ترقية الممارسة البيئية على المستوى المحلي محور لقاء تنسيقي بين وزارتي الداخلية والبيئة    

شكل موضوع ترقية الممارسة البيئية على المستوى المحلي محور لقاء تنسيقي بين  وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل وزارة البيئة وجودة الحياة، تم تنظيمه اليوم الاربعاء بهدف إيجاد السبل الكفيلة لتحسين الاطار المعيشي للمواطنين، لا سيما من خلال تبني مقاربة اقتصادية جديدة لتسيير النفايات المنزلية. وجرى هذا اللقاء التنسيقي بمقر وزارة الداخلية تحت عنوان “تعزيز الديناميكية …

أكتوبر 8, 2025 - 21:09
 0

شكل موضوع ترقية الممارسة البيئية على المستوى المحلي محور لقاء تنسيقي بين  وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل وزارة البيئة وجودة الحياة، تم تنظيمه اليوم الاربعاء بهدف إيجاد السبل الكفيلة لتحسين الاطار المعيشي للمواطنين، لا سيما من خلال تبني مقاربة اقتصادية جديدة لتسيير النفايات المنزلية.

وجرى هذا اللقاء التنسيقي بمقر وزارة الداخلية تحت عنوان “تعزيز الديناميكية المحلية لترقية الممارسة البيئية: تكوين, مرافقة واستثمار”, بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل, السعيد سعيود, وزيرة البيئة وجودة الحياة, كوثر كريكو, إلى جانب الوزير والي الجزائر, محمد عبد النور رابحي.
ويهدف هذا اللقاء الذي شارك فيه ولاة الجمهورية, حضوريا وعبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد, وولاة منتدبين وأعضاء من المجالس المنتخبة, إضافة إلى إطارات من الوزارتين, إلى إضفاء المزيد من الفعالية على النشاط المحلي وترسيخ مقاربة جديدة في معالجة القضايا البيئية وتحسين جودة الحياة.
وفي كلمة ألقاها خلال هذا اللقاء, أكد السيد سعيود على ضرورة تبني مقاربة اقتصادية جديدة لتسيير النفايات المنزلية ترتكز على ترقية نشاطات الفرز والاسترجاع والتثمين.
وسيسمح ذلك -يضيف الوزير- “بنقل النفايات من عبء على المصالح العمومية يستنزف الكثير من مجهوداتها وامكانياتها إلى نشاط اقتصادي مدر للثروة وخلاق لفرص الشغل, لا سيما في ظل التدابير التحفيزية التي أقرتها السلطات العمومية لتشجيع المبادرات الشبانية والحلول المبتكرة للاستثمار في هذا المجال الواعد”.
كما أكد على ضرورة “وضع ورقة طريق واضحة المعالم تحدد أولويات التدخل خلال الفترة المقبلة مع التركيز على التدابير الاستعجالية التي ينبغي تجسيدها فورا لتحسين هذه الوضعية, علاوة على تحديد المحاور الواجب مراجعتها على المدى القريب والمتوسط, خصوصا ما تعلق بتفعيل أدوات التخطيط والاستشراف والتقييم، إلى جانب تعزيز مرافقة الجماعات المحلية في مجال التسيير المندمج للنفايات المنزلية”.
وفي هذا السياق, أشار السيد سعيود إلى أن مصالحه تمكنت من إعداد تشخيص أولي لوضعية النفايات, لا سيما من خلال الزيارات الفجائية للجان المعاينة الميدانية, والذي كشف وجود عدة نقائص منها, داعيا كل الفاعلين إلى تكثيف الجهود، خاصة على مستوى المجالس المحلية المنتخبة من أجل تكريس نظافة المحيط كأحد أولويات السلطات العمومية.
من جهتها, أشارت السيدة كريكو الى أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الجهود التنسيقية بين القطاعات الحكومية, سيتوج بإطلاق برنامج وطني تكويني لتعزيز قدرات الجماعات المحلية والشباب تحت إشراف المعهد الوطني للتكوينات البيئية التابع لقطاع البيئة وجودة الحياة.
وسيسمح ذلك “بتعزيز قدرات الجماعات المحلية في مراحل تنفيذ نظام التسيير المدمج للنفايات وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني, علاوة على مرافقة الشباب في مجال المقاولاتية البيئية من خلال التكوين والتحسيس والمرافقة البيئية”, حسب الوزيرة التي لفتت إلى أن الوكالة الوطنية للنفايات ستتكفل بالمرافقة التقنية لهذا البرنامج التكويني.
وتنفيذا للاستراتيجية الوطنية للرقمنة, ستعمل مصالح وزارة البيئة على وضع آليات رقمية تنسيقية لمتابعة مدى تنفيذ السياسة القطاعية ونجاعتها في هذا المجال, تقول السيدة كريكو التي كشفت في هذا الصدد عن مشروع يهدف الى إعداد خريطة رقمية لنظام تسيير النفايات على المستوى المحلي, ستكون بمثابة آلية رصد وتتبع لعمل المؤسسات المشرفة على تنفيذ هذا النظام, فضلا عن متابعة جهود الانتقال إلى الاقتصاد الدائري.
من جهته, أكد السيد رابحي على أهمية تكييف نظام تسيير النفايات وفقا لخصوصيات كل منطقة, خاصة ما يتعلق بعدد السكان, مشيرا إلى أنه يتم حاليا جمع نحو 3500 طن يوميا من النفايات المنزلية، إضافة إلى 1800 طن يوميا من النفايات الهامدة على مستوى ولاية الجزائر.