جمعية اعانة الاطفال المصابين بالسرطان تكرم الناجين في البيام : 21 تلميذا يتحدون المرض ويظفرون بمرتبة الفلاح

وهران: في أجواء إنسانية مؤثرة وملؤها الفخر والاعتزاز،نظّمت جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان، احتفالية مميزة خصصت لتكريم الأطفال المرضى الذين تمكنوا من اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط بنجاح، رغم ظروفهم الصحية الصعبة الحفل الذي اقيم بفندق الرويال وسط مدينة وهران عرف حضورًا لافتًا لأسر التلاميذ المكرمين، وممثلي قطاعي التربية والصحة، وعدد من الفاعلين في المجتمع المدني، الذين جاؤوا لمشاركة هؤلاء الأبطال فرحتهم بالتفوق والانتصار على الألم. وفي تصريح له بالمناسبة، أكد السيد عبد القادر أوبلعيد، مدير التربية لولاية وهران، أن عدد الناجحين في شهادة التعليم المتوسط من بين الأطفال الذين يتابعون علاجهم بالمؤسسة الاستشفائية بالحاسي بلغ 21 تلميذًا، مشيرًا إلى أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا عزيمتهم القوية، ودعم طاقم التدريس المتواجد بالمستشفى، والذي عمل على توفير الظروف البيداغوجية المناسبة داخل الأقسام العلاجية. ولم تقتصر الاحتفالية على الناجحين في "البيام"، بل شملت أيضًا تكريم طالبين آخرين ، حصلا على شهادتي الليسانس والماستر، في مشهد مؤثر جسّد بوضوح أن المرض لم يكن عائقًا أمام الحلم والطموح. وقد ثمّن الحضور هذه المبادرة التي تُعدّ تكريسًا لقيم الأمل والإرادة، وتأكيدًا على أهمية المرافقة النفسية والبيداغوجية للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة، معتبرين أن دعمهم في مسارهم الدراسي لا يقل أهمية عن علاجهم الطبي. من جهتهم، عبّر عدد من أولياء الأطفال المكرّمين عن شكرهم العميق لجمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان، التي ما فتئت ترافق أبناءهم ماديًا ومعنويًا، مثمنين هذه اللفتة التي اعتبروها إنها "رد اعتبار لهؤلاء الأبطال، وتأكيد على أن مرض السرطان لا يسلب الإنسان طموحه ولا يمنعه من النجاح". واختُتمت الاحتفالية بتوزيع شهادات تقدير وهدايا رمزية على المتفوقين، وسط تصفيقات حارة ودموع امتنان، ليبقى هذا اليوم راسخًا في ذاكرة الجميع، دليلاً حيًا على أن الإرادة تصنع المعجزات، حتى في أحلك الظروف.

يوليو 13, 2025 - 20:11
 0
جمعية  اعانة الاطفال المصابين بالسرطان تكرم الناجين في البيام : 21 تلميذا  يتحدون المرض ويظفرون بمرتبة الفلاح
وهران:
في أجواء إنسانية مؤثرة وملؤها الفخر والاعتزاز،نظّمت جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان، احتفالية مميزة خصصت لتكريم الأطفال المرضى الذين تمكنوا من اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط بنجاح، رغم ظروفهم الصحية الصعبة الحفل الذي اقيم بفندق الرويال وسط مدينة وهران عرف حضورًا لافتًا لأسر التلاميذ المكرمين، وممثلي قطاعي التربية والصحة، وعدد من الفاعلين في المجتمع المدني، الذين جاؤوا لمشاركة هؤلاء الأبطال فرحتهم بالتفوق والانتصار على الألم. وفي تصريح له بالمناسبة، أكد السيد عبد القادر أوبلعيد، مدير التربية لولاية وهران، أن عدد الناجحين في شهادة التعليم المتوسط من بين الأطفال الذين يتابعون علاجهم بالمؤسسة الاستشفائية بالحاسي بلغ 21 تلميذًا، مشيرًا إلى أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا عزيمتهم القوية، ودعم طاقم التدريس المتواجد بالمستشفى، والذي عمل على توفير الظروف البيداغوجية المناسبة داخل الأقسام العلاجية. ولم تقتصر الاحتفالية على الناجحين في "البيام"، بل شملت أيضًا تكريم طالبين آخرين ، حصلا على شهادتي الليسانس والماستر، في مشهد مؤثر جسّد بوضوح أن المرض لم يكن عائقًا أمام الحلم والطموح. وقد ثمّن الحضور هذه المبادرة التي تُعدّ تكريسًا لقيم الأمل والإرادة، وتأكيدًا على أهمية المرافقة النفسية والبيداغوجية للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة، معتبرين أن دعمهم في مسارهم الدراسي لا يقل أهمية عن علاجهم الطبي. من جهتهم، عبّر عدد من أولياء الأطفال المكرّمين عن شكرهم العميق لجمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان، التي ما فتئت ترافق أبناءهم ماديًا ومعنويًا، مثمنين هذه اللفتة التي اعتبروها إنها "رد اعتبار لهؤلاء الأبطال، وتأكيد على أن مرض السرطان لا يسلب الإنسان طموحه ولا يمنعه من النجاح". واختُتمت الاحتفالية بتوزيع شهادات تقدير وهدايا رمزية على المتفوقين، وسط تصفيقات حارة ودموع امتنان، ليبقى هذا اليوم راسخًا في ذاكرة الجميع، دليلاً حيًا على أن الإرادة تصنع المعجزات، حتى في أحلك الظروف.
جمعية  اعانة الاطفال المصابين بالسرطان تكرم الناجين في البيام : 21 تلميذا  يتحدون المرض ويظفرون بمرتبة الفلاح