ترشيد استهلاك المياه: جمعيات تدعو المهنيين إلى المساهمة في اقتصاد هذا المورد الحيوي

يومية الاتحاد الجزائرية ترشيد استهلاك المياه: جمعيات تدعو المهنيين إلى المساهمة في اقتصاد هذا المورد الحيوي دعا مسؤولو عدة جمعيات المتعاملين الاقتصاديين و المهنيين و التجار الى تبني سلوكيات مسؤولة لترشيد استهلاك المياه في نشاطاتهم الاقتصادية عبر اعتماد تجهيزات مقتصدة ومنع ممارسات التبذير. وفي هذا الإطار, أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين الجزائريين, الحاج طاهر بولنوار, دعم الجمعية لجميع المبادرات المتعلقة بترشيد استهلاك الثروات الوطنية, وفي مقدمتها المياه, مبرزا أن … ترشيد استهلاك المياه: جمعيات تدعو المهنيين إلى المساهمة في اقتصاد هذا المورد الحيوي itihad

سبتمبر 1, 2025 - 14:19
 0
ترشيد استهلاك المياه: جمعيات تدعو المهنيين إلى المساهمة في اقتصاد هذا المورد الحيوي

يومية الاتحاد الجزائرية
ترشيد استهلاك المياه: جمعيات تدعو المهنيين إلى المساهمة في اقتصاد هذا المورد الحيوي

دعا مسؤولو عدة جمعيات المتعاملين الاقتصاديين و المهنيين و التجار الى تبني سلوكيات مسؤولة لترشيد استهلاك المياه في نشاطاتهم الاقتصادية عبر اعتماد تجهيزات مقتصدة ومنع ممارسات التبذير.

وفي هذا الإطار, أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين الجزائريين, الحاج طاهر بولنوار, دعم الجمعية لجميع المبادرات المتعلقة بترشيد استهلاك الثروات الوطنية, وفي مقدمتها المياه, مبرزا أن وفرة المياه تعد أساسا في وضع الخطط التنموية في مختلف الدول, بما فيها الجزائر, مما يجعل كل طرف, سواء كانوا أفرادا أو جمعيات أو مهنيين وتجار, معنيين إلى جانب السلطات العمومية بضمان الاستغلال الرشيد لهذا المورد.

وعليه, حث السيد بولنوار أصحاب المحلات والأسواق على تجنب تبذير المياه وعدم استعمال مياه الشرب في تنظيف الواجهات, فيما دعا أصحاب محلات غسل السيارات إلى اقتناء أجهزة الضغط والبخار واعتماد تقنيات الغسيل الجاف مع تزويد المخابز والمطاعم ومحلات غسيل الملابس والمساجد والمدارس والجامعات بتجهيزات مقتصدة للماء.

كما اقترح سن قوانين صارمة ضد الممارسات المبذرة وفرض غرامات مالية, مع تعزيز دور البلديات والهيئات المحلية في فرض هذه السلوكيات.

من جانبه, تطرق رئيس الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك, مصطفى زبدي, إلى حملات التحسيس التي تنظمها الجمعية خاصة خلال الأعياد والمناسبات التي تعرف ارتفاعا في استهلاك المياه, مشيرا الى تسجيل “سلوكات غير مسؤولة” مثل السقي العشوائي, غسل السيارات باستعمال خرطوم المياه, رش الأرضيات لتبريد لمحلات, ترك الحنفيات مفتوحة دون مبالاة, إضافة إلى التسربات التي لا يتم التبليغ عنها في الوقت المناسب.

وأوضح أن “المواطن لا يشعر بحجم المسؤولية لأن قيمة الفاتورة لا تعكس التكلفة الحقيقية للإنتاج والتوزيع”.

كما حذر من أن التسربات تؤدي إلى ضعف الضغط وانقطاع المياه عن أحياء بأكملها, مبرزا أن بعض المصانع تقوم بتصريف المياه مباشرة في الأودية دون إعادة معالجتها أو استعمالها مجددا, رغم حاجتها الكبيرة للمورد, ما يساهم في ضياعه.

ودعا هذه المؤسسات إلى تحمل مسؤولياتها الاجتماعية بإنشاء أنظمة لتصفية وتدوير المياه والتبليغ الفوري عن التسربات وإصلاحها داخل شبكاتها.

كما شدد على ضرورة إصدار قوانين تحد من أشكال التبذير واللامبالاة باعتبار أن انعكاساتها السلبية تقع على المجتمع ككل.

وبدوره, سلط رئيس جمعية شباب الخير القبة, عبد الحق زقاد, الضوء على المبادرات التي تقوم بها الجمعية في مجال ترشيد المياه, منها تعويض الحنفيات التقليدية بحنفيات ذكية مقتصدة تعمل بالضغط في 14 مدرسة ابتدائية بالعاصمة وغرداية. والتي لقيت استحسانا واسعا من طرف التلاميذ والإطارات التربوية وحتى أولياء التلاميذ.

وأكد السيد زقاد أن الماء ثروة ينبغي استغلالها بعقلانية والمحافظة عليها لصالح الأجيال القادمة, داعيا إلى اتخاذ تدابير لترشيد الاستهلاك في المنازل والأماكن العامة ومواقع العمل, مع فرض إجراءات ردعية ضد المتمادين في التبذير.

وفي الختام, شددت الجمعيات على أن الحفاظ على هذا المورد الحيوي مسؤولية مشتركة, تستدعي انخراط جميع الفاعلين, من إدارات ومؤسسات ومهنيين ومستثمرين وتجار وأفراد, إلى جانب السلطات العمومية, في ترشيد استهلاك المياه وضمان استدامتها.

ترشيد استهلاك المياه: جمعيات تدعو المهنيين إلى المساهمة في اقتصاد هذا المورد الحيوي
itihad