ندوة تاريخية/مدرسة التهذيب احمد عاشور ‎ شعبة رأس الوادي تحتفي بيوم المجاهد والجهاد

نظمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عصر يوم السبت 22 صفر 1447هـ، الموافق لــ 16 أوت 2025م بمدرسة التهذيب ندوة تاريخية أطرها الأستاذ والشاعر نبيل غيدوسي رئيس جمعية النبراس الثقافية لمدينة سطيف، بمناسبة الذكرى المزدوجة ليوم المجاهد ومؤتمر الصومام (20 أوت 55/56).
افتتحت الندوة التاريخية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم عطر بها المقرىء المتألق أيوب لوعيل الأسماع، ليفسح المجال للنشيد الوطني الذي زلزل الأركان والأصقاع، مشفوعا ومتبوعا بنشيد الجمعية المضمخ بالأصالة و المطرز بالأسجاع.
تسلم بعدها الميكروفون رئيس الشعبة الأستاذ عاشور بوبترة، منوها بأهمية هذه المحطات التاريخية في ترسيخ قيم الوطنية لدى الناشئة.
ساد صمت رهيب حين أعلن عن بث الفيلم الوثائقي الذي احتل المرتبة الأولى وطنيا (رأس الوادي لؤلؤة العلم والجهاد)، وبقيت الأعناق مشرئبة طيلة عشرين دقيقة مدة عرض الفيلم الذي يؤرخ لتاريخ المنطقة ورجالها وعلمائها..
وقد كان وراء نجاحه ثلة من الأساتذة العاملين، يأتي في مقدمتهم الدكتور الباحث محمد بن ساعو أستاذ التاريخ بجامعة سطيف 2.
وحانت ساعة الإمتاع والإبداع والإقناع لما اعتلى المنصة الأستاذ النحرير، والشاعر الكبير نبيل غندوسي، ليشنف الأسماع بمداخلته القيّــمة التي تناول فيها دور السمعي البصري في توثيق التاريخ الوطني والذاكرة الجماعية.
في بداية مداخلته أشاد الأستاذ المحاضر بالمشاركين في إنجاز الفيلم الوثائقي الموسوم بـــ(رأس الوادي، لؤلؤة العلم والجهاد)، ثم نـــوّه بدور السمعي البصري في توثيق الذاكرة الوطنية، حيث تكمن أهميته فيما يلي:
– توثيق الأحداث التاريخية.
– ترسيخ الذاكرة الجماعية وغرس الروح الوطنية.
– نشر التاريخ الوطني على نطاق واسع وفي جميع الوسائط.
– الوصول إلى جميع فئات المجتمع بمختلف مستوياتهم.
– إعادة إحياء الأحداث التاريخية بطريقة فنية.
– مواجهة محاولات طمس التاريخ ودحض الروايات والأكاذيب الاستعمارية.
– أرشفة الذاكرة الوطنية، وذلك بتسجيل شهادة المجاهدين.
وقد ذكر الأستاذ نبيل أن جمعيته النبراس الثقافية أنجزت منذ 2020 سبعة عشر فلما وثائقيا رغم إمكاناتها المحدودة، داعيا إلى دعمها ماديا.
وفي الأخير فتح نقاش ثري تمحور حول ضرورة الاهتمام بتراث وتاريخ المنطقة، وتسليط الضوء على كل العلماء العاملين الذين حفظوا هويتها من الاندثار.
وكان للتكريم طعم خاص، تكريم النوابغ والنابغات، وحافظات كتاب الله تعالى، إضافة إلى تكريم الأساتذة والدكاترة والناشطين في الفعل الثقافي والفكري.