنسي بعد سرقة الخزينة آنذاك تمثلت في مصادرة أراضي الجزائريين الزراعية والاستيلاء عليها وتمليكها للمستوطنين, خاصة وأن سكان الجزائر كانوا أغلبهم فلاحين وكانت أراضيهم الخصبة مصدر رزقهم, وهو ما انعكس سلبا على الصعيد الاجتماعي من خلال تفقير الجزائريين و تجويعهم. للإشارة, فقد أقيم ببهو دار الثقافة معرض للصور من تنظيم المديرية العامة للأرشيف الوطني توثق للجرائم الاستعمارية.

مايو 7, 2025 - 19:30
 0
تبسة : جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر لن تنسى

تبسة - أكد المشاركون اليوم الأربعاء في ندوة علمية حول "جرائم الاستعمار الفرنسي إبان الثورة التحريرية من خلال الأرشيف الوطني في الفترة الممتدة بين سنوات 1830 و1962" بولاية تبسة, أن المستعمر الفرنسي ارتكب أبشع الجرائم ضد الجزائريين العزل "ستبقى محفورة في الذاكرة الوطنية ولن تنسى مهما طالت السنين".

وفي مداخلة قدمها بالمناسبة بدار الثقافة محمد الشبوكي, أبرز مدير المجاهدين بالولاية, علي دقعة, أن المستعمر الفرنسي قد ارتكب أبشع الجرائم ضد الجزائريين عبر كامل ربوع الوطن وعلى مدار 132 سنة, مؤكدا أن إحياء اليوم الوطني للذاكرة المصادف للثامن مايو من كل سنة فرصة لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمها المجاهدون والشهداء.

من جهته, ذكر الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين, محمد الشريف ضوايفية, أن الشعب الجزائري عانى طيلة فترة الاحتلال الفرنسي من أفظع الجرائم من قتل وسلب ومصادرة للأراضي ونهب وتهجير وتنكيل وجرائم نووية ومجازر دامية وأسلاك شائكة مكهربة على الحدود الشرقية والغربية, ستبقى محفورة في ذاكرة كل فئات المجتمع ويجب تلقينها إلى للأجيال.

وأضاف المتحدث أن الدولة الجزائرية تجدد التزامها في كل مرة بصون الذاكرة الوطنية والحفاظ على الأرشيف الوطني الذي يعد شاهدا حيا على تلك المجازر والجرائم وإثرائه والتشجيع على إنجاز المزيد من البحوث والدراسات التاريخية وتسجيل شهادات حية مع المجاهدين وأبناء الشهداء.

وتحدث أستاذ تاريخ الجزائر بجامعة تبسة, عبد الوهاب شلالي, عن أول جريمة قام بها المستعمر الفرنسي بعد سرقة الخزينة آنذاك تمثلت في مصادرة أراضي الجزائريين الزراعية والاستيلاء عليها وتمليكها للمستوطنين, خاصة وأن سكان الجزائر كانوا أغلبهم فلاحين وكانت أراضيهم الخصبة مصدر رزقهم, وهو ما انعكس سلبا على الصعيد الاجتماعي من خلال تفقير الجزائريين و تجويعهم.

للإشارة, فقد أقيم ببهو دار الثقافة معرض للصور من تنظيم المديرية العامة للأرشيف الوطني توثق للجرائم الاستعمارية.