جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا: حضور وازن ورؤية عميقة

يومية الاتحاد الجزائرية جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا: حضور وازن ورؤية عميقة تبرز جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا بحضورها الوازن ورؤيتها العميقة، رغم حداثة نشأتها. وتعدّ الجمعية، الأولى من نوعها التي تأسّست في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وهي منظّمة غير حكومية، تأسّست بصفة قانونية عام 2022، وتعنى بتنظيم شؤون التجار الجزائريين المقيمين في الأراضي الموريتانية. وأتت الجمعية ثمرةً لفكرة انطلقت من الحاجة الملحة لتمثيل رجال الأعمال والتجار الجزائريين … جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا: حضور وازن ورؤية عميقة itihad

مايو 23, 2025 - 18:49
 0
جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا: حضور وازن ورؤية عميقة

يومية الاتحاد الجزائرية
جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا: حضور وازن ورؤية عميقة

تبرز جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا بحضورها الوازن ورؤيتها العميقة، رغم حداثة نشأتها.

وتعدّ الجمعية، الأولى من نوعها التي تأسّست في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وهي منظّمة غير حكومية، تأسّست بصفة قانونية عام 2022، وتعنى بتنظيم شؤون التجار الجزائريين المقيمين في الأراضي الموريتانية.

وأتت الجمعية ثمرةً لفكرة انطلقت من الحاجة الملحة لتمثيل رجال الأعمال والتجار الجزائريين ورعاية أنشطتهم التجاریة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وفي ظرف وجيز، تحوّلت الجمعية إلى منارة للدفاع عن مصالح التجار الجزائریین في موریتانیا، وتتطلع للمساهمة في خلق أنشطة اقتصادية واجتماعية بين الجزائر وموریتانیا، والتنسيق مع الجمعيات المماثلة.

وتُرحّب الجمعية بكل من يرغب بالانتساب إلى الجمعية، شريطة أن يكون المنتسب جزائرياً مقيماً بصفة رسمية في موريتانيا.

وتشير أدبيات جمعية التجار الجزائريين بموريتانيا، إلى أنّ المسار يتصلّ رأساً بتعميق إرث الأمة الجزائرية، لذا جاء في ديباجة الجمعية: “على كل رجل أعمال أو تاجر جزائري باشر أو سيباشر أنشطته التجارية خارج الجزائر؛ أن يعي عظمة إرث الأمة الجزائرية؛ وأن يندفع بإيجابية فأجدادنا كانوا كذلك؛ رواد حضارة، وتجارا مخلصين، ودعاة حق، وناصرين ومنتصرين”.

وتقدّم جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا لكل منتسبيها، رؤيتها واضحة جلية، في هذا الصدد، تسعى الجمعية أن تستقطب الإيجابي من الأفراد والأفكار، وأن تكون نموذجا يحتذى به في أوساط الجاليات الجزائرية.

وتسهب: “إنّ بلداً مثل الجزائر كان عبر عديد الأزمنة قدوة حضارية ونضالية؛ قادر على أن تكون دبلوماسيته الاقتصادية نموذجا يحتذى به”.

وتؤكد الجمعية أنّها لا تمارس نشاطاً تجارياً ربحياً، ويختص عملها بالشأن التنظيمي، لجعل عمل التجار الجزائريين منظّماً أنيقاً ذا سمعة حسنة وذكر طيب، وخاضعاً لضوابط الدولة الموريتانية وقوانينها.

وتبرز جمعية التجار الجزائريين بموريتانيا، اهتمامها البالغ بالمساهمة المعنوية ومساعدة التجار الجدد في إنشاء مؤسسات وشركات ذات نفع عام تقدم خدمات اقتصادية واجتماعية، وتشجيع هذه النشاطات بما يناسب حاجة السوق الموريتانية.

وتخطّط الجمعية لخلق أنشطة اقتصادية واجتماعية بالتعاون مع جمعيات مماثلة داخل موريتانيا والجزائر، والقيام عن طريق جهات استشارية متخصّصة بمسوحات ميدانية لتجميع البيانات ولاستطلاع الآراء حول القضايا التي تهم التجار ورجال الأعمال في موريتانيا والجزائر.

وتعوّل الجمعية على تنظيم ندوات محلية لتدارس وبحث المستجدات الاقتصادية ذات الصلة بنشاط القطاع الخاص لترسيخ مفهوم الشراكة بين تجار البلدين.

وإضافة إلى اشتغالها بترسيخ قيم المنافسة والتسامح والتعاون، تهتمّ جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا، بالجوانب الخيرية والإنسانية الهادفة من خلال إقامة مشاريع وأنشطة خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم كافة أنواع الدعم الممكنة بالتنسيق مع الجهات المختصة.

 

 

4 مجالات استثمارية واعدة في موريتانيا

 

يتطلع رئيس جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا، بلال شنوف، لأن تزيد الاستثمارات الجزائرية أكثر في سوقٍ موريتانيةٍ واعدةٍ تمنح عدّة تسهيلات.

ولفت إلى أنّ الجمعية تنهض بتوضيح آفاق السوق الموريتانية للتجار الجزائريين، وإبلاغهم بأنّ مجالات الاستثمار عديدة جداً وتتجاوز التجارة البسيطة القائمة على جلب المنتجات وبيعها.

وتمنى شنوف أن يباشر التجار الجزائريون استثمارات حقيقية في السوق الموريتانية، والخوض في مجالات واعدة كالاستثمار الزراعي الذي تشجّعه الدولة الموريتانية، في بلد يُحظى بهبة إلهية فالأراضي متوفرة والماء وافر أيضاً، كما تشجّع الدولة الموريتانية الاستثمار في الطاقة البديلة كطاقتي الرياح والشمس، فضلاً عن تشجيعها الاستثمار في مجال الصيد البحري.

وهذا مجال واعد بالنسبة للجزائريين، إضافة إلى التنقيب عن المعادن، ومجالات أخرى عديدة.

وعليه، يحثّ شنوف التجار الجزائريين على دخول السوق الموريتانية بشكل فعلي، خصوصاً وأنّ القوانين المحلية مساعدة ومسهّلة.

وأوعز شنوف: “نحن نشجّع كل تاجر جزائري على أخذ فرصته في دراسة السوق الموريتانية، ويقرأ هذه السوق بشكل جيّد، بحيث يقيّم منتجه أو المنتجات التي يسعى لتسويقها في السوق الموريتانية.

وتبرز أسواق موريتانيا بانفتاحها، ما يشكّل فرصة التاجر الجزائري عالية جداً، خصوصاً مع جودة المنتج الجزائري وسعره المناسب وثقة المستهلك الموريتاني في المنتج الجزائري، مثلما يثق في الجزائر.

وبشأن الآفاق المستقبلية لجمعية التجار الجزائريين بموريتانيا، يركّز شنوف على أنّ الجمعية ما هي إلاّ امتداد للجالية الجزائرية هناك.

ويضيف: “نحن نسعى لأن نكون النموذج الأمثل للجالية الجزائرية، خاصةً مع رعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون للجمعيات، وإيلائه عناية كبيرة للجالية الوطنية في الخارج”.

وضمن هذا المنظور، أثبتت جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا وجودها داخل المجتمع الموريتاني.

جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا: حضور وازن ورؤية عميقة
itihad