جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في رحاب جامع الجزائر: لقاء للتواصل والتعاون على خدمة الدين والوطن

في أجواء يسودها الاحترام المتبادل والتقدير المشترك لرسالة العلم والدعوة، قام يوم الاربعاء 17سبتمبر 2025، وفد من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يتقدمه رئيس الجمعية الاستاذ الدكتور عبد الحليم قابة مرفوقا بنائبيه الشيخ محمد مكركب والشيخ يحيى صاري وكذا مقرر لجنة الإغاثة الاستاذ نور الدين رزيق ومسؤول التنظيم الاستاذ حسام الدين حمادي بزيارة إلى جامع الجزائر، …

سبتمبر 22, 2025 - 13:23
 0
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في رحاب جامع الجزائر: لقاء للتواصل والتعاون على خدمة الدين والوطن

في أجواء يسودها الاحترام المتبادل والتقدير المشترك لرسالة العلم والدعوة، قام يوم الاربعاء 17سبتمبر 2025، وفد من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يتقدمه رئيس الجمعية الاستاذ الدكتور عبد الحليم قابة مرفوقا بنائبيه الشيخ محمد مكركب والشيخ يحيى صاري وكذا مقرر لجنة الإغاثة الاستاذ نور الدين رزيق ومسؤول التنظيم الاستاذ حسام الدين حمادي بزيارة إلى جامع الجزائر، حيث كان في الاستقبال عميد الجامع،الشيخ محمد المأمون القاسمي مرفوقا برئيس المجلس العلمي، الدكتور موسى إسماعيل ومدير الفضاء المسجدي، الدكتور عماد بن عامر ومدير المركز الثقافي.الدكتور ياسين بن عبيد.

جامع الجزائر… معلم حضاري وروحي
بدأ اللقاء بجولة تعريفية بمرافق الجامع، قدّم خلالها عميد الجامع الشيخ محمد المأمون القاسمي توضيحات حول هياكل الجامع وما يحمله هذا الصرح من أبعاد روحية وثقافية، وما يختزنه من طموحات ليكون منارة علمية ومقصداً لطلبة المعرفة. وقد عبّر رئيس الجمعية عن اعتزاز جمعية العلماء بهذا المنجز، مؤكداً أنّه يمثل إضافة قوية للمشهد الديني والثقافي في الجزائر، ومجالاً رحباً للتعاون بين المؤسسات الدعوية والعلمية.

حوار حول مجالات التعاون
عرفت الجلسة التي جمعت الطرفين نقاشاً معمقاً حول أوجه التعاون الممكنة بين الجمعية والجامع، سواء في تنظيم الملتقيات العلمية والفكرية، أو في تنشيط الورشات التكوينية والندوات، أو عبر تبادل الخبرات في مجال خدمة القرآن الكريم ونشر قيم الوسطية والاعتدال.
كما تم التطرق إلى دور المؤسستين في ترسيخ المرجعية الدينية الوطنية وحماية المجتمع من التيارات الدخيلة، ومواصلة الجهود التي بدأها الرواد الأوائل من جمعية العلماء المسلمين منذ تأسيسها عام 1931.

إشادة متبادلة
عبّر وفد الجمعية عن تقديره للجهود الكبيرة المبذولة في تسيير جامع الجزائر، مؤكداً أن ما يميز هذا الصرح هو الجمع بين البعد الروحي والبعد العلمي والثقافي، في انسجام مع رسالة الجزائر الحضارية. من جهته، رحّب عميد الجامع وأعضاء الطاقم المرافق بهيئة جمعية العلماء، مثمنين ما تقوم به من مبادرات في الميدان التربوي والدعوي، وما تقدمه من مساهمات فكرية رصينة في معالجة قضايا الأمة.

آفاق مستقبلية
خلص اللقاء إلى التأكيد على ضرورة تعزيز قنوات التواصل، وتكثيف الجهود المشتركة في سبيل خدمة الرسالة الإسلامية الأصيلة، وربط الحاضر بالماضي الإصلاحي العريق الذي سارت عليه جمعية العلماء منذ عهد الإمام عبد الحميد بن باديس ورفاقه.
واختُتمت الزيارة بتبادل التحايا والدعاء بالتوفيق والسداد، مع إهداء تذكارات رمزية تعبر عن روح الأخوة والتعاون بين المؤسستين.

تغطية: ح. حمادي