تصعيد خطير في سوريا

شهدت سوريا اليوم الأربعاء تصعيدًا عسكريًا خطيرًا عقب قصف الاحتلال الصهيوني لوزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بذريعة الدفاع عن الدروز.

في موازاة ذلك، كثف جيش الاحتلال ضرباته على القوات السورية في السويداء، كما استهدف مواقع في محافظة درعا القريبة. وفي تطور لافت، دفع جيش الاحتلال بقوات إضافية إلى منطقة الجولان السوري المحتل.

على الصعيد السياسي، أدانت سوريا هذا العدوان الصهيوني وأكدت على حقها في الدفاع عن أراضيها. وفي المقابل، صرحت واشنطن عن توجه لخفض التصعيد في سوريا، حيث نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه تم التوصل إلى خطوات محددة قد تضع حداً للوضع الراهن في سوريا هذه الليلة.

وفي بيان رسمي، رحبت وزارة الخارجية السورية بالجهود الأميركية والعربية الرامية إلى تسوية الأزمة بطريقة سلمية، مشددة على استعدادها للتعاون بشرط احترام سيادة الدولة السورية.

من جانبه، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الاحتلال الصهيوني إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تزيد من تأزيم الصراع، مؤكداً تفعيل قنوات الاتصال مع جميع الأطراف لمعالجة الوضع المتدهور.

وفي تصريح للخارجية الأميركية، أكدت أن الوضع في سوريا متقلب وأن هناك جهوداً جارية لخفض التصعيد وتحقيق الاستقرار.

أما وزير الخارجية التركي هاكان فيدان فقد شدد على رفض بلاده أي محاولة لتقسيم سوريا أو إدامة حالة الفوضى، ورفض دعم الاحتلال الصهيوني لقسم من الدروز بالمنطقة، مؤكدًا أهمية استعادة سيطرة الدولة المركزية على كافة الأراضي السورية لتحقيق الأمن والاستقرار.