ثلاث 3 فائزين في جائزة محمد ديب التاسعة  للأدب 2025 

تُوج عبد القادر برغوث بجائزة محمد ديب للأدب باللغة العربية عن عمله “سيرة موتى لم يبكهم أحد”، فيما حاز طاهر ولد أعمر جائزة فئة اللغة الأمازيغية عن روايته “مورديس”، أما جائزة اللغة الفرنسية فقد كانت من نصيب أيمن ليهم عن نصه”تاكسي”.

وصنع الثلاثة لحظة احتفائية بالأدب والإبداع في تلمسان ضمن فعاليات الدورة التاسعة للجائزة. وفي سياق آخر من الاحتفاء بالمواهب الشابة، ظفرت سيرين بوسعيد بالطبعة الأولى من الجائزة عن قصتها “الأحمر في فنجان القهوة”، في بادرة فتحت الباب أمام الأصوات الجديدة في الساحة الأدبية الجزائرية.

وصدرت الروايات الثلاث الفائزة عن دور النشر حسب الترتيب “فهرنهايت 451″، “إمتداد” و ” البرزخ”.

أشرف والي ولاية تلمسان، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، على افتتاح فعاليات هذه الدورة التي احتضنها قصر الثقافة عبد الكريم دالي، حيث تم تكريم المبدعين الفائزين وافتتاح معرض فني متنوع يضم لوحات وأعمالاً أدبية لمجموعة من المشاركين. وقد حضر المناسبة أيضاً رئيس دائرة المنصورة، مدير الثقافة والفنون، ورئيس المجلس الشعبي البلدي للمنصورة، مما أضفى على الحدث طابعاً رسمياً وثقافياً مميزاً. تستمر الفعاليات إلى غاية 11 ماي 2025، وتتنوع بين محاضرات، ندوات علمية، عروض مسرحية، وأنشطة أدبية وفكرية متنوعة تهدف إلى ترسيخ مكانة الأدب في المشهد الثقافي الجزائري.

وتضمنت القائمة القصيرة للجائزة في اللغة الأمازيغية روايتين هما “مورديس” لولد أعمر طاهر و”ثاسفيفت تسفسي ثوسافت” لسريك ليزا، بينما تم ترشيح أربع روايات باللغة الفرنسية هي “حيوات آدم” (Les vies (multiples) d’Adam) لبن علو لمين، “من ثلج ونار” (De glace et de feu) لسوزان الكنز، “سيارات الأجرة” (Taxis) لأيهم أيمن، و”شعب شجرة الحور” (Les gens du peuplier) لأرزقي مترف.

وقد رشحت في البدء جمعية الدار الكبيرة بتلمسان، للطبعة التاسعة لجائزة محمد ديب للأدب (2022 – 2024) التي تخصص لأحسن رواية وأحسن مجموعة قصصية في كل من فئات الجائزة الثلاث بالعربية والأمازيغية والفرنسية. اختارت لجنة التحكيم 31 عملاً إبداعياً، بينها 12 نصاً بالعربية لكتاب على غرار “اليرابيع” لجيلالي عمراني، “حوش المعاشات” لحميدة شنوفي، “قداس الكاردينال” لسليم بتقة، “سيرة موتى لم يبكهم أحد” لعبد القادر برغوث، و”ماراثون وقت الظهيرة” لفارس كبيش. أما ضمن القائمة الطويلة للجائزة باللغة الأمازيغية، فقد تم إدراج أربع روايات لكل من سالم عمران، عمار ولد طاهر، فهيمة سديري، وليزا سريك، كما تم ترشيح 15 عملاً باللغة الفرنسية، على غرار نصوص “نهائي بابل” لمصطفى بن فوضيل، “لاكارفادو” لمليكة شيتور داودي، “بلفيدر” لعائشة كاسول، “صورة عائلية” لرشيد مختاري، و”طاكسي” لأيهم أيمن.

يُذكر أن الطبعة السابقة من الجائزة قد شهدت تتويج آمال بوشارب عن روايتها “في البدء كانت الكلمة” باللغة العربية، ووليد ساحلي عن روايته “تارقاقت” باللغة الأمازيغية، بينما فازت كلثوم ستاعلي بجائزة اللغة الفرنسية عن عملها “المدينة بأعين من ذهب”. وتواصل الجائزة ، التي تنظمها جمعية “الدار الكبيرة” منذ تأسيسها سنة 2001، الاحتفاء بتراث الكاتب الكبير، أحد أبرز رواد الرواية الجزائرية الحديثة، من خلال دعم الإبداع الأدبي وترقية المواهب الشابة باللغات الثلاث: العربية والأمازيغية والفرنسية.

خليل عدة 

The post ثلاث 3 فائزين في جائزة محمد ديب التاسعة  للأدب 2025  appeared first on الجزائر الجديدة.