تزايد حالات حرمان المهاجرين الجزائريين من “التجمع العائلي”

لا يزال التضييق الممنهج على المهاجرين الجزائريين، مهيمنا على السياسة التي ينتهجها وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، الذي اتخذ من استهداف الجزائر مشروعا لطموحاته السياسية الجامحة، وهي الحادثة التي تعرضت إليها الصحيفة الإلكترونية “أكتي” الفرنسية.
فقد تعرض مهاجر جزائري مؤخرا، إلى الحرمان من حق يكفله القانون الفرنسي، وهو حق التجمع العائلي، بحيث مُنع من طرف المصالح الإدارية، وعندما احتكم إلى العدالة لم تنصفه وقررت السير على منوال الإدارة، وهي من الحالات التي باتت تتكرر بقوة في عهد وزير الداخلية الحالي المعروف بمواقفه المناهضة للأجانب.
ودخل هذا الجزائري تراب فرنسا بشكل قانوني في أبريل 2012. في عام 2019، حصل على وظيفة كعامل نقل قبل أن يتعرض لحادث عمل في عام 2021 ويتم فصله لأسباب اقتصادية في عام 2023.
وعلى الرغم من المبررات التي تصب في صالح تفعيل حق التجمع العائلي لصالح المهاجر الجزائري، باعتباره تعرض لحادث عمل ويتطلب المساعدة من عائلته، إلا أن العدالة الفرنسية لم تأخذ هذه الاعتبارات في الحسبان، وقررت السير عكس القانون الفرنسي، وكذا اتفاقية 1968، التي تسهل عملية التجمع العائلي.
ومن بين المبررات التي رفعت في وجه المهاجر الجزائري لمنعه من حق التجمع العائلي، أن صاحب الطلب لم يعد يعمل منذ تعرضه لحادث العمل قبل نحو ثلاث سنوات من الآن، وأن دخله الذي يقدر بنحو 1230 يورو، لا يكفي احتياجات ثلاثة أشخاص (الزوجين وابنتهما الوحيدة).
كما اعتبرت الجهات الفرنسية المعنية بملف التجمع العائلي، أن مبلغ تسعة آلاف يورو الذي حصلت عليه الزوجة لا يكفي لتغطية ميزانية الأسرة، وذلك رغم أن المحكمة تؤكد بأن مقدم الطلب يحتاج إلى حضور شخص ثالث إلى جانبه بشكل منتظم للقيام بالأعمال اليومية.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post تزايد حالات حرمان المهاجرين الجزائريين من “التجمع العائلي” appeared first on الشروق أونلاين.