جدل عالمي بعد ابتكار دماغ بشري مصغّر
أثار الكشف الأخير لعلماء من جامعة “جون هوبكنز” الأميركية عن إنشاء دماغ بشري مصغر داخل المختبر، موجة واسعة من الجدل العلمي والأخلاقي، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التركيبات الخلوية قد تطور وعيا بشريا جزئيا في المستقبل. ويصنف هذا الابتكار ضمن ما يعرف بـ”الأورجانويدات”، وهي نماذج مصغرة من الأعضاء البشرية تزرع من [...] ظهرت المقالة جدل عالمي بعد ابتكار دماغ بشري مصغّر أولاً على الحياة.

أثار الكشف الأخير لعلماء من جامعة “جون هوبكنز” الأميركية عن إنشاء دماغ بشري مصغر داخل المختبر، موجة واسعة من الجدل العلمي والأخلاقي، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التركيبات الخلوية قد تطور وعيا بشريا جزئيا في المستقبل.
ويصنف هذا الابتكار ضمن ما يعرف بـ”الأورجانويدات”، وهي نماذج مصغرة من الأعضاء البشرية تزرع من الخلايا الجذعية لتقليد وظائف الأنسجة الأصلية.
ويأمل الباحثون من خلالها في فهم آلية عمل الدماغ البشري، ودراسة الأمراض العصبية واختبار العلاجات الجديدة دون الحاجة إلى التجارب على البشر أو الحيوانات.
لكن هذا التقدم العلمي يطرح أسئلة أخلاقية معقدة، خاصة مع احتمال أن تكتسب هذه “الدماغات الصغيرة” قدرة على الإحساس أو الإدراك، ما يعيد فتح النقاش حول حدود التجريب العلمي وكرامة الكائن البشري حتى في صورته الخلوية.
وبحسب استطلاع رأي أجرته منصة Live Science، أبدى المشاركون مواقف متباينة:
-
23% رفضوا التجارب على أي دماغ مصغر قد يمتلك وعيا.
-
25% أيدوا العمل فقط على أورجانويدات غير واعية مع مراقبة صارمة.
-
22% قبلوا إجراء تجارب محدودة على الدماغ الواعي بشرط وجود قوانين صارمة.
-
19% رأوا أن القواعد الحالية كافية.
ورغم أن العلماء يؤكدون أن الأورجانويدات الحالية ما زالت بعيدة عن تطوير وعي حقيقي، فإن الأبحاث تتقدم بوتيرة سريعة، إذ تمكن فريق جامعة جون هوبكنز من دمج شبكات عصبية متعددة داخل نموذج واحد، ما يفتح الباب أمام احتمالات جديدة، وأيضا مخاوف غير مسبوقة في عالم البحث العلمي.
وبينما يحتفي البعض بهذا الإنجاز باعتباره خطوة نحو ثورة طبية وعلاجية كبرى، يرى آخرون أنه إنذار مبكر لتجاوز الخطوط الأخلاقية الفاصلة بين الإنسان والتقنية.
ظهرت المقالة جدل عالمي بعد ابتكار دماغ بشري مصغّر أولاً على الحياة.